![]() |
شعر مترجم |
رجل لم يخلق بعد
رحاب حسين الصائغ - العراق ديوان شعر 2010
الإهداء
قبل مليون عام ترتشف هذه القصائد من دمي أخرجتها من جعبتي في هذا الزمن كي تعيش معي المحنة. 2010 رحاب حسين الصائغ
قراءات زرقاء اليمامة
ترقب.. شاخ غناء الطير أثقل مهج تتهجى استرخى متكأً بتوله عانقه قداح مشاكس فلول الهزائم تزف دمه لردهات الموت ما لنا تلاحقنا.. خيبات صدئه؟! ابتهج نعاس البوصلة لنفسه المصفد أثث لجمر النهاية تنزهت عيناه بتزاحم لاذع وشاية الخراب.. من تطرق بها؟! أطرت ملائكة الرحمة غواية معلنة تلهو لبزوغ صهيل مشتت تعثر هديل باهت لجعجعة هذيان الشطآن تتلو مخادع دمه متاهات الأمنيات آهات البياض جفَّ ليلكها ثمة موج إنطفأ إصبع، زند، كف أصاب العراقيون غثيان وشقَّ أقصى الخريطة خدوش أعور كنس المكان من بني أزرق، أصفر، أسود والجوار نائمون في توابيتهم ساهمون بسلطانهم يسكنهم تناسل الأخطاء يرممون خاصرتهم بالتمائم يتمطون بهزيع أعزل نهض صارخاً.. من أسرة الردهات رائحة القرنفل تفوح كفوا تناسل غبائكم وعويل الضفاف انطفأ بالأس متمسكاً ثاقبا المكان
احتفال اللؤلؤ
كل انهار بلادي وارتباك ظلي تماسكت متوجهة للبحر تتبعها زقزقة متشحة وخلافات عرجاء ودموع انهار العالم ترجلت عازمة.. تشتهي غسل أحزان روحي ربما خلع ظني أنشوطته السوداء.. من ألمٍ بها لأيام شكلت من الفرح ناسية أنني عراقية ووجعي مرصع بتكهنات ظلامها دائم التربع فوق أيَّ حنين لبارقةٍ بيضاء يحمل براكين متفجرة كلنا داخله.... داخله.. داخله. أوتْ حرباً أوتْ حصارا أوتْ احتلالا أوتْ دموعاً سوداء
الدموع الخضراء لها رائحة الرجفة المشبعة بالأنين أماتت في الحلم الوطن وكلنا نقول يا رب العراق هل نسيت تدحرجنا ؟ توسلنا الأزرق!!! وشمنا بالعراق أينما حللنا وارتحلنا عجبت لأنني لم أفهم هذا الوشم المعتوه إلاَّ بعد عمر ناهز حماقات ملايين السنين تلفنا غباوات التاريخ تذكرنا بشبابيك لأيام منخلعة أبوابها وآلام حَفَرَتْنا بأظافر شهب هاوية من يدلني على رحم أسكنه حلم أريد له العيش بعيداً عن سكاكين عراقيتي الذي توهج بندوبه سطع بانقلاباته ضجَّ بتلاحم مشرد لفته عباءات نرجسية لبستنا بخوف عظيم
لا أنكر يا مسيح القلب
لا أنكر اندلاقي .. على واحة روضك وما عذري.. إلاَّ عبير بوحك وأزهار لغة ملكتها . . . لا أنكر غطسي.. في عمق بحرك واندفاعي.. إلاَّ لسعات بريقك . . . لا أنكر أني قيّدتُ وأنتظر فك قيدي وما قيدني إلاَّ.. شعور تاه نحوك . . . لا أنكر أني طلبت من الرب أن يجعلني.. لا شيء غير شعاع يحيط هيكلك وأجدني تهدمت بريح انجذابي . . . لا أنكر أني.. أبداً لم أعشق الهدايا والجوائز ولم أحلم بغير هذي الشعر من قبل.. أما اليوم، لا أود امتلاك غير ريشة من جناحك بحروفها تطير نحوي لأتوسدها وأنام هادئة الإيمان هانئة بحرارة المطلق الذي طوقني مِنْ قِبَلِكَ..... يا مسيح القلب
عشقي وأحزاني
وأنا اسكب ضوءك على وجه النهار سكرت أخطاء الطفولة على أصابع الطريق لاحقتُها كفراشةٍ بشغف سنبلة حصدت فرحي الطري محتضنة ابتهاجاتك السرية التي قامت على شرفات غدي الأزهار على جسدي نبتت مع كل صباح إليها ألتفتُ وأشكل من عطرها أغنيات عذبة أدعو وجه نهاري يقبلها.. وبلطف تنحني لسماتك وأنا واضعةٌ رأسي على وسادة النهار كي يتشتت خوفي ويتبعثر انتظاري وأنا أحدث شرفات أزهاري.. قلبٍ منطوٍ ما أقربني منك وما أبعدك عني انسج من دخان أفكاري هالات غير مرئية اشهد أن روحي سلبت سيف قلبي مغمود لا يحب الدفاع عني هل يراودك مثل ما يراودني الهدوء الذي في قلبكم شغل