ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ارتــعـاش

أحمد زكريا فتحي - مصر

 

ينهال سوط أصفر من ضوء علي عيناك ليلهبهما اكثر ..
يمتزج الكحول بدمي فتبدأ اطراف روحي - الموزعة بأطراف الغرفة - في الإحتراق
عندها تتقلص أطرافك .. ومع جرعة أخري .. يبدأ تحليقك فوقك .. وتتحرر .. تقودك متوالية تقلصات جسدك إلي دورة المياه التي تنافس قلبك قذارة ..
يا قذر ..!
لتصب نصف ماضيك مع احشائك في المرحاض لتلوث ترقرهات مياهه بالدنس النازل من جوفك كالنار ..
لكن عند استلام الخطاب من الأصلع الذي دق الباب مرات ولم تسمعه .. لا تقرأ مافيه ... تحجب به اسواط الضوء عن عينيك .. وتغيب عن وعيك
 

(2)
هم يروحون ويجيئون ...!
الجميع يروحون ويجيئون في هذا العالم
لكني أكره هؤلاء ..
هؤلاء المنافقون
الكفرة ..
الفجرة ..
عندما يقف امامها يترك بينهما نصف مترٍ .. لأنهما محترمان .. يتحدثان عن العمل .. بينما بذلته تخفي آثار خمش أظافرها لظهره ليل أمس .. كل هذا .. يجعلك تضحك حت تلفظ رئتاك .. وقدماك تسحباك إلي زنزانتك ذات المكتب ..

 

(3)
في البرد تبدأ عظامك في الإنكماش .. تعلمت هذه المعلومه منذ العاشره من عمرك حين تركتك امك عاريًا في الهواء الطلق بعد اغتسالك فمكثت في فراشك شهرًا تراقب غرفة جارتك من فرجات الشباك بنوايا بريئة

تجلس في مكتبك منطويا علي ذاتك تمارس عملك بلا كفاءة حقيقة

يهب نسيم فجأة
قد يأتي الربيع في الصيف أحيانا
هكذا أومن
فلما بدا الجزع علي وجهها ..
لفقت أن "لا شي "
ولفقت ان
" سهرت أعمل علي المشروع ليلة البارحة "
ولفقت إبتسامة !
وعيناي تحدقان فيها
حمراوان
حمراوان
تري كيف أبدو الآن .. ؟!
وهُتِف بإسمها .. فابتعدت وانتقصت من روحي جزءا آخر .. ذاك  الذي التصق بها في هاتين اللحيظتين
قعدت إلي مكتبي وركبتاي ترتجفان .

وتنطوي روحي عدة مرات زيادة .
لأغوص في عالمي الأسود بلا أحلام
 

(4)
تخلل شيئ ما خصلات شعري .. ربما نسمات الهواء او بعض أصابعها ..لم أعد أدري بالضبط
وترقرق ماء علي لؤلؤتيها وكررنا سويًا ال" ماذا بكَ .. لاشيئ " مرات عده !!
تصمت قليلا فيتجسد شيئ ما بيننا ( غير مرئي )
لؤلؤتي وجوهرتي .. طهري روحي
فلتنسب كلماتك ودموعك وطهارتك في نجاسات روحي لتطهرها ..
صوتها يتساب في عروقي لمتتزج بمزيج الكحول والدم .. ارتوي من عيناها كما شئت ( لا تضمن الفرص القادمة )
لو ضممتها الآن إلي لما جزعت
لكني لن أدنسها بخطاياي أبدًا ابدًا
فلتبق طاهرة يا طاهرة

فقط أمد يدي لأمسح لؤلؤتان سالتا علي خديها ..
فابتسمت ..
 


(5)
عد من عملك - يا قذر- الآن
ادخل إلي قذارتك المناسبه لك تمامًا
وحدق في الورقة - ورقة الأصلع الذي دق الباب مرات فلم تسمعه -
لتجد أنه خطاب بلهجة رقيقه عن أنهم في انتظارك في الشركة في أي وقت فقط تعافى من إدمانك, يرجونك في اسرع وقت فهم يحتاجونك حقًا !!
لا تخفي اعجابك .. هؤلاء القوم بارعون في طرد العمال فعلا ...!!

ولأول مرة من زمن تنفجر ضاحكًا !
ها ها ها هـا هــا هـــا هــــــا هـ ــ ـآ هـ ـآ هـ آهـ آهـ آه آه آآه
ويبدأ عالمك الليلي ..
عاهرات يقدمن إليك .. وزجاجات الكحول المصري القذر تدور
إلتقط واحدة لتفتحها لك إحداهن فتفوح منها - الزجاجة والمرأة - رائحة نتنة ..
ومفضلتي منهن .. هي (- جينيت )!
كتلة من الأصباغ والتأوهات والنتن والقذارة والعفن ..
تسقيني وتسقيني و ثم تبدآ في التماوج أمامي كأنها علي صفحة ماء ..
ويبدأ جسدي في تقلصاته
أرتعش ..
متي يأت من فعل بي هذا..
لم يأت بعد وربما لا يأت
تقلصات في رقبتي ولم يأت بعد
تقلصات في بطني ..
لم يأت بعد ..
تقلصات في قداماي
لن يأت بعد ..
تقلصات في .. هاهو ذا ..
يقترب حتي يملأ عالمك كشيطان رجيم
دفع مكبس المحقن في الهواء
ثم مرة الاخري في جسدي ليدسني سحره فأهدأ
يختلط بمزيج دمك مع الكحول مع بقاياها
تنخفض مؤشرات روحي وجسدي
يكشر عن انيابه ثم يربت علي كتفي لأني طفل طيب فيما يبدو ..
فاندلقت علي ظهري وسَحَبت من تحتي / جانبي إحداهن كياتها المقزز..
تخفت ارتعاشاتي ..
وأسواط صُفر من ضوء تهوي لأعلي عيناي مرة اخري
السابعه إلا عشر دقائق والضوء يزحف
غدًا يوم آخر

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا