![]() |
شعر مترجم |
جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للآثار في الإمارات أعمال التنقيب أبرزت عمراً لحضارة الإمارات يمتد حتى 8 مليون سنة ندوة - هونج كونج - 3/3/2009
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع استمرت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للآثار في الإمارات العربية المتحدة، والتي تقام في إطار فعاليات الإحتفال بمرور 50 عام على بدء أعمال التنقيبات الأثرية في دولة الإمارات, والتي تقام فعالياتها في الفترة من 1-3 مارس آذار, وذلك صباح اليوم الإثنين 2 مارس 2008 بفندق إنتركونتنينتال بأبوظبي. وقد انعقدت الجلستان الثانية والثالثة من جلسات المؤتمر الدولي الثاني للآثار في الإمارات، وترأس الجلسة الأولى سعادة زكي نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتحدث فيها منير طه من هيئة متاحف قطر، عن "الفرق العراقية: الحملات الاستكشافية والتنقيب وأعمال الترميم في دولة الإمارات العربية المتحدة (1972- 1981)، وقال "أحد الأهداف من وراء الاستكشاف كانت من أجل التعرف على طرق استعادة الآثار القديمة في بعض الدول العربية والتي تشمل الإمارات والعراق، وقد وصل أحد أهم الشخصيات في علم الآثار من العراق للإمارات لترميم العديد من المواقع الأثرية التي تم حفرها من قبل الدنماركيين وكان التركيز على منطقة العين، جبل حفيت، حيث أكمل الفريق مهتمه خلال شهور ثم عاد إلى بغداد. وقد وصل أحد المدراء إلى الإمارات للقيام بأعمال الترميم والحفر لمنطقة أم النار، وخلال عمليات الاكتشافات الحفرية وجدت آثار تعود إلى الفترة الهليسونية وبقايا من المعادن، وأحد الكتابات التي تعود إلى العصور القديمة. وبعض الآثار التي وجدت في هذه الحملات الاستشكافية سلمت لهيئة الآثار بمنطقة العين، وعمل الفريق الآخر على منطقة أم النار، ثم جاء فريقان واحد عمل على الآثار الإسلامية وواحد في أم القيوين وانتهيا من العمل العام 74، ويقع الموقع بالقرب من الشاطئ وقد تاثر بالأمواج ومياه البحار. وبعد المسح تم حصر الموقع الذي تمت فيه لاحقاً عمليات الاستكشاف، وقد عثر في هذه الأماكن على بعض القطع مثل البورسيلين وبعض المعادن والأحجار القديمة". وأضاف طه أنه وباستمرار البحث وجدت آثار أخرى وبقايا أثرية كثيرة، تعود للأسر الصينية القديمة، ووجدت أيضاً بعد ذلك طبقات من الصخور. وقد تم الجمع بين الآثار التي تم العثور عليها فيما عد البورسيلين الصيني. ويرجع الزمن التي ترجع إليه هذه الآثار إلى الفترة ما بين الرابع عشر والتاسع عشر قبل الميلاد. وحسب طه فإنه بالرغم من الحفريات يبقى السؤال أين الآثار التي تعود إلى الجيولفارد؟ ويقول في هذا الصدد "هذه الآثار تعود إلى فترات اليوليفار، وسوف نقوم بتفسير وشرح وترجمة للاسم وبعض المعلومات عن جيولفارد، فهكذا كان يكتب الاسم في الكتابات القديمة وفي أيام العطلات كان فريق يقوم بالاستكشاف في رأس الخيمة وبعض الجبال وهناك وجدت بعض الملامح الأثرية، والفريق الذي يعمل في عجمان وأم القيوين وجدوا بعض المواد التي تعود إلى الجيولفارد وأهم الاستكشافات جبل الزورا، ووجدت بعض المواد، وقمنا باختبارها وعلمنا أنها كانت بعيدة عن شاطئ البحر، وتم توضيح التاريخ الذي تعود إليه من خلال بعض النقاط والأعمال كما تم تسليم المقتنيات إلى هيئة الآثار بإمارة العين، وتوجه بعض الباحثين لاستشكاف الآثار الإسلامية في مناطق الجميرا". وكشف عن وجود بقايا أثرية عثر عليها خلال البحث على مدى أسبوعين، حيث انتقل فريق العمل إلى منطقة أخرى تسمى القصيص، وحفروا المقابر في القصيص واستشكفوا مواقع كثيرة هناك، ويعتبر هذا الموقع أكبر موقع أثري يوجد في الإمارات (13) كيلو متراً من جنوب شرق منطقة الديرة، في منطقة دبي دائرة دبي، حيث وجدت بعض الآثار التي كانت مفقودة، وانتهت أعمال البحث عام 1995، وفي نفس الموسم اكتشفت أشياء كثيرة، نصفها تدمر في البحث عن المقبرة الموجودة في القصيص، ووجد أكثر من 20 مقبرة، أغلبها بدا أنه قد تدمر، بعد استكشاف الموقع الأول، وجد بعض المواقع التي تعود إلى أم النار ومواقع أخرى، ووجد في هذه الاستكشافات أفعى مصنوعة من مادة البرونز، وترجم هذا على أن الأفاعي رمز للحروب في ذلك العصر، وبيّنت الاكتشافات أيضاً وجود العديد من المواد المصنوعة من البرونز والبقايا الأثرية، مثل الإبر والمجوهرات والأشياء المصنوعة من الحديد والمعادن. ثم تحدث أندرو هيل من جامعة ييل عن "الأحافير والاكتشافات الحجرية القديمة: ما قبل اكتشاف الآثار: الحياة والبيئات في العصر الميوسيني في أبوظبي"، وقال "أود أن أعترف وأقر بالمساهمات التي قام بها الأثريون، وأرجو أن نتعلم شيئاً من دراسة المواقع التاريخية والعديد منكم يعلمون أن هناك الجزء الغربي من أبوظبي توجد بقايا مثل الفيلة وما وجد في الصخور الساحلية كانت بعض الآثار الموجودة في محيط سبخة، ووجدت بعض الحفريات على بعد 200 كيلومتر من شرق غرب أبوظبي، وهي قد تعود من 6 إلى 8 مليون سنة". وعرض صوراً فوتوغرافية لبعض الرمال والصخور التي وجدت وما يسمى بالشويحات وهي تكوينات رملية، ووجدت الصخور في هذه الحفريات. في الشرق هناك منطقة بركة وفي الحفريات التي وجدت في بينونة، وباختصار فإن العمل الأساسي لاكتشاف الحفريات ذكر في أحد تقارير شركات البترول حينما تم استكشاف بعض المواقع وجدوا هذه الحفريات. وذكر أنه قد وجدت بعض الفقاريات الأحفورية في الجزيرة العربية، ومنها بعض أحجار الصوان و قامت الهيئات الأثرية في أبوظبي بعمل استشكاف رائع تمثل في الحفريات المتعلقة بالفيلة إذ وجدت آثار لفيلة كانت تمر في هذا المكان وقال "في عام 2006 جئت للإمارات للمساعدة في أعمال الأحفوريات التي أبرزت وجود العديد من أحفوريات الأسماك والتماسيح والسلاحف البرية والطيور والقطط والقرود، والفئران والسناجب وكذلك الخيول والفيلة والخنازير وغيرها، وقد حصلنا على بعض القطع (العظام) وتم الاحتفاظ بها ومنها ىثار وجدت في أبوظبي وتعود لقطة ضخمة". وعرض هيل طبقاً من القطع الصغيرة والتي تحتوي على ناب وبقايا للعديد من الحيوانات ومفيدة للعمل عليها، وقال "وجدنا العديد من بقايا الفيلة في هذه المنطقة والتي تم إرسالها إلى متحف ييل"، كما عرض صور جمجمة، وعرض بعض الأشكال التوضيحية للهياكل العظمية والتي كان من الصعب تنظيفها ومعرفة ما هي في حقيقة الأمر. وختم بالقول "ما يهم أن البحث في هذه الحفريات والنشر عنها والقيام بأعمال ترميمية لها، وقد وجدنا فيلاً في أحد المناطق التي قمنا بكشوفات عنها. لكن ما يهم هو أننا قمنا باستكشاف بعض الأماكن البحرية والكثبان الرملية، وكانت هذه المناطق صحراوية، إذن من أين أتت الحفريات؟ اليوم ننظر إلى البيئة ونتخيل ولكن كانت هناك أشجار كبيرة وخضرة في هذه المناطق. وما يقلقني هو عمر هذه الأشياء، هل يمتد حتى 6 ملايين عام؟". وفي المحور الثالث الذي تحدثت فيه الدكتورة سالي ماكبريتي من جامعة كونيكتيكت، حول "الأدوات الحجرية القديمة في منطقة أبوظبي الغربية"، قالت "استفدت من العلماء الذين بحثوا في العصر المايوسيني في الثمانينات، وناقشوا آثار المايوسين والبيئة المختلفة في الماضي ومتى وكيف لجأ الناس إلى هذه المنطقة، وقمت بطباعة أبحاثي في فترة التسعينات في ورقتين عن أبوظبي ومواقعها، وفي الحقيقة هناك مجموعتان من هذه المواقع: أحد هذه المواقع هو راس العيش وهو موقع نياليتي وترون الجبال والقمم وإذا رأيتم إلى الأرض تجدون بعض الأجزاء من الأرصفة، وهناك الكثير من المواد والآلات، وهي التي أسميها أحافير راديوية ومن ثم بعض الشفرات والسكاكين وآلات القطع. الموقع الثاني في الحمرا، ومرةً أخرى نرى الأرصفة وهي من العصر المايوسيني وهناك