![]() |
شعر مترجم |
أمير بولص إبراهيم - العراق
أعلنت ألساعة ألثمينة ألمعلقة على أحد جدران القاعة التي دخلها التاسعة صباحا ….. أشخاص عديدون رجالا ونساء ً تواجدوا في تلك القاعة….جاء جلوسه بمواجهة ساعة الجدار تلك..كان المتواجدون بأنتظار شخصية هامة جدا لمقابلتها ….بدأ انتظاره مملا..قبض أنفاسه ليحبسها عدة مرات خاصة عندما ينادى على احد الحاضرين للدخول ومقابلة الرئيس..أمتثل الكثير ممن كان في القاعة بين يدي الرئيس وهو مازال على مقعده المواجه لساعة الجدار التي اعلنت دقاتها العاشرة صباحا وهو ما يزال غارقا في تأملاته وما ستسفر مقابلته للرئيس من نتيجة! ..خرج البعض من المقابلة بأمل وخرج البعض ألاخر يتمتم مع نفسه بعبارات غير مفهومة..تمالك نفسه من القلق الذي بدأ يظهر عليه…تمنى لحظتها لو انه لم يفكر قط بمحاولته هذه وتمنى لو أنه لم يمتثل لزوجته التي حثه كلامها على تقديم طلبه لمقابلة الرئيس وها هو طلبه يتحقق…. تململ في مكانه بحذر…وقع نظره على أحد حراس القاعة يرمقه بنظرات زادت من مقدار خوفه تجاهل هو بدوره تلك النظرات مادا نظره الى ساعة الجدار التي أشارت الى مرور ساعة اخرى من زمن الانتظار وهو على مقعده يخشى أن تصدر منه أية حركة تؤدي الى تيقن ذلك الحارس بأن هذا الرجل يضمر شيئا للرئيس وانه لو قبض عليه متلبسا لآصبح بطلآ وحصل على مكافأة مجزية..طوى ورقة طلبه عدة طويات ووضعها في جيب قميصه…جامعا شتات جرأته وليهم واقفا ويتجه نحو مشرف القاعة ليستأذنه بالخروج متعذرا بتوعك وعارض صحي أصابه فجأة..لم يكمل كلامه حتى أحس بأن يدا أمسكته من ياقة قميصه….أمتلكه الخوف من أن تكون تلك اليد لذلك الحارس الذي كان يرمقه بنظراته في القاعة…..امتزج خوفه مع أستغرابه لرائحة العطر الذي دخل أنفه وان العطر ليس بغريب عن أنفه وبينما هو بين الآستغراب والخوف دوى صوت زوجته في أذنه بينما كانت يدها تقلب ياقة قميص نومه الذي يرتديه لتعلمه بأن قميص نومه بحاجة الى غسيل….أحس براحة تسري داخل عقله وجسده عندما علم انه كان يحلم وأنه لو بقي على حلمه لآنتابته نوبة قلبية ليموت دون أن يفيق من نومه وليصبح ضحية حلم ….!!!
أمير بولص إبراهيم
|
|
|
![]() |
![]() |
|