بان
كي مون يشن أعنف هجوم علي إسرائيل بسبب حصار غزة
أوغلو يصف الوضع بالعار و الإونروا تحذر من كارثة إنسانية
ندوة - هونج كونج - 23 نوفمبر 2008
نيويورك ـ من طارق فتحي ـ غزة ـ وكالات الأنباء:
شن بان كي
مون, الأمين العام للأمم المتحدة, أعنف هجوم ضد إسرائيل منذ توليه
مهام منصبه, بسبب استمرارها في فرض الحصار علي غزة, وأعرب عن أسفه
لعدم استجابتها لندائه بالسماح بدخول المساعدات إلي سكان القطاع
المحاصرين, وذلك علي الرغم من اتصاله برئيس حكومة تسيير الأعمال
إيهود أولمرت, ومطالبته بتسهيل حركة موظفي الأمم المتحدة إلي القطاع.
ووفقا لما أعلنته ميشيل منوتاس, المتحدث باسم الأمين العام, فإن
بان كي مون يشعر بالقلق العميق إزاء استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر,
في الوقت الذي عبر فيه عن إدانته إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع
علي الأهداف المدنية في إسرائيل, لكنه أكد أن ذلك لا يبرر أبدا تجويع
المدنيين في غزة, وعقابهم بالطريقة التي يشهدها القطاع في الوقت
الراهن.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة علي ضرورة قيام إسرائيل بشكل عاجل
بالسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان القطاع, وحث جميع الأطراف
علي احترام التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية.
ومن جهته, انتقد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو, الأمين العام
لمنظمة المؤتمر الإسلامي, الإغلاق الإسرائيلي لمعابر غزة, واصفا في
تصريحات له أمس الوضع في القطاع بالعار, داعيا اللجنة الرباعية
الدولية لمواجهة المواقف الإسرائيلية المتعنتة.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة
للأمم المتحدة الأونروا من كارثة إنسانية هي الأسوأ والأكبر في قطاع
غزة منذ اندلاع الانتفاضة قبل ثمانية أعوام, وحذرت من أن مخازنها
باتت خالية, وطالبت دول العالم بالإسراع بتقديم العون.
ومن جهتها, حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في الحكومة المقالة من خطر
توقف أكبر مستشفياتها في قطاع غزة مجمع الشفاء, إذا استمر الحصار
الإسرائيلي, بينما أطلقت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة حملة
موسعة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية بعدة دول أوروبية لإرسالها إلي
القطاع.
|