صورة للرصيف في منطقة الجبل. منطقة الشويحات تمثل موقعاً أثرياً أيضاً حيث وجدنا عينات آثارية، وهناك صور تمثل عينات كثيرة منها القطع الراديوية والشكل النابي ومنها رقائق حادة وجدت في الشويحات وبعض هذه القطع يشبه الشفرات، وبعضها منها حفر وأعد بطريقة المركب الضخم، ولابد أن يكون هناك برنامج كبير للبحث عنها". وكشفت عن قطع من منطقة الحمرا والشويحات. كما عرضت صوراً للقمة البحرية المنخفضة للأسفل في جبل بركة، وعرضت الأصداف المتنوعة التي وجدت هناك، وهي راديوية وجزء منها رقائق. وعرضت بعض المختارات من المعادن في السعودية ويتوقع وجود أنواع منها في أبوظبي، وإذا كنا ننظر إلى طريقة لمعرفة الريديال كورس، الآن طريقة الأليفاوا مؤشر على حفريات في القرون الوسطى، ولكن الريديال كورس ليست المؤشرات الواضحة التي كنت أبحث عنها، ولم تكن هناك أية شفرات تدل على زمن متأخر". وتابعت "وجد فيليب فانبيير أن هذه الصخور التي وجدت في جبل بركة بدلاً من التي وجدت هناك عبر نهر النيل في تلك الفترة. الذي لا نعرفه كيف قام اولئك الناس بنقل تلك الصخور إلى الجزيرة العربية. ختاماً ينبغي أن نكون حريصين حين الإعلان عن انتقالات السكان من الأماكن الأثرية ومن الصعب ربط هذه الأدلة الأثرية والجينية، لذلك ينبغي توقع أية مفاجآت قد تحدث". أما الجلسة الثانية فترأستها انجانا ريدي من كلية ديكان بالهند، وكانت حول العصر الحجري الحديث، وتحدث فيها هيكو كالويت من بيرمنغهام عن المواد الأولية كعامل- مشاهدة بعض أحجار الصوان من العصر الحجري العربي الحديث"، وقال "أود أولاً الحديث عن دلما 11، وهذا الموقع بدأ الحفر فيه منذ وقت طويل، ويشمل سجلاً طويلاً من البحث وهو الآن تحت مظلة الهيئة الهولندية، ويزخر بالمواد الخام وحجر الصوان". وأضاف "المسح المبدئي تم في العام 1920، وقد استخدم الريديو كاربونديت في كشف المواد الخام، والقطع المكتشفة كانت في حالة سيئة، وبعضها عبارة عن قشرة معدنية، وكان من الصعوبة تحليلها ومعرفتها رغم وجود أكثر من 6000 قطعة". وأكمل "هذه الحالة السيئة للقطع سببها أن الناس الذين استعملوا هذه القطع في دلما أساؤوا استخدامها، ويمكن ملاحظة أن الطبقات ذات اللون الأبيض توضح طبقات من فترة الميوزين الوسطى، وتظهر الطبقات الطبيعية للايستون، وبعض قطع الآثار، كقطع الصوان الرمادية". وقال "نتحدث عن الأدوات عالية الجودة الموجودة في العين، وهي متجانسة من حيث التكوين ومن حيث الأشياء التي بداخلها، وأثبتت أنها تحتفظ بالمنظر المخطط في داخلها حتى حين تعرضت للنار، وهذه المواقع تحتوي على مواد خام، عرق الزهر، وفي الجنوب وهذا المكان غير المعروف في المنطقة المحلية، ونجد أن الرواسب الموجودة في عرق الزهر تشبه الموجودة في الدلما". ثم تحدثت صوفي ميري حول أعمال التنقيب الحديثة عن آثار ركام عظام حيوان بقر البحر في جزيرة الأكعاب، قالت "وجدت في جزيرة الأكعاب شمال دبي، في منطقة أم القيوين بعض الثدييات، في عام 2002 تمت بعض الكشوفات الحفرية ووجدت أجزاء صغيرة من الحملات الكشفية وهي أحد الأماكن النادرة في الإمارات". وأضافت "اكتشف دكتور ايس بيير عام 92 أقدم موقع للديجونغ وهو يعيش على المحيط الهندي والباسيفيك، ولحمها، زيتها، عظامها تستهلك. ودلائل صيد عجول البحر التي وجدت في الجانب الشاطئي، وغطيت العظام في وقت اكتشافنا لها بطبقة خفيفة من الرمل، ومخلفات مواقع الذبح تضع أسئلة كثيرة وهذه الآثار قد كونت طبقات بطول 10 أمتار وعرض 10 سنتيمترات ووجدت مدفونة مع بقايا العظام وأجزاء أخرى، وكانت مكونة من بقايا 38 عجل بحر، ودرستها شينا بريسا، ووضعت مصفوفة بعناية، ولا يوجد حيوان بهذا الشكل، كما أن مجموعة الهياكل مكونة من الجماجم وأجزاء العظام، وهذه الحيوانات هي حيوانات بالغة وكبيرة السن. من الأدلة التي تركتها عظامها وجماجمها". وأكