![]() |
شعر مترجم |
تويتر والبناء الاجتماعي والثقافي لدى الشباب في رسالة ماجستير للباحثة البحرينية بسمة البناء نادي عثمان - المنامة ندوة - هونج كونج - 10 مايو 2014
في دراستها التي تهدف إلى معرفة دور موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" وتأثيراته في الجوانب الاجتماعية والثقافية للمجتمع البحريني، قامت الباحثة البحرينية بسمة قائد البناء مؤخرًا بإجراء دراسة ماجستير وصفية تمت مناقشتها أمام جامعة المملكة. قامت الباحثة برصد واقع موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" وأنماط استخدامه، وتناوله للأحداث والأخبار والمواقف، من خلال تحليل وتفسير آراء الشباب الجامعي البحريني، لدوره وطبيعة تأثيره على البناء الاجتماعي والثقافي. هذا وقد جاءت الدراسة في عدة محاور هي: عادات وأنماط استخدام موقع التواصل الاجتماعي "التويتر"./ دوافع التعرض (استخدام) لموقع التواصل الاجتماعي "التويتر"./ الجانب الاجتماعي في التواصل عبر "التويتر"./ الجانب الثقافي في التواصل عبر "التويتر". وقد خلصت الباحثة من الدراسة الميدانية إلى العديد من الاستنتاجات هي: إن الغالبية تحرص بأن تظهر هويتها بالتصريح بأسمائها الحقيقية، وبوضع صورة رمزية أو حقيقية لها./غالبية العينة تقضي أقل من ساعة يومياً على "التويتر"، وهو ما يدل على معدل تعرض معتدل لاستخدام الموقع دون إدمان أو إسراف. / تنوعت مشاركة المبحوثين وأشكال تفاعلهم عبر "التويتر"، بين إعادة إرسال تغريدات للآخرين، والمشاركة في الحوار والتعبير عن آرائهم./ إن من يستخدمون الحروف الإنجليزية عند الكتابة باللغة العربية عبر "التويتر"، بلغ أكثر من نصف العينة، وما يقارب نصف أفراد العينة يتواصلون باللغة الإنجليزية مع أشخاص يتحدثون العربية عبر "التويتر". / أبرز المواضيع المفضلة لدى المبحوثين على "التويتر" : المواضيع الاجتماعية، تليها المواضيع الترفيهية، ثم المواضيع الثقافية. وقد حلت في المرتبة قبل الأخيرة المواضيع السياسية، وهو ما يشير إلى حدوث نوع من العزوف من قبل جيل الشباب عن التعاطي في الشأن السياسي./ أهم الأسباب لاستخدام التويتر كانت لدوافع نفعية كمعرفة آخر الأخبار وتطورات الأحداث، ومن أجل الحصول على معلومات جديدة، بالإضافة إلى حرية التعبير عن الآراء والأفكار، وبنسب قليلة جاء استخدام التويتر لغرض الدراسة والبحث العلمي، ولدوافع طقوسية كالتعرف على أصدقاء جدد وتنمية العلاقات العاطفية. / تبين تفضيل العينة للحصول على المعلومة المختصرة والسريعة دون التوسع أو التعمق في تفاصيل الأخبار وتحليلها والوقوف عند المفردات والمصطلحات التي يستعصي عليها فهمها، وهو ما قد يخلق "ثقافة سطحية" لدى جيل الشباب./ أغلب العينة ترى بأن المواضيع الثقافية المتداولة عبر "التويتر" متنوعة وتتناسب مع الثقافة العربية وتحقق الإشباعات الثقافية لديهم. / أثبتت النتائج أن حجم متابعة العينة للفعاليات الثقافية المقامة في مملكة البحرين عبر "التويتر" كبير ومتفاعل ./تمثلت أبرز المواضيع الثقافية التي تجذب المبحوثين للحوار مع مغردين آخرين في: الثقافة الاجتماعية، ثم الثقافة الدينية، تليها الثقافة الأدبية، وحصلت الثقافة السياسية على المرتبة ما قبل الأخيرة، فيما جاء في المرتبة الأخيرة التراث وحضارات الشعوب./ من أهم المصادر الإعلامية التي يعتمد عليها المبحوثون للحصول على حاجاتهم الثقافية: في المرتبة الأولى المواقع الإلكترونية، وفي المرتبة الثانية "التويتر"، متفوقاً على "اليوتيوب" الذي جاء في المرتبة الثالثة، وموقع "الفيس بوك" الذي جاء في المرتبة الرابعة./اتضح أن المتغيرات الديموغرافية للعينة (النوع - الجامعة - السنة الدراسية - المحافظة)، لم تؤثر على الجانب الاجتماعي والثقافي في التواصل عبر "التويتر"، بينما اتضح وجود أثر دال إحصائياً لمتغير الكلية "التخصص" على الجانب الاجتماعي عند مستوى دلالة (0.05). / تبين عدم وجود علاقة بين عدد ساعات استخدام المبحوثين "للتويتر"، وطبيعة مشاركتهم في الانشطة الاجتماعية اليومية. وعلى ضوء نتائج الدراسة اقترحت الباحثة عدداً من التوصيات، أهمها: / ضرورة حث الشباب على الالتزام بالمصداقية والتأكد قبل نشر الأخبار في موقع التويتر، مع الاهتمام بالمحتوى والمضمون. / ضرورة توعية الشباب بسلبيات وايجابيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وإرشادهم للاستخدام الأمثل لهذه المواقع. / من الضروري فتح نوافذ الحوار المتمدن ونشر ثقافة تبادل الرأي من خلال الندوات والمحاضرات الثقافية ، بهدف مواجهة التعصب والانغلاق وعدم التسامح، ولإيجاد ارضية صلبة لبناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية. / ضرورة عقد دورات تدريبية لفئة الشباب تستهدف تطوير مهاراتهم في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لصالح قضايا اجتماعية وثقافية تمس مجتمعاتهم. / إنماء الإحساس لدى الأفراد بالخصوصية الثقافية والحضارية، وأهمية التفاعل الواعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الثقافات الأخرى على أساس التعاون والتكامل، لا الذوبان أو التبعية. / توصية مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والثقافية إلى تبني استراتيجية وطنية على مستوى الدولة، من أجل إعادة إحياء اللغة العربية وتعزيز أهميتها والتأكيد على دورها المهم في تكوين الهوية المشتركة والجامعة للأفراد داخل المجتمع. / لابد من عمل دورات تدريبية وحملات توعية للأهل حول كيفية التعامل والحوار مع جيل الشباب من أجل كسبهم وتقليص الفجوة الحاصلة بين الأجيال. / دعوة الشباب وحثهم على العودة إلى القراءة من المصادر والمراجع: كالكتب والصحف والمقالات والدراسات التحليلية، من أجل تعميق المعرفة بالحصول على المعلومات من مصادر علمية معتمدة وموثوقة. / ضرورة تعزيز تواجد كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني الاجتماعية والثقافية وغيرها على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص التويتر، من أجل التواصل مع قطاع واسع من الجمهور، ولضمان حصولهم على المعلومات من المصادر الموثوقة والجهات الرسمية. / ضرورة الاهتمام بشكل جدي من قبل مؤسسات الدولة الثقافية والإعلامية والتعليمية، بتعزيز مكانة الثقافة الوطنية والقومية وتأكيد دور التراث والثقافة الشعبية اللذين هما جزء مهم وأصيل من الهوية الوطنية، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية للهوية الثقافية للتصدي لأي غزو ثقافي.
Comments 发表评论
Commentaires تعليقات |
|
|
![]() |
![]() |
|