ندوة - هونج كونج

حذّر اتحاد غرف التجارة والصناعة في الامارات بالاضافة الى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد العام للغرف العربية من أعمال احتيال ونصب يقوم بها شخص ويحمل جواز سفر كندياً رقم BC150171. وقد جاء في هذا التعميم على ضوء الخطاب الموجه من قبل القنصلية العامة لدولة الامارات العربية المتحدة في هونغ كونغ للاتحاد والذي أوضح بأن هذا الشخص يدعي أنه من أصل لبناني (من أب لبناني وأم سورية). قد قام بتسجيل شركة في هونغ كونغ باسم (الغرفة العربية للتجارة والصناعة The Arab Chamber of Commerce and Industry (ARABCCI) ثم قام بعمل موقع الكتروني على شبكة الانترنت لهذه الغرفة وعنوانه: www. arabcci. org.
وبدأ هذا الشخص الذي يطلق على نفسه لقب لورد في إيهام الشركات والمؤسسات في هونغ كونغ بوجود غرفة عربية للتجارة والصناعة وهو مستمر في الاعلان عن هذه الغرفة التي أسسها من الفراغ عن طريق تسجيلها في سجل الشركات بهونغ كونغ، تحت رقم 0804997، وإرسال الدعوات لكافة الأفراد من أصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين والمستثمرات في القطاع الخاص للانضمام الى عضوية الغرفة على اعتبار أن هذه الغرفة هي بوابة الدخول لأسواق الشرق الأوسط.
محتال محترف
علماً بأن المذكور معروف بمشاريعه المشبوهة وهناك العديد من القضايا ضده وهو محترف في التحايل، حتى أنه رغم تضرر عدد كبير من الشركات والأشخاص جراء التعامل معه إلاّ انه لا يترك لضحاياه أي مستند قانوني ضده، مستغلا سهولة اجراءات نظام تسجيل الشركات في هونغ كونغ حيث انه يمكن فتح شركة برأسمال (10) دولارات هونغ كونغ وعادة ما يفتح شركة ثم يفتح شركة باسم الشركة الأولى وهكذا بحيث يصعب على المتتبع ان يحدد مالك الشركة وكذلك للتهرّب من المسؤولية القانونية.
ونظرا لتطور حجم التبادل التجاري بين دولة الامارات العربية المتحدة وهونغ كونغ حيث ان نصف تجارة هونغ كونغ مع الشرق الأوسط تذهب الى الامارات، فان الشخص المذكور يدعي بأنه يستطيع مساعدة التجار ورجال الأعمال للحصول على صفقات وأنه على علاقة شخصية بجميع الشيوخ في الامارات لأن جدّه كان حاكماً للشرق الأوسط أيام الحكم العثماني، وبالتالي فان كل تجارة الامارات في يده وأنه سيحلّ مشاكل التجار وسيسهّل عليهم الحصول على المشاريع.. الخ وهو يستغل في ذلك جهل تجار هونغ كونغ بواقع الأمور في الامارات. كذلك علمت القنصلية أن هذا الشخص سافر عدة مرات الى الامارات ويحاول إقناع التجار الاماراتيين بالتعامل معه مدعياً أنه يمثّل شركات عديدة في هونغ كونغ والصين.