ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

(

هونــج كونــج توقــد الشـموع لـروح درويــش

 

نــدوة - هونــج كونــج - 28 أغسطس 2008

 

 

في صالونها الأدبي الشهري نظمت الندوة العربية مساء اليوم أمسية شعرية لقراءة ومناقشة أشعار محمود درويش باللغات العربية والصينية والإنجليزية.

 

    بدأت الأمسية التي استمرت لساعتين في تمام الثامنة بكلمة للشاعر سيد جودة عن محمود درويش ومدى أهميته في العالم العربي كشاعر أول أخلص للشعر فأخلص له الشعر، وعن مدى مكانته في العالم أيضاً ، وأنه كان الشاعر الوحيد في العالم الآن الذي من أجله كان يمكن أن تحدث أزمة مرور عند زيارته لبلد ما ، وأنه ربما الشاعر الوحيد في العالم الآن الذي كان اسمه كفيلاً بأن يملأ مدرجات استاد لو كانت قراءته في استاد وذلك لما يتمتع به من كاريزما خاصة لا يحظى بها شاعرٌ آخر في وقتنا الحالي. تحدث بعدها جودة عن ثلاث خصائص في شعر محمود درويش وهي أولاً: أنه استطاع أن يرضي القراء الثلاثة ، وهم الناقد المتخصص والقارئ المثقف والقارئ البسيط ، وفي إرضائهم جميعاً ما يشبه المستحيل ، إلا أن درويش نال رضاهم واحترامهم جميعاً. ثانياً: التواضع في رؤيته لنفسه ، حتى أنه لم يكن يرى نفسه شاعراً كبيراً ، ولم يكن يرى نفسه يستحق جائزة نوبل من الناحية الفنية ، بعيداً عن أية أسباب سياسية ، وكيف أن هذا يؤكد كم كان ذلك الشاعر عظيماً ، ولولا تداخل وتشابك خيوط الأدب بالسياسة لنال الجائزة باستحقاق. ثالثاً: الرؤية فمحمود كان شاعراً رائياً كتب عن موته كأنه رآه قادماً إليه في يوم بعينه وساعة بعينها حين كتب في "أثر الفراشة" : صدقت أني مت يوم السبت! وهو بالفعل مات يوم السبت التاسع من أغسطس! كل هذا يؤكد أن محمود درويش كان من الشعراء الذين لا يوهبون للعالم إلا مرة كل عدة عقود.

 

    قبل بدء قراءة أشعار محمود درويش أوقد الحاضرون الشموع لروح محمود درويش ، ثم بدأت القراءة بقصيدة "لاعب النرد" والتي قرأ جودة أجزاء تتعدى نصف القصيدة باللغة العربية ، ثم قراءة للترجمة الإنجليزية والصينية ، تلتها قصائد "إلى أمي" ، "كمقهى صغير هو الحب" ، "أنا يوسف يا أبي". قام بالقراءات شعراء وكتاب من جنسيات مختلفة مثل "مادلين ماري سلافيك (الولايات المتحدة) ، مايكل هولاند (أستراليا) ، مايكل بيرك (المملكة المتحدة) ، جميلة إسماعيل (كندا) ، ﭽودي كونج (هونج كونج) ، پولي هو (هونج كونج) ، كاثرين (هونج كونج). تخللت القراءات وتبعتها مناقشات حول كل قصيدة كما صاحبها عزف موسيقي لآلتي الدوتار والتانبور وهما آلتان وتريتان من أوزباكستان عزف عليهما الفنان يوﭽين من هونج كونج. لوحات بكاميرا الشاعرة والفوتوغرافية مادلين ماري سلافيك تم عرضها لتماشيها مع طقوس الأمسية.

 

    بعد هذه القراءات التف الحاضرون لالتقاط صور تذكارية حول صورة محمود درويش المحاطة بشموع تبكي لرحيله.

 

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

)

ضع إعلانك هنا