الفراغ في قلبي أعيد ترتيب السؤال ما ذنبكم.. فراشات قلبي طارت نحوكم.. ودخلت قلبي المنطوي أثارت بحركتها غسق العطر وتعلمت غسل جسدها بهدوئك الفاتن وأعيد ترتيب السؤال لا أجد غير الصمت لا ذنب لكم فيما هدر هذا أمر الحب وفعله والشوق لكم يطاردني يغرز شوك وردكم في قلبي أتعوذ بين فينةٍ وأخرى مما يؤلم نفسي؛ هي لحظات مع كل ثانية تكبر اجهل مصيرها حاولت طرق الزجاج لعلي اشهد نسمة تحيطني من طرفكم أمد للسراب بعدا جديدا تنتعش بقايا روح وتؤسس لعطشي أشجاراً فروعها الخضراء تنطلق وراء الغث من الحلم اشعر بوحي الروح يرفرف في سماء النهار فأقول: ربما.. ربما.. ربما!!!
نفق في الفضاء أسكرتني معاني اللقاء غالبني اليقين / ساورني الشك كرمي الأحجار في الماء.. حملني أمل رطب بالعودة أسكرتني معاني اللقاء عصافير قلبي لا تهدأ أحكمت غلق قفص صدري بعيدا عن زقزقتها رحلت لأهنأ من شرود خيالي أوحيت لنفسي أني لا اسمعها غير قادرة على ارتكاب فعل الوهم الشوق.. الشوق يردد ما أجمل عذاب العودة
التواء الحنين
زهرة برية عصف الحنين بها لعزٍ سابق فارقته أيامها أشبه بخيمة تعرف شمس الصيف وتساقط ورق الخريف ومطر ينساب لم تمل وبر الانتظار حيك من سنا مغزل تقبل أنينها المنشرح كعاشقة لنسمة رقيقة تمر بعبقٍ من دخان الخشب المحترق كبرت مساحة عذوبتها هي تنتظر.. عاشقها فارسا يركع قلبه بصدر خيمتها كزهرة برية تنتظرهُ أريدك عنواني خانتني عيون الموج لمن في القلب أبحر تدفقات موجه الساكبة من عنبر نفسه شُغفَ فؤادي بعشق سمائكم يأسرني الهوى مثل تناسل الهيام في الفيافي تراقص النبض من عطره العذب وتكاسل الموج المتسمر على أوتاد العذاب عبر الجامح من الرعشات نقرُ الحب لا تسمع ضرباته في أعماق الصدر تتطاير كستائر شفافة يعبث بها طفل ويهرب.....
نفذ الرصيد
ما للغبار من تلاقٍ وما خفاقات البحر على سطح الموج من شذ ر يا سارق لب الشرايين هيهات أن تثمن ما دخل الجسد من خفقان كنبال روبن هود واكبر من كل ثورة! أعلم المسافة كالصحارى وحين يلقاني طيفك تنتهي وتصغر فؤفاً لقلبٍ بما يملك من سنين يتحير ويتحسر لم تسعفه الأعوام بالحذر أو يتعلم من كائن هذا العصر كان له من الأفضل قبل السقوط في غرامٍ كالسائل يتبخر تعثر الأمل في الوصول كل شيء ناهز الظل حين المغيب تاركا النهار يتقاطر ويموج تحت ليل بهيم باحثا عن سرٍ لهذا الحدث ومن أين المصدر!!!.
آهات تكسرت
حفلة لينابيع تتفجر في جسدي.. والمصب لغة أرهقت ظلي أزهار حمراء في شبق حدائقي انتشرت وسهام أنجم في أقاصي الظلال على عطرها تناثرت هواجسي من الحب المقطر.. والمجفف من خيوط البكاء على حوافي القلب تقطعت آهٍ.. أقولها ليس لمرات كلما تشابكت مدارك النهار وانعكس على النفس وغدا الغمام ينسل من يد دالي وبي كاسو وتخرج أبجدية اللون واللوحات على آهات امرأة تربت أنفاسها على كهوف الخوف وتعلمت نعيم نار الفردوس يزم جسدها ألف آهٍ.. وآه!!! وتلتقط ظل أنفاسها من كعب عصفور جرح في المنام ولثم حلمه المطوي وراء الضياء تنصرف كينابيع المياه ليشربها أول جدول ويرشق سهاماً على أغصان أشجارها العابثة يملؤها عويل الوحدة وصفير جندي فقد سلاحه يدون غربته على أحجار الطريق والمسافات الصماء يحلم بخصر كوثر أو حوض تجمع الورق فيه من برد الشتاء.. يا امرأة تحتفل بينابيعها في أقاصٍ موحشة لم يسمع هجير احتفالها غير بعض الحشرات لا تعبث بعذابها ولا توقد لمولدها عوداً جافا من أعواد المساء والقمر في الجهة الأخرى يجر الغواية فوق العشب الباسق كأمطار غزيرة يدفع هطولها بمرارتي ألف آهٍ .. وآه!!!
موت الأرجوان
كأرض الصحراء حين تفتح صدرها لغنج الكثبان أو عازف الناي حين يحتضن ربيع قطيعه على صوت هسهسات تنقلهم يسكر النغم المنبعث من وشاشات بلورها المتجسد في قطرات داخل خوف يأتي من السماء أعانق غربتي ودمعي حلول البراءة فوق الندى انبثاقي المتشقق على الفجر الوليد يزاحم قوس قز حك حدقة القلب الأرجواني فيغدو الشفق القتيل بدمه السائل على وجهي حاملاً عتيق الحكايات ويئن حلمي المجاز باحثا عنك بين الضلوع يا حابسا سحرك بين شقائق النعمان وعلى سفح حزيران وتموز وآب كشعلة نيروز توقد فيَّ خفقان الظلماء فلفني برقك كالفصول من صيف حارق. وربيع منكسر عبيره على باب قلبي. أيكون العشق آمراً آسراً القلب والجسد يصبح الوله كالطين الجاف بعد أن مرَّ عليه سيل الهوى ويموت باسم هذا الدخيل يستحطب عوده بعد أن كان رطباً يذوي في هشيم النار رحماك يا قاتلي من تجبر الشجن ليس الجوى في زمني كزمن ليلى تتشظى فواصل الآهات ولا يشفع للتمزق الذي يساورني عجاف الغربة وعجاف السنين أيام زليخة أو حكمة يوسف قلبي أصبح كجمجمة أكلها الطير وترك هيكلي معلقاً أصاب الانبهار من انهمارك ضلوع قلبي ولا يشبهه أي انهيار تقطع جليد الصبر وذاب من حرارة الحزن.
عنق النهاية
كم من الغابات زرعتُ جنتي وكم من الأعشاب حلقت فوق تربتها وكم من الأحزان تكالبت كثعالب كم من الحصى رميت في بحيرة الأمل لا أجد غير همهما تنكب مثل ألمي وتلم ثقلها لسكب حرارة مرارتي كقافلة تلفني في طريق عودتي صرخات القلب يصل غضبها ضباب السماء سرير الحلم لا ينام فيه ظل شمس تعلمَّ الغياب إلى الأبد
قرص مرن لصوفي
يا من تُجَلل سماؤه قلبي حاصداً سنابل الفراغ صاعداً أمواج المُنى صاحياً على رعشتي ساكباً ألمَعْ النجوم فوق حكايةٍ مرّةٍ تُذهبني تحت نظرات ميدوزا وأنت الصانع رعشتي كَشَفتَ ظلمة الصبح ودخلتً متاريس حنيني العَطِشْ.. أحلامي راودتها انكشا فات تسري بعمق عمق في بلادي أصبح تنور الخبز، أفراناً تلوك وجلي ولوعة لوعتي.. تحد أمانينا آلاف من سياط العذاب وقتل الأمل.. يا لاهثاً وراء دموع الشمس ليتك تسكن قمري فشهوات الموت تلاحقني وأنا أتابع طيفك على جسدي المهمل بألحان سارية فوق مساماتِ الشهب ليتك تأتي بحصانك لأهديك سيفاً مغموداً في فيافي الحلمِ كم اشتاق لوجهك السابح في عمق داخلي كل لحظة أغطيه بلحن الشوق المغرد ما تعمره لحظاتي الآنية من العمر ترعاه ضلوعَ صدري المتيم أسكب نارك إحراق جوفي فوق شبابيك الضياء كي تتفرع أنامل الورد ثُمَ نجلس على بساط الهيام والشذا نشظي اللوعة تاركين الحلم يغفو خارج مراعي صيدنا قرب دجلة، أو ربما الموصلي يا باحثاً عن البابونج عند نواحينا يسكر السنونُ والقبج والحمام الزجلي فنسج العرزال لا يأتي من وهمٍ يحط به نورسٌ على الشاطئ أركبْ زورق النجوم واسرقني من فوق تل قليعات جالسة هنا استذكر اور وبابل وأمسد عنق سور نينوى علَّني أشهد مفارقات بلدي وروحي تندد .. هيهات..... هيهات أن تعود الأمور حابسةً دموعي أرتل أيها الفارس في الجانب الآخر ليتك تلمني ليتك تبعثر ما أراه أبابيل وحجارتها وناراً تصم صوت الخوف المتمثل بشخوصٍ أدخلت الموت بيوتنا وعلى مشارف موائدنا نثرت سمَّ المستعبد أحوك من لعاب صغارنا ضفائر من ياسمين ألفها حولهم وأملي انتعاش روحهم الغِرَّ ليرمرم الحب جسدهم أصرخ ..... أصرخ... أصرخ.. لبيك يا خالق الأرض لبيك يا فالق النبع أما لهذا الأمر أن ينجلي؟؟؟؟؟
رمد الحب
صحا النوم على صبح مائي دق أجراس النزاع غمد في الهواء؛ رماداً تكحل النهار بالشظايا ذرات احتراقاتي تداعت اكتنزت بلحم الرصيف باليتم المقفى . . . صحت احتراقاتي على كلمات.. ك.. لمات ك.ل. م. ا. ت تسامى الحبُّ أسوداً تحت مسافات كالحصى دروبها
الغيّ
دعاني .. استعاظ عني ضبابي. كل شيء ساكن إنكمشتْ مقل قلبي
ضلوعي القاحلة ضجيج الهمسات لحق أوصال اليأس راكضةً أريد الاندلاق. لأحرر ما أستعمر من إرادتي
قبل سنين
كسرت رحيلي بنمط مختلف أضرمت النار في قلب الجمود أعطيت للنجوم فرشاةً ترسمني كي أشم رائحة النوافذ قبل أن تشيخَ أحلامي ... اعتمر صدري وميض كالبرق نال وجهي الفرح عانق ما ..لا يملكون
رجل لم يخلق بعد
أردت شكل رجل لم يخلق بعد ليس سهلاً ما أردت صياغة رجل؟؟؟؟
مرتبط بالجذور أعلنت دمعة التنفيذ. قدمت رموز العملية لكهان عشيرتي على أن يخلق من ضلعي يرث أشكالي ينسلخ من صورتي كهان عشيرتي ماتوا.. حين استمرت رغبتي تجري كالنهر.. متعلقةً بفضاء رجل لم يخلق بعد
لقاء لم ينته
أيّةُ خيبةٍ تشتعلُ بِنارها وأيُّ أكفِ تصفقُ لهذا الاحتراق شقياً ولدَّ في قلبي ترَعرعُ بِحزنٍ دفينْ لا ينفعُ التوضيح ويرفضُ الموتَ صبيَّا عِناقٌ .. قُبَلٌ.. يَضُمَها الهواء أينَ الارتياح مِنْ عشقًٍ يَقضِمُ شِفاه الحب وَيَعتَلي أشرِعةَ الجسد لذةًٍ ودهشةًٍ ومتعة ما نال منها غير الأنين يا جسداً لا تَفتكَ بي مِنْ حَقيقة أعيشُها أو خيال انتصاب حماقاتٍ وَرَجفةُُ حُلمٍ قدْ تكونَ مُحالْ سَقَتني
رَعشَةًٌ وارتعاشاً أدفُنُها؛ تَستَفيق مُستَفَزة تحمل جرأةً وانفِعالات كُلَّما طَردَتها تُسَيجني بأكثر من سؤال؟
على الموقد
وَحَدتْ اللَحظات كَلِمة بين الضلوع وقفت تعتلي دقائق الموقد كالعسل ملتصقاً على (...) أُطفِؤكَ في نهاري أحرقك في ليلي ألتهم أوهام شغفٍ غير هادئة البال أصحو متناثرة أسكبُ على رمادي
بعض الامل بكل صدق أنهمك فيما يسكني.. متنافرة معك داخلي أجدني قد شرعت في الإبحار.. أشدُّ قواربي والمدى يأخذني أهاب الموج يتعبني مدك والجز لذا سأعترف أنكَ لي
أغنية في دوامة
خلع نعليه توضئ بكل اتجاه لبس روح الثعالب تغطى ونام ... تحدث ككلب صمت كحمار حبس النمل قال له: لا تغضب!! انك لم تفقه قوتي ... سحق البذور وكل شيء معتقد أنه قادر؛ أن يفرَُ من رحمة الله ... قلب الظالم بارد وهو ينتف هلاك الأبرياء بعد أن يفتح الزناد ثم يجمع رصاصاته السود ... ركضت تبحث عنهم وجدت نفسها في مدينة أخرى بلا عنوان ... هزت مهد صغيرها ولم تنم، فعكاز السلطة فقد جدران قوته ... سمعت صوتاً رفعت رأسها للسماء فلا يعزلها سقف عن ظلم السلطان
كولاج
شهقة فقيرة كفكفت عصراً يصارعها من ثورة السنين شهدت أوراق صلبت وفنجانها على طاولة يسندها عكاز ضمَ الأمسيات كتاب يرافق صفحاته سواد شديد ورثه فم لم يعرف؛ فكه الأضراس كان يلعب مع الشهقات وعتبات مملحة بالأقدام ينطوي أمل غائب تحتها وعزة أرض ماتت؛ فيها أحلام القوافي ارتحلت الأقاويل مشدوهة أمام جبروت الصولجان شعثت بطون، من جمل جريحة وتجاذب الحرمان طوق التنظير عند تلك العتبات كتبها خراب الحروب وتجلدت الجرائد بالعنوان نضد خبير الأهوال أمراً تعذب الجريدة! وتذبح نفائس الصفحات ومن يغرم بحقوق الإنسان!!! وظل؛ يوحد كلماته المتقاطعة مرحاً بصور العاريات
سارق المرايا
أمهلني،،، أدخلني النسيان مساحات سجينة تذرعت بلوحات النخيل وروح المتنبي تصرخ!!! تجرأ الموت على الوقوف يوم هطل غموض المؤذنة ونهشت خرائط المدن صهل الناطور يائساً اهتزت أثداء الرياح أمهلني،،، بعث في الشوارع نداء السارق خطف مشط الحلاج تاركاً عذابي يشكله الليل على حدود البلاد أمهلني؛؛ جولة أخيرة في المرايا الشخوص ذابت! والظل بقي يخطط للمواجه
وطني
حبيبات المستقبل تتدفق سابحة على جبهته وجه ملاك حسن السمات رقته تأخذك إلى سطوع القمر نظرة حالمة .. تسرح في.. براءة العصافير أنس لا انعتا ق منه كمال الآلهة نداء الفجر لنهار فاز بأقطاب الدنيا رجولة حازمة ؛ عنفوان أطفال حيويةُ ماءِ الشلال رذاذهُ ينعشك بصفائه يروي جموح المحرومين لعناق مفقود يلفه طيف روحاني يحفز الجهاز العصبي للهيام والتناغم مع ؛ الشعور بلذة الوجود قطرة غيث تحيّ في النفس الرعشات لأنسه تحول حين تحيطك نظراته. . ساد لاً الجفون يفيق الدم في العروق تنحت من حيويته طاقة تغرد بعصره .. بسحرهِ .. بذكائه قابع كفارس في الأعماق توحد من معدنه الكون يباركك بالذوبان الاحتراق يطفح يريد الانعتاق كقمر يحيك الأحلام عارية التفا تته العنيفة رقيقة تهدر متهاوية على سفح الخيال تنمو في غدوه واستقباله الحياة عنده غير راكدة؛ السنين يحركها بنعومة وصمت عارم بالهيجان الفتي كأنه زهور اللوز والتفاح عبيره الا متناهي يطير وينساب بأريجه يساقط أحجار الألم يشق أطلال الطبيعة يفترش الفرح يزرع الألوان نجماً يدعوك للهذيان
... ناقص واحد + طرق مازلت أجهل اللعبة على الأرصفة أن تلد ما ضاع في أعماقها
+ استباحة
دائماً أقول لأصدقائي الشعراء الصيف يلقح من رحم الشتاء ويلد الربيع مروجاً راقصات فصل ينبض بإحساسنا الطفو لي كي لا نصد الأبواب ونستبيح الطلاسم
+ فيلسوف عاطل نقع جمجمته بخل الأوهام وبات يناجي الشياطين لعله يصل باب السماء ناكثَاً حسراته المدبوغة ببعرِ الخفافيش، وبول الديناصورات يستجلي..مَنْ هُم العميان
+ مبتز يستل البسمة من ياقته المشئومة ولونها المشرد فوق جسدهِ تعكس لمعان الأزرار على كرشهِ المحشو كفوهةِ مدفع
لو لم أكن داعبت منفضتي كوب الشاي شراشف سريري أتلفها شوق الخيال فوق أهوال النوم أوراقي المنكفئة تهرب مني حين أُسكِر زجاج النافذة وهي تحدق بي علها تراني أوقد هفواتي على حوافيها كالتراب تعصف هواجسي ثم ترقد حيث رمتها رمال الأمل
قطران الندى ناغيته بحقد يسكنني تفرع من أزهار الصبار كتمت شوك الذنوب نهر دمي نَفذَّ عصياني غبطتني رغبة منطوية بفناء محكوم سلطانها أراها كفراشات ذابلة تموج على أضلعي اشتعال تلفه الآلهة يوقظ أنوثتي تصطادني حمرة البحر أتدثر بذاكرتي الصوفية . . . ناغيته بحب سميك شرعت أهدل الرغبة على تمثال جسدي فاح عطر أزقتي حول شهواتي النارية فتحت باقي النساء شبابيك معابدها الملثمة انتحرت بخور الجسد أبرياء نحن النساء من نشوتنا هياكلنا الطازجة مجمدة نارها تحرق التنور بأزيز الخوف تنكمش على حوا فينا ثناياه الملتهبة
بينما يداعبنا الجوع لك ثم لك ..ثم لك
ناغيته بسلبية الخيال ذكورةً متأنية، وأنوثة نائمة على حوض التشييع يغسلني القمر منتحباً يصب على قوارب جسدي ربيع ثملت زهوره.. عندما انحصر على خصري ألف عبارة لبس البحر سحري وقذف زبده ألوان الطيف حين ضمني لاهثاً يريد إسكات انفلاتي من أغصانه أحاطني حبل مِسْكَهُ طبع على قيثارة اللهب ترياق لحنٍ غجريّ رغم سكون التضاريس نالنا التعب
سُدى الأنين
يا ظل شوق قلبي المرتجف يتمتم بحزن دفين عذاباته العذبة يبحر في نغمات ذكرك كما تحتضن الأُم وليدها الأول
يا ظل قلبي المرتجف بين ألم الساعات الميتة ألم الانتظار تكبر مساحاته يذهب في سدى الأنين أخذت ثلاث سنابل من حقل حبك نبتوا على ساق شريان في القلب رسمت على واحدة منهم صورة لذهني الذي يحملك وحفظت الثانية تحت البطين كي تكبر والثالثة زرعتها عند باب القلب وانتظرت انتشى ذهني يدغدغ ابتسامتك واحتضن البطين وسامتك أما التي عند باب القلب اتنشرت فروعها في كل الجسد
دنانير
رغم شرودها الدائم أشعل الحسد حدقة عينيها اشتط داخلها هوس يشبه فراشة متنقلة؛ بين أزهار جافة لا رحيق فيها تنازعها شرفات؛ خالية من الضمير بينما يتراقص فستان السهرة الأسود في .. دولاب جارتها. أنعش تضاريس قوامها على صفحة المرآة رغم شرودها الدائم
حلم زنبقة
يوم تشرد عصافيري الصغيرة بشموس تغريدها الناتئ من قشور صومعتي المضمخة بعظام حزنها تزحف لواتا لم تشأ الخروج من بخارها الزجاجي العالق بجاذبيتها تطعم شرود عصافيري لأن سنابل حبي غلفتها واتا بوجه الأمل .
مريم الأنفال
الشهد على قامتها يتغنى.. رخام الجبال جمالها هي البدرُ في كمالهِ صوتها الناعم يرهق العشاقشفتاها لون دمِ الأبرياء بلون الحلم عيناها تتهادى حيث يستيقظ الصباح ويشهق الليل من رقة ظلالها.. مريم القمر بين النجوم وكلَّ القلوب حولكِ تحوم لتشهد أنك حية في السماء
رغم الخرافة احبك
أجدني وإياك
مزامير راقصة
صداع الانتظار يتآكلني
منجم
في بلدي..
موت لحظة
لا أبكي
مرافئ الذاكرة
سرت.. آهٍ يا بغداد باتجاه قطار عاطل يهزُّ ذاكرتي حزن شديد احتواء أخذ مفك العزلة تأثير إيقاع القضبان امتد إلى داخل جسدي لوعة موانئ فكري استفاقت من سباتها توقظ أملاً جديد لفجرك يا بغداد يدغدغ النور خيط النهار لعله من نعاسه يفيق رواد ني إحساس لمنظور حياة قادمة حروفها من القمر تناشد بغداد أن تصحا من خدرها بنشوى الإشراق لنحلق معاً بالأحلام
ومضة
سارت سهواً إلى بلد غريب تركت على وجه النخيل ومضة أحزان الفراق غمت آخر فراشة ربيع العمر يوم طمرت أفعال الحرب طفولتها أمها وعدتها بجمال الحياة أرهقتها الشجون ما عاد القمر يلهمها الأمل حين فكرت لا مكان لأسرارها غير الفراغ في عصر ما بعد القرن العشرين ماتت الأفكار برأسها
لوحة بلا تشكيل
ظن خبراء السياسة أن آخر اكتشافات العصر الشعراء لهم سحر القنابل العنقودية ! أما نابليون كتب في آخر حرب له المال ثم المال لا سعادة بغيرهِ ! حرب هذا الزمان أدخلت عملية النسيان مخططها فدخل السلام كهوف الفراغ ! أعطى كهل صوته للشعب باصماً بإبهامه أبداً لم أفكر أنني سألعب لعبة العكاز ! متى يسجد الرجل برغبة صادقة حين ينتهك جسد المرأة في ليل بارد على ضوء قنديل
أجلستُ العرافة.. لتقرأ فلول الأمكنة سكرت على أهداب غمامة الغمامة والعرافة ماكرتان يتسولون البسمة رغم حاجتي لها بعثرت الظن فوق سحابة الوطن يرقد بشظاياه هاجرت العرافة إلى ظلام القنديل رسول الانهيار مشطَ جرأتي وحرائقها ووجه ارض الوطن مركزه صدري أمواجه مرايا موتى قتلتها شهوة الخرائط تطفو ضائعة في بلاطه مشروخ للعرافة بحة من الغبار تمزق لحاف دهشتي المعجونةُ بالمجهول عيون الأبرياء أصبحت علاقتهم بالمزامير الوهمية تحت الخطوط الحمراء يوم تكحلت أفئدتهم بالرماد عقد غير منثور للجواهري -1- بحثت عن ألجواهري بين معاطف المرأة وجدته يدفئها بقصائده بالمفردة المدهشة ويلبسها قرار الكلمة -2- لجواهري أشجارا أغصانها لا تتشابه في زمنٍ أخضر عصرنا تتشابك فيه الألوان يطغى فيه الأحمر والأسود شعراء زمننا ألمهم الحكايات وتهمهم الحروف -3- للجواهري أقول: طهوت كلماتك مطراً على مائدة البارود القادم من وعي فكر ندي وغيم بارد صور قصائدك عرتني أدخلتني جهنم المفردة -4- لم يشهد ألجواهري عالمنا الذي لا يهدأ دموعه تسيل متقاطرة في بئر الحياة
وطن الجفاء
أغرقت فيك عمريً ملامحي حملها النهر لتزقني من ثدي الشاطئ الصبر روحي مغطاة بالشمع كنتَ حُلُمي لأني أملك الانتعاش صورتك فوق وجه الجريدة خرائط حملت مسرات المساء مازح ثغرك يا وطن العثرات قنوات هلعي علمتها أن لا تنقاد لإغراءات التعرجات شبابيكها مظللة كتبتني قصائد الجغرافيا على حوافي خرائطك يا وطن العثرات شهباً يبلعها النهار في قلب الليل
لجام السقوف
· لا محالة أعطي حبيبتك جدائل القصيدة ما دام الشعر يحرك القلب
· إن رست كل القوارب وقاربك لم يبحر نحوك كن جاهزاً للقاء العاصفة
· الصناديق المرتفعة تعلمك الصعود فشد لجام السقوف لأنك معلق بأجنحتها
· الخبز لا يسمن البدن الأصدقاء لا يأتون من الفراغ أنت وحدك القادر على قتل اليأس
· ريش الصمت يدخل المنازل حين يطل هراً أسوداً على بيتك
· أجدني أحرق معاطف الماضي وأطفالي يشاهدون الأحلام بالمجهر لأنَّ المستقبل يتمزق أمامهم
ذرة من الاندفاع سراديب العبارة تندرج فوق العسر من الأيام تهاجمنا التساؤلات والشؤم البشوش وجدل الأوهام مسارح حياتنا أبطالهم يتنازعون أصوات بالخداع يرسموننا على حدود نسبتها كبيرة من السعال وحين تتناثر أفعالهم يعلنون الإنسان يحتاج عند السير على جرف الهاوية وسط ركام منهار ذرة من الاندفاع وجود الأغبياء يبني السادة والرؤساء
أجنحة معلقة
يوم تعد كؤوس الغرام للطامعين ببغداد فوق رايات النهار تظهر الندوب على الأسلاف ناسين ما للفجر من غرام يحلم الشباب حينها بقوة الموج تنتمي خطواتهم باتجاه سيزيف من جذ وات بغداد يحركون ناموس الشعر يعدون مساءً للتاريخ يسحق جهل المتنازعين لكسب هذا الغرام على هوس الخلافة وكآبتها الأفئدة الصادقة تطير كفراشات للكوفة وكربلاء حروف ضوئها شمس بغداد تسري في دمائك يا عراق
الألم الخامس ليوم فاشل
المرأة ثورةُ ليل نشط
ونهار.. مشرق
المرأة شجرة وارفة الأغصان
ونبع صافي
المرأة شمس تنير الكون
وخمر توهج النفوس بوجودها
المرأة زهرة تليق بالفجر
ودعوة صامتة في أحضان البراءة
المرأة غابة ندية خضراء
وشفاه رطبة لا تمل العطاء
المرأة سماء صافية زرقة البحر بهاء رونقها
تسكن أفئدة الأحرار، كالوطن الثابت الحدود
المرأة صحراء عامرة بالأسرار
وجدران حانية على سكنيها
المرأة قصيدة أبحر الشعراء فيها
وفصل مورق يجمع فصول العمر
المرأة قضية سماتها الوجود في الماضي والحاضر والمستقبل
المرأة هي الحب والحياة والنغم الرقيق
وباء الحروف ونقطة الارتكاز ومعنى النبض
ويد الحنان وسكين الألم وأنين الغريب
لكنها مخنوقة باسم الحضارة الزائفة
رغم ذلك تبقى الإشعاع الذي
منه وعليه وفيه
تسير الأزمنة و الأقدار
المرأة
متاهات الصمت
الصبر وكر المنهكين الشفاه غيوم حبلى بالعويل المسارح مهجورة الريح تصرخ ضياع الحدائق متاهات تبكي التناثر في القلوب الثكلى لعيون تحمل نظرات خاوية الطغاة غرروا أنيابهم فيما تحوي المطرقة الشهقات المدلسة يطمرها غبار الشمس وضباب مسدَّ الفجر لصدور شغفها عطشاً جراحاتهم عنوة يكفكفونها خفقاتهم العقيمة تحتضر مقيأ الدفين من القسوة ذاكرتهم تمد حبالها المعتقة لنهر الشوق من اجل أن تتخيل ضحكات كحبات الرمل بريئة ونظرات حنون أكلتها أكفان الدهر لآنَّ الكلاب المسعورة لبست تيجانهم واعتلى سور نباحها خطاب شرير مزين بعنف هادر على حدود البلاد من كل حدبٍ ينسلون
مخالب الحب
الحب يعلمك كيف تتلوع كيف تسكنك حرائق ناري وتتركني رماد ينثر بين ثنايا يومك فأجمل الشعر أكذبه وأجمل الحب الذي يتفجر براكين والروح فيه تنتفض بقوة عواصف البحر وتكون مثل عبير الورد ربيعاً مشرقاً أو مثل عصرنا اوتوماتيكياً تجتهد بلا توقف في حدائق الحب تزهر كألوان القوس قزح تمطر أرضا وتخلد من عمق شهوتك فضاءها من طبيعتي لا يشغلك عني شيء لأكون كلي أسيرة هفواتك الطموحة التي ابحث عنها منذ ولدت !!!
شذى بابلي
تشرد قامتي حين أدنو منك حتى في خيالي ترتفع اشرعتي أثناء خطوي نحوك ترفرف سكنات مهجي مع ذكرك ذكرت ان للعشق همسات وللرقاب لثم غريب وانك مسحور بالشفتين غارق وغريق فعشب الحب لا يلقي بالاً للشجر والقب ما ان يخفق ينهار كل جدار بين السماء والارض فيسبح العشاق في فضاءات الوانهم يلفهم شعاع من خمر الحب تذيبهم آهات الافلاك تراقصهم همسات الكواكب وتعانق الاسرى اغطيتها لأن ما اصابهم ليس له قرار من داخلهم أو خارجهم قد اصبحا ملكاً لهذا الكون اقماره وشموسه ضياؤه ضبابه لياليه وكل ما تحمل مهج الثواني تلفهم لحظات غنج الفؤاد ودلال القلب وعذاب الشوق يغسل تنهدات اللقاء هكذا يُفنِيان كل فجر وصباح لذا تجد الأزهار دائمة الاشراق تحيا مع ندى حبهم وبياض عناقهم . . . وتموت بعد كلَ فراق
آلهة النت
من فضاء روحك انسكب.. ضوء على برعم وردة لم تعرف التفتح رغم مرور السنين كشهد الفرح تراقصت أوراقها حين لا مس تويجاتها تمايل رحيق زهرها فضاء روحك الشاسعتُ الفلوات فاح في براري الامل عبير الاماني لراعي يجوب حسَّهُ أماكن الاماني التي؛ استشعرها الفضاء والبرعم تتفتح أشواقه رغم المسافات كنسيم تاهة في فلوات الضوء تخطف موجات اللاشعور خارج حدود المكان عسى ان تشهق نحلة وتأتي بالراعي إلى بر الهمسات تنادي شروق الشمس كل يوم ان يذيب حواجز الثلج
Comments 发表评论
Commentaires تعليقات |
|
|
![]() |
![]() |
|