حملة
إدانة دولية لإسرائيل
ودعوات متصاعدة لرفع الحصار عن غزة
اللجنة الرباعية تبحث دفع عملية السلام خلال أيام..
وقادة إسرائيل يبحثون التصعيد ضد الفلسطينيين
ندوة - هونج كونج - 11
ديسمبر 2008
نيويورك ـ غزة ـ من طارق
فتحي ـ وكالات الأنباء:
تعقد
اللجنة الرباعية الدولية اجتماعا مهما لبحث سبل دفع عملية السلام بين
الفلسطينيين وإسرائيل خلال الأيام المقبلة, ومن المقرر أن يعقد
الاجتماع بمقر المنظمة الدولية بعد اتفاق كل الأطراف الدولية علي
اللقاء
وأكدت ميشيل مونتاس, المتحدثة باسم بان كي مون الأمين العام للأمم
المتحدة, أن موقف الأمين العام لم يتغير بشأن ضرورة سماح إسرائيل
بدخول المعونات الإنسانية إلي الفلسطينيين بقطاع غزة.
وفي الوقت نفسه, تصاعدت حدة الانتقادات الدولية لإسرائيل, فقد جددت
نافي بيلامي, المفوض الأعلي لحقوق الإنسان, دعوتها إلي إسرائيل
بإنهاء الإغلاق الذي تفرضه علي غزة, وأكدت بيلامي أن إسرائيل لم
تستجب لهذه الدعوات حتي الآن.
وأدان ريتشارد فولك خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بالأراضي
الفلسطينية أمس إسرائيل, وأكد أن السياسة الإسرائيلية ضد سكان
الأراضي الفلسطينية بمثابة جريمة ضد الإنسانية, ويجب التحقيق بشأنها.
وأوضح فولك أنه لابد من تحديد ما إذا كان يتعين توجيه التهمة إلي
المسئولين السياسيين المدنيين الإسرائيليين, والقادة العسكريين
المسئولين عن حصار غزة وملاحقتهم بتهمة انتهاك القانون الدولي.
وقال: إن هذا الكم الكبير من الإدانات من قبل مسئولي الأمم المتحدة
لم يحدث من قبل علي المستوي العالمي منذ مرحلة نظام الفصل العنصري
بجنوب إفريقيا.
من ناحية أخري, اتهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف
السلطات الإسرائيلية بممارسة أعمال تعذيب جسدية ونفسية بحق محتجزين عرب.
ودعا المجلس ـ في تقرير اعتمده مساء أمس الأول ـ إسرائيل إلي وضع حد
لأعمال التعذيب الجسدي والنفسي, ولكل أشكال التعامل والعقاب الفظة
وغير الإنسانية, وطالبها باتخاذ مائة إجراء تقريبا, من بينها رفع
حصارها عن قطاع غزة, وإطلاق محتجزين عرب.
كما دعاها إلي اعتماد البروتوكول الإضافي للمعاهدة الدولية ضد التعذيب,
وإلي الاعتراف بصلاحيات اللجنة المناهضة للتعذيب التابعة للأمم المتحدة,
وإدخال العناصر الواردة في هذه المعاهدة ضد التعذيب في قوانينها في
أسرع ما يمكن.
وتبني المجلس ـ الذي يضم في عضويته47 دولة ـ قائمته التي تشمل99
توصية بالإجماع في ختام مراجعة علي مدي يومين لسجل إسرائيل في مجال
حقوق الإنسان.
ومع أن هذا التقرير انتقد بشدة الوضع الذي تفرضه إسرائيل علي المناطق
الفلسطينية, خصوصا الحصار المفروض علي قطاع غزة, فإن المجموعة
العربية في الأمم المتحدة, ومجموعة دول عدم الانحياز اعتبرتا التقرير
منحازا كثيرا لإسرائيل.
وفي تطور آخر, يعقد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل
اجتماعا مع إيهود باراك وزير الدفاع, وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية
الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن هدف الاجتماع تحديد
السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة, واحتمال فتح الجيش الإسرائيلي
الضوء الأخضر للرد علي إطلاق الصواريخ الفلسطينية حتي لو كان مطلقوها
موجودين في مناطق مأهولة بمدنيين في القطاع.
|