ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

قصـــة للتسلية...!

 

مراد بوكرزازا - الجزائر

 

 

حاولت أن أنام...

أن أنسى لساعة أو ربما أقلّ، أن الجثة ما عادت تحتمل أكثر...    أن أكذب على الأغنية الأخيرة... أتموه لهذا الذي يترصد الخطى... لكن الصوت الذي انبعث من مكان ما... قال حكمته ومضى...

 

الليل مازال طويلا تماما كالأماني التي نرهق العمر في الركض خلفها...

والصباح حكاية قرأتها –ليتني لم أفعل- في كتاب مدرسي لم أعد أعثر له على أثر...!!

 

* * *

-     إلى أين الآن...؟!

صار السؤال سخيفا مبتذلا...!

جف الحلق من فرط الغناء أو البكاء...

وأتى الحريق على حريقه...

أ مازلت في الرماد جذوة تشهد بالحقيقة...

هل ستكون الريح رحيمة على دمي الذي أودعته سر الفناء الكبير...!!

 

***

يا امّه... في زمن الكذب الفادح...

تعب الجواد...

تعب الصهيل...

تأوهت الصحراء...

- العطش....!!

قد يكون... آخر ما وصل من أنين القتيل...!!

 

***

أحتاج مدينة...

ربما يريحني أن تشبه قسنطينة...!!

أحتاج زقاقا يقود إلى وجه ما...!!

أحتاج كفا... تتقن الاحتضان...

 

منذ أكثر من موت وأنا أعبر من فجيعة... إلى ما يأخذ شكل قبر... أليس من حقي شبرٌ والأرض عامرة بالحفر...!!!

 

***

بودي

تقول الروح

أن أغفو ليلة هناك...

ثم تشير بحيرتها لآخر نجمة في سماء بعيدة...

أعيد للفوضى ترتيبها...

أعيد لليل عتمته الحميمة...

فيطل قمر من ورق سميك:

ليس من حق الشعراء الإقامة في الفرح أكثر من قصيدة...

أرضى بالوهم... أسميه الدرب الذي يقود يوما ما إليَّ...

وعند نهاية النص أوقع...

أوقع كي أكتشف أني ذاهب في الليلة الموالية إلى سراب جديد...

تنتهي الحياة... يمضي العمر ويظل السراب...!!!

 

***

-     قل...!

-     أعيدوا لي طفولتي...!

-     قل...!

-     إني أرى الأحبة يغادرون تباعا...

-     قل...!

-     إني عيان... عيان بزاف...!!

 

***

ماذا يحدث لو أني ما غادرت قلبي لحفلتكم...

لا رغبة لي في الرقص أو الموسيقى...

لا رغبة لي في لقاء أحد...

ماذا يحدث لو أني احتضنت حزمة أوراق.. وقلت... سأكتب ليتمي رواية أحرقها حين ينهيني الرماد...!

ماذا يحدث لو اعتكفت بزاوية وظل حجمي يتقلص...

كي أتوسد صمت عنكبوت... قد يكون اختياري الجديد...!!

منذ أمنية وأنا أطرق باب شارع يحمل إسم شهيد...

يغني خرابي لامرأة ما قرأتِ الشعر يوما...

منذ دمعة وأنا أجتهد في استعداد الذي يفلت من بين أصابعي...

- سيدي الرئيس هل يرضيك موت مواطن...؟!

منذ...!

منذ الطفولات الأولى وأنا أبكي بالسنوات الست:

ما جدوى أن نمتلك الآن ما أرقنا عند البدء...!!

كنت أحب العنب

تطاولت على سور فيلا...

في المرة الأولى سرقت عنقودا...

وفي المرة الثانية

سرقتني غرفة طفل –ربما كان في سني-

فيها سرير... صغير... وفيها دراجة مهملة... وكثير من اللعب...!!

في عيد... بعيد...

لبست بدلة جديدة وحذاءً لماعا...

كانت هدية غني صدمني بسيارته

تمنيت يومها أن تصدمني سيارة أخرى عند عتبة عيد جديد...

كي أرتدي بذلة – ربما كانت أجمل من الأولى...!! 

 

***

أعترف أني كلما خرجت لصباح آخر أني أخرج لحتفي...

أني شربت البحر... لكن القارب ضاق بروحي...

أن رأسي يعج بالعصافير لكن الجسد قفص صغير...

- أني عييت ... عييت خلاص.

كثيرة هي أمنياتي...

كثيرة هي ميتاتي...

سأقول لقسنطينة:

متى أصحو على جسر يقود بيني وبيني...!

1996

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا