![]() |
شعر مترجم |
AUTOBIOGRAFIA By Jose Agustin Goytisolo
“ Yo fui un misero afligido desde mi mocedad, siempre lleno de espanto, lleno de tristeza...” (Salm,88) Cuando yo era pequeño estaba siempre triste, y mi padre decia, miràndome y moviendo la cabeza:hijo mio, no sirves para nada. Después me fui al colegio con pan y con adioses, pero me acompañaba la tristeza. El maestro granzó: pequeño niño, no sirves para nada. Vivo, luego, la guerra, la muerte –yo la vi- y cuando hubo pasado y todos la olvidaron, yo, triste, segui oyendo no sirves para nada. Y cuando me pusieron los pantalones largos, la tristeza en seguida cambió de pantalones. Mi amigos dijeron: no sirves para nada. En la calle, en las aulas, odiando y aprendiendo la injusticia y sus leyes, me perseguia siempre la triste cantinela: no sirves para nada. De tristeza en tristeza caí por los peldaños de la vida. Y un dia la muchacha que amo me dijo, y era alegre: no sirves para nada. Ahora vivo con ella, voy limpio y bien peinado. Tenemos una niña, a la que, a veces, digo, también con alegria: no sirves para nada.
سيـرة ذاتية شعر: خوسـي أغوستيـن غويتيسولـو ترجمها عن الإسبانية: عبـد السلام مصباح - المغرب
"كُنْتُ مُنْذُ شَبَابِي تَعِساً حَزِيناً دَائِماً مُمْتِلِئٌ رُعْباً، مُمْتَلِئٌ حُزْنا" - مزمور88 -
حِيـنَ كُنْـتُ صَغِيـراً كُنِـتُ دَوْمـاً حَزِينـاً وَكَـانَ أَبِـي يَقُـولُ لِـي نَاظِـراً إِلَـيَّ وَمُحَرِّكـاً رَأْسَـه: يَا طِفْلِـي، أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. ثُـمَّ الْتَحَقْـتُ بِالْمَدْرَسَـة حَامِـلاً الْخُبْـزَ وَتَحِيَّـاتِ الْوَدَاع، لَكِـن كَـانَ الْحُـزْنُ يَرَافِقُنِـي. نَعَـقَ الأُسْتَـاذ: أَيُّهَـا الطِّفْـلُ الصَّغِيـر أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. جـَاءَتْ، بَعْـدَ ذَلِـكَ، الْحَـرْب، رَأَيْـتُ الْمَـوْت، وَحِيـنَ انْتَهَـتْ وَنَسِيَهَـا الْجَمِيـع وَأَنَـا مَـا زِلْـتُ أَسْمَـعُ حَزِينـاً: أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. وحيـن ألبسونـي السراويـل الطويلـة غيـر الحـزن، حينـاً، سراويلـه. فقـال أصدقائـي: أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. فِـي الشَّـارِعِ، فِـي قَاعَـاتِ الْمُحَاضَـرَات، كَارِهـاً، مُتَعَلِّمـاً الظُّلْـم وَقَوَانِينَـه، وَتَرَاتِيـلُ الْحُـزْنِ دَوْمـاً تُطَارِدُنِـي: أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. مِـنْ حُـزْنٍ لِحُـزْنٍ سَقَطْـتُ مِـنْ سَلاَلِـمَ الْحَيَـاة، وَالْفَتَـاةُ التِـي أَحْبَبْـت قَالَـتْ لِـي يَوْمـاً وَكَانَـتْ مَرِحَـة: أَنْـتَ لاَ تَصْلُـحُ لِشَـيْءٍ. نَعِيـشُ الآنَ مَعـاً، أَخْـرُجُ نَظِيفـاً وَمُتَأَنِّقـاً. لَنَـا طِفْلَـةٌ أَحْيَانـاً أَقُـولُ لَهَـا وبمـرح: أَنْـتِ لاَ تَصْلُحِيـنَ لِشَـيْءٍ.
1- الشاعـــــر ولد خوسي أغوستين غويتيسولو (13/04/1928 - 19/03/1999 ) ببرشلونة التي تابع بها دراسته الابتدائية والثانويةقبل أن ينتقل إلى مدريد حيث حصل بجامعتها على شهادة الإجازة في القانون والعلوم السياسية عام1950.باستثناء أسفاره المديدة أقام بمسقط رأسه حيث اشتغل في مؤسسة للطباعة والنشر، وهو يعد العنصر الرئيسي الفعَّال في إنشاء ورشة الفن المعماري التي كان يديرها "ريكاردو بوفيي"Ricardo Bofill" أحرز على عدة جوائز: - جائزة أدونيس لعام1955عن ديوانه الأول"العودة". - جائزة بُوسْكَان لعام1956عن ديوانه "مزامير الريح". - جائزة أُوسْيَاسْ مَارْش لعام1959عن ديوانه"الصفاء". هذه الدواوين الثلاثة نشرها عام1961في مجلد واحد تحت عنوان سنوات حاسمة". ظهرت له لاحقاً الدواوين التالية: - شيء يحدث : 1968. - احتمال دبيء : 1973. - في ظل التسامح : 1977. - عن الزمن والنسيان : 1977 - كلمات إلى خْوَانَا وأغان أخري :1979 - خطوات الصياد :1980 - أحياناً حب عظيم :1981. لقد حقق غويتيسولو عملاً ممتازاً ومهماً حين ترجم إلى ألإسبانية قصائد ل:بافيسيPavese، باسولينيPasolini، مونتاليMontali، كواسيمودوQuasimodo...وآخرين. يشكل الحب والذكريات والتاريخ والثقافة..،العالم الشعري لغويتيسولو؛ هذا العالم الغني بالصور والرؤى تعبيراً عن هموم الإنسان وتطلعاته في عالم تتقاذفه الأهواء، كما يمتاز شعره بلغة حوارية تجمع بين الهجاء والرثاء، وتعبر عن عالم عدائي مضاد، مغرق في خيبة الأمل.
|
|
|
![]() |
![]() |
|