![]() |
شعر مترجم |
ندوة - هونج كونج - 7 ديسمبر 2008
التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عصر السبت في مدينة جدانسك البولندية - بالرغم من معارضة الصين القوية - بالزعيم الروحي المنفي لبوذيي اقليم التبت الصيني الدلاي لاما، وذلك في نطاق لقائه بعدد من الحائزين على جائزة نوبل. وقال ساركوزي قبيل بدء اللقاء: "علينا تناول هذا الامر بروية. فالعالم بحاجة الى صين منفتحة تسهم في ادارة النظام العالمي، بينما تحتاج الصين الى اوروبا قوية بامكانها توفير الاسواق للمنتجات الصينية." ويصبح ساركوزي بذلك اول رئيس لدولة اوروبية يلتقي بالدلاي لاما اثناء تبوؤ بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي. وقال الرئيس الفرنسي: "لم اتردد قط، ففي كل مرة كنت اتناول هذا الموضوع كنت اؤكد اني سالتقب بالدلاي لاما قبل نهاية عام 2008." وقد ادى قرار الرئيس الفرنسي الى ان تلغي الصين قمة صينية اوروبية كان مقررا لها ان تعقد اوائل الشهر الجاري، والى ان تهدد بأن تتأثر العلاقات الثنائية سلبا. وكانت الصين قد حذرت فرنسا من أن ذلك قد يهدد صفقات تجارية بين البلدين بمليارات الدولارات. حاجة متبادلة وكان الدلاي لاما قد أخبر نوابا أوروبيين هذا الأسبوع أنه يرغب بالحصول على حكم ذاتي لإقليم التبت وليس الاستقلال عن الصين. وحث الدالاي لاما الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر للصين، على أن يواجه الأخيرة في قضايا حقوق الانسان. وقد أثار لقاؤه بساركوزي غضب المواطنين الصينيين الذين طالب بعضهم بمقاطعة البضائع الفرنسية. وقال مسؤولون فرنسيون ان الرد الصيني العنيف على زيارة ساركوزي للدلاي لاما جاء لأن فرنسا تتبوأ رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، ولكنهم أكدوا أن الحاجة لاستقرار العلاقات بين فرنسا والصين متبادلة. وقال موظف في مكتب الرئاسة الفرنسي: "الصينيون يعتقدون ان لدينا السلطة الكافية لفرض النظام بين دول الاتحاد الأوروبي. نحن لسنا مدرسين في صف الاتحاد الأوروبي".
بي بي سي
|
|
|
![]() |
![]() |
|