![]() |
شعر مترجم |
حواف النهائي
ندوة - هونج كونج
جاسم الولائي - العراق
/ السويد
اسم الكتاب:
إطلالة من حواف النهائي..
انتولوجيا الشعر السويدي..
"من سبعينات
القرن الماضي حتى العقد الأول من الألفية
الثالثة".
التصنيف المكتبي للكتاب:
شعر.
اسم المؤلف (المحرر):
جاسم محمد.. شاعر عراقي مقيم في السويد. وماغنوس
ويليام أولسن.. شاعر سويدي.
اسم
المترجم: إبراهيم عبد الملك
وجاسم محمد.. شاعران عراقيان يقيمان في السويد أو
يقيم فيهما العراق.
لغة الكتاب الأصلية
: العربية.
التقديم: سليم بركات.
أديب سوري مقيم في السويد.
عدد الصفحات:
ثلاثمائة وتسع وخمسون صفحة.
عدد
القصائد: إحدى وعشرون مجموعة،
لواحد وعشرين شاعرًا وشاعرة.
دار
النشر: دار المدى، سوريا،
دمشق بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في
السويد. صيف 2008.
ما قاله سليم بركات في مقدمة
الكتاب:
هدوء ذو أجراس هائلة تُقرع في
مكان ضيّق: في العظام. ربما نحن على حدود "الشمال
النهائي" لهؤلاء الشعراء، في هدوئهم ذي الأجراس،
حتى لو تصيد أحدهم ظلاً في فجر أفريقي، أو آسيوي.
لن نتراجع عن زعمنا أنهم يضعون أمشاط أقدامهم
اليسرى، تحديدًا، على حافة "الشمال النهائي"، حيث
لا متّسع لجهات، بعد ذلك، سوى "تهويل" الشعري أن
الجهات لا تنتهي إلا في هدنة تُعَطِّل بها
الكلماتُ قواعدَ ذهاب الأرضي أبعد من حدوده.
ما قاله جاسم محمد وإبراهيم
عبد الملك: مترجما هذه الانتولوجيا:
يسجل الشاعران حقيقة أن هذا
الجهد (الانتولوجيا)، ليس الأول من نوعه، ولا
الرائد في مجاله، ولا حتى الأكثر شمولاً وسعة بين
الجهود التي بذلت وستُبذل للتعريف بالشعر السويدي،
إطلاقًا.
لكننا، أصدقاء الشاعرين
المترجمين المحتفيين بالشعر بكل ألوانه ولغاته
وبيئاته، الحالمَين بمد جسر إبداعي بين السويد
والعالم العربي، يجني من هناك ويأتي به هنا، ويأخذ
من هنا ويهديه هناك. جسر بعروق وأوعية حيّة يجري
فيها نُسغ الإبداع رواحًا وأيبةً، نحن نعرف أن هذه
الانتولوجيا كانت حلمًا كبيرًا للشاعرين وهي
الأولى من نوعها عربيًا أو سويديًا على الأقل، من
حيث السعة، عدد المبدعين المشتركين في إنجازها
ترجمة وتحريرًا وتقديمًا، عدد ورشات الترجمة التي
أعدت من أجلها، واللقاءات والنقاشات الطويلة
وأخيرًا الصبر الذي استغرقه الجميع زمنًا طويلاً
امتد من الفكرة حتى الكتاب، وكذلك من ناحية حرصهما
على جودة الطباعة والتصميم والإعداد ونوعية الورق
والغلاف.
وعند ذلك البلاء الممتع، بلاء
الترجمة، المفتاح السحري لكنز ما يفكر به الآخرون
يتوقف الشاعران جاسم وإبراهيم ليؤكدا أن ترجمة
الشعر بلاء. وهي من أسباب إطلاق عبارة (المترجمون
خونة) التي صارت عُرفًا وتقليدًا وذريعة وأسلوب
عمل، لتتحول بعدها إلى ميزة تستوجب الثناء على من
يعمل بها.
ما أقوله أنا للشاعرين
للمترجمين، وهو خارج الانتولوجيا حتمًا:
ما عرفناه أن المترجم ليس
خائنًا وإنما هو شريك المبدع الأصلي، ربما شريكه
في الخيانة.
ومن هو مثلي يمسك بكتاب يسجل
في 359 صفحة لواحد وعشرين شاعرًا وشاعرة وبغلاف
سميك كقشرة جوز الهند لا يدري المرء كيف يكسرها،
وبمن وكيف يبدأ القراءة، هو متورط، لأن المبدعين
يكتبون ويؤلفون ويترجمون ويحررون ونحن نُبتلى بما
يبدعون.
ما ختم به الشاعر السويدي
ماغنوس الانتولوجيا، وكانت خاتمة الكتاب:
(ختام هو محض إشراق).
لعل قارئًا عربيًا تربى في حضن
صيف حارق حنون. ثم أحيط بأشتية صاخبة رعناء في
برودتها، يجد صيفًا حانيًا في قراءة ما كتبه
ماغنوس أولسون حين استعاد طفولته في جزيرة غوتلاند
ذلك الصيف السويدي الذي اكتشف الشعر عنده أول مرة.
لعله أدرك حاجة العربي إلى صيفه وعشبه الداكن
المحروق. حين ألقى هذه الخاتمة بلغة سويدية سعى أن
تكون رائقة، مدللة، واضحة وبسيطة في جمع من
الحاضرين من سويديين وعرب وآخرين بدا الصيف ينساب
وتفاصيله من بين الجمل والكلمات. حيث يقول:
"حين اكتشفت الشعر لتوّي
تمامًا، صبيًا في الثالثة عشرة، كنت مستلقيًا على
بساط العشب الأخضر خارج كوخ قشّ في جزيرة غوتلاند
السويدية، أراقب تحليق السنونو. كان ذلك صيفًا. في
السويد يعني الصيف 25 درجة مئوية، في أفضل
الأحوال، كما يعني دومًا خضرة مطبقة تقريبًا إذ
يباغتك هذا البهاء كله وبهجة اللون، اللذين
يفتقدهما البصر حين يجول في الطبيعة الشتائية
بتناقضاتها الحادة والأغصان الجرداء والثلج أينما
التفت.
هكذا يبدأ ماغنوس كلمته
الساحرة الطويلة ثم يحيط العالم العربي بدفء ما
كتب لهذه الأنتولوجيا ويمر على العالم بشعرائه
وطبائعه وتواريخه. أعترف أنني أغصّ حسرةً حين لا
أجد الآن من يشاركني في قراءة هذا النص البديع
الذي كتبه ماغنوس أولسون، كغصتي تمامًا عند وصف
العراق العراقيين بلغة سويدية مسكينة مصابة
بالصدفية، لمن لا يعرف ولا يفهم العراق والعراقيين
إلا من الأخبار.
لعلني سأستشير صاحبي إبراهيم
عبد الملك وجاسم محمد وكذلك الشاعر نفسه في نشر
هذا النص للقراء. وأن لم أجد منهم أذنًا صاغية، أو
ألمس القليل من التردد سأنشرها مدعيّا أنني
استشرتهم.
نبذة عن الشعراء والشاعرات
ونماذج من القصائد:
برونو ك.. أويّر: تولد:
1951. من مجموعته (بينما السم يجري). صدرت عام
1990:
في باطنِ مشط قديم بياضه
كالعظام
تكمن ذرات شرر كهربائي متبقية
من شخوص
مشطوا شعرهم عند النافذة
وحبسوا أنفسهم في الداخل
ابتكروا مفتاحًا للظلام الكبير
الذي نستحق.
إيفا رونفلت.. تولد: 1953.
من مجموعتها (في الحيوان) التي ترجمها ونشرها
الشاعران العراقيان جاسم محمد وإبراهيم عبد
الملك، وصدرت باللغة العربية عام 2001 عن دار
سلمى، ستوكهولم:
أدخل في الفكرة
تصّاعَدُ من الأرض
متوتِّرةً من صفحة بيضاء
أستريح قرب لمعان الغطاء
الأحمر
أسمع هذه الظلمة الصبية
تحت خصلات الطفل الشُقر
أرقد هنا في بلاد مبهورة.
إيفا ستروم.. تولد: 1947.
من مجموعتها (المنطاد الملتهب). صدرت عام
1977:
أنت يا من هو جرحي
يا من لن يعود أبدًا
ولن يولد ثانية
يا من كنت ناصعًا كالثلج
ببشرة جرّبت كل شيء،
يا من ولد بجرح في جنبه،
يا من رفضتَ كل أنواع التخدير
أخيطك.. مرةً إثرَ أخرى
وأنت تفتح الجرح
مرة إثر أخرى.
كاتارينا فروستنسون..
تولد: 1953. من قصيدة (زهر الكمثرى)، مجموعتها
(المرجان). صدرت عام 1999.
ما الذي يشبه النوم. النوم،
ذلك الآخر
ليس الضجر، ليس انعدام الرغبة
في الرؤية
ذلك الذي من أوراق أشجار
وكُمَّثرى مُتقطِّرة،
النحل
السُّكْر بالمذاق الحلو
بالملوحة، ذلك الذي تلتقي عنده
كل المياه
وادٍ، أخدود نهر.
يوهان نوردبيك.. تولد:
1957. من قصيدته (البداية)، مجموعته (كل ما
كان ميتًا). صدرت عام 1987.
البداية لم تبدأ بعد.
إذ تكمن في تموّج على ماء
بحيرة
تنزلق كالزيت بين الجذع
واللحاء،
تتبخر من الأشنة التي تهجس
أنها تكمن خلف الصنوبر.
شجرة صنوبر تقف باسقة وسنديانة
كثيفة كرِتاج
حين يقترب المرء من البيت
الكبير،
راكضًا في صعود
البداية تستلقي على الوجه
النائم في الطابق العلوي.
أولف إيركسون.. تولد:
1958. من قصيدته (القرن)، مجموعته (استراحة
الفضاء). صدرت عام 2002.
حان وقت أماسٍ زُرق
تغسل الروح تمامًا، حيث نرى
الحياة
كم لو كانت من دوننا.
بعيدًا في المساء، أو قريبًا
كحروف كتاب
يقرأ المرء في المُدة ذاتها
التي تطول فيها الظلال على
الإسمنت الحساس
نرى النوافذ المضاءة.
آن يادرلوند.. تولد: 1955.
من قصيدتها (آهٍ أيتها السخرية ذات الرمح
الفضي الصغير)، من الأعمال الكاملة. صدرت عام
2002.
معنى بكائي،
حين أبكي،
أن إنسانًا يفكر فيّ سرّا
ماذا إذن يعني انقباض الصدر
أن أغمض عينيّ
وأن يسوَدَّ لون الظل كاللهب
وأن تتكوّر الشفتان
في أوّاه
أصغرَ ثم أصغرَ
آه
آرنه يونسون.. تولد: 1950.
من قصيدته (معراج)، مجموعته (قريبًا تخضرُّ
الأشجار كلّها). صدرت عام 1986.
ليس لدي متَّسع من الوقت
ولا حتى ما يكفي لستر جسدي
مُبتلَعً حتى النصف
قريبًا سيُمسي الصيف علينا
الأشجار مصدّات موج هائلةٌ
تصدّ كتلاً خضراء
تموج أوراقُ الأشجار فاتحةُ
الخضرة رقائق ذهبٍ
في الماء.
ماغنوس وليام أولسون..
تولد: 1960. من قصيدته (إلى كاساندرا) من
الأعمال الكاملة. صدرت 2006.
نامي كاساندرا، نامي
كما ينام أطفال ثِيَسْتا عند
باب المنزل الرمادية
كشخوص حلم غامضة
كوني قاسية على الموت وصوره
كوني قاسية على المظاهر
الساهرة للكلمات
كوني قاسية على الزمن
نامي كاساندرا نامي، وانسي.
ماري لوندكفيست.. تولد:
1950. من قصيدتها المهداة إلى القديسة سيسيليا
حامية الموسيقيين، مجموعتها (حكاية بسيطة).
صدرت عام 2002.
كيف تُرْسَمُ الموسيقى؟
يُهرِقُ المرء رنّة اللون تحت قدمي العذراء. ولمن
يعرف تأويل اسمها يبدو الصوت كزنابق من السماء. إن
ناداها تجيب بترنيمة ترددها دائمًا كي تكبح
الشهوة. لذا أَمَها الموسيقيون، بأنغام مختلفة كي
يلمسوا صوتها. وما زالت أنغام ٌ من ماسوراتِ
أرغنها تكمن فيهم. تحت فستانها تلبس العروس ثوبًا
من شعر ماعز كي تحفظ عفّتها. تنام الآن، منحوتة،
لا كالميت على ظهرها، بل كصبيةٍ مرفوعة الساقين
وضرباتُ فأس ثلاثٌ في عنقها.
بَتّر ليندغرين.. تولد:
1965. من قصيدته (النافورات)، مجموعته (حبرٌ
أكثرُ بلادة). صدرت عام 2000.
القرب من النافورات، صوتُها،
الإحساسُ برطوبتها
تندفع مع الريح
يملؤني الضجر.
قوس قزح، عند حافة مطر أو
المُصطنع في نهاية خرطوم
ماء الحديقة، ما الذي يمكن
قوله عنه؟
أكثر من كونه على خلاف الظروف
المزعجة المحيطة به،
يُعَلَق في صورة؟
لي لي: تولد.. 1961. من
قصيدته (حلم)، مجموعته (الأصل). صدرت عام
2007.
تجلسين وفي يدك إناء رز فارغ
أسير نحوك. تصيرين كرسيًا
أجلس عليه وأنحني إلى الأمام.
تصبحين طاولة
عليها بضعة أوراق رز، فرشاة
أخط، تصبحين
إنسانًا مشوّهًا
تهزين رأسك دون أن ترفعي صوتك
أضع الفرشاة جانبًا، تصبحين
مطبخًا
أوسا ماري كرافت.. تولد:
1965. من قصيدتها (جنين في بطني سيموت، هناك
بين الشواطئ، حيث يتعالى الابتهاج الأسود
للمخمل)، مجموعتها (اليدان تضعان الإكليل).
صدرت عام 2001.
جنين في بطني سيموت
لكنني لم أصدق ذلك بعد، ليس
بعد
حين تُخدع اليد، تتحسَّس ميتًا
تحسّ بحركة جنين لا وجود له
كانت أمي تجيد زرع أشجار
البونزاي، وكنت أنا شجرتها
الأندر.
ماري سلكبيري.. تولد:1961.
من قصيدتها (سدود من ظلام، من قمر)، مجموعتها
(الحمراء صوتية). صدرت عام 1994.
حفنة سماء
أنت تعبر معماريّا كصداك
لكنّك تأتي بخطوات عجولة أقرب
للهمس
على قدمين عاريتين
وأنت تلقي بظلالك
كحجب ليلية على سور من مرمر.
لارش ميكائيل رآتاما..
تولد: 1964. من قصيدته (الأطفال العائمون)،
مجموعته (أساطير القديسين: نسج). صدرت عام
2000.
الأطفال الذين يعومون كل ربيع
في مالارن
غالبًا ما استلقوا هناك منذ
الخريف الفائت.
محشورين بين الصخور، أو
مُثَبَّتين داخل جذع متعفّن
يمكن تمييزهم على ضوء الأشنات.
يمكن أحيانًا، عند شواطئ مالار هويدن،
رؤية أسماك صغيرة تسبح في
تجاويف.
عند شروق الشمس قد تُسحق ذبابة
أو شرغوفٌ بثنية عير مقصودة.
كريستين فالكنلاند.. تولد:
1976. من قصيدتها (الأشياء تعتم)، مجموعتها
(كتاب الدم). صدرت عام 1995.
أوصد الأبواب في الحلم لك
أيام الراحة تُرصَفُ بعضُها
جنب بعض
لا أستطيع العودة إلى هذه
النقطة
هذا البكاء لا نفع فيه
إنكسار، إنكسار فحسب
السماء التي كان بالمستطاع
تصويب النظرة إليها.
يوهانس آنيورو.. تولد:
1979. من قصيدته (الزمن: أغنية عن أسوار
طروادة)، مجموعته (ما من جديد سوى الآلهة).
صدرت عام 2003.
الأمهات بقلوب شاسعة من غسيل
في الأحضان
كأكوام حطب بيضاء في الغروب
الأزرق (حركة رداء)
وأطفالهن الهابطون توّا من
سقالة التسلق (الطير الأم)
والواقفون بعيون مغمضات
وأفواه نصف مفتوحة
وينصتون إلى نصّ نُقَطي جامح
إلى قلوبهم
قبل الاندفاع خلفهن
ليرتقوا سلالم مداخل العمارات
ليدخلوا في الظلمة
في الأعلى ببطء
إن كان هناك وطن لهم.
كرستيان لوندبيرغ.. تولد:
1966. من قصيدته (البرج والعجلة)، مجموعته
(ليلاً تصير اليد سفينة من نور). صدرت عام
1999.
إنه باب من نور
يد تتحرّك حرّةً
عبر الغرفة
باب من نور
مُسترخٍ في الليل
كالعشب والأوعية
حيث تجمّع الماء
يد تتحرّك حرّةً
عبر الزمن المهيمن داخلي:
اندفع وسينمو كل شيء
بقوة فوق الأسوار
فوق الأسوار ستنمو
النجومُ النجوم وأنت.
آن هالستروم.. تولد: 1970.
من قصيدة (حنين) وهي مطوّلة في مجموعة تحمل
نفس الاسم.
قلتِ عنها: لن تكتب أبدًا،
أبدًا
أنا أكتب عنها
أنت تغضبين تحت الأفق.
فم البحر. حضور دائم.
لا أريد التذكّر.. تحوم فراشة
سوداء في الهواء، ترمي بنفسها إلى الظلال هربًا من
إشعاع الشمس الحارق.
لماذا أتيتِ إلى هنا؟ صداقةٌ
منطفئة، رباطٌ عُقدَ منذ دهور، بحر هائج، خسارةٌ،
ريحٌ تغيّر وجهتها.
مستطيلات الشرشف الأبيض.
ينّي توندال.. تولد: 1973.
من قصيدتها (رسالتي إلى العالم)، مجموعتها
(الفصل الأول). صدرت عام 2008.
لي، كل يوم، نزهة جديدة. أواخر
الشتاء ولا شيء يمكن رؤيته. غالبًا ما أترك شيئًا
ما على الأرض، في الخلفية. التهابٌ مزمن. اكتئابٌ
في الريف. ثلج رطب يتجمّع. أرغب حقًا في اللحاق بك
خارجًا على ذلك الجليد الذي لا يتجمّع صقيلاً، بل
أبيض. والأبيض لازمة: مطر، ليل، أسود، لون، حرف.
أو يأتي متأخرًا كالقميص. أعلم أن ما عبر مرّةً قد
ضاع. الطفولة مثلاً، سعادتنا المشتركة، حديقة.
لكنني باقية، دون تردد. سوف لن أستلقي على الأرض
ووجنتي تلامس الجليد. ما دمت.
دافيد فيكغرين.. تولد:
1975. من قصيدته (ليكس لوثر)، مجموعته (إلى
بحث انثربولوجي مستقبلي). صدرت عام 2002.
بعدها بزمن طويل جاء الصيف.
تكوّمت أبنية المدرسة في مقطع
جانبي متعجرف. لم يكن ثمّةَ مهرب من الجسد.
القبضات مقيّدةٌ بعُقَد موجعة، تخشخش كعملة معدنية
في جيوب البنطال. وفي سقطة من على السُلَّم لم
تتدخّل اليد فيها رأيت عشب البحيرة يستسلم للمسافة
المتقلصة ما بين آفساكا وإيسوفارا. بعض الإيماءات
صارت وقحة حدّ الإزعاج. تفاصيل انسحب المرء منها
كما في إشراقٍ باهرٍ أو طقسٍ أكثر بردًا حلَّ
فجأة.
Comments 发表评论
Commentaires تعليقات |
|
|
![]() |
![]() |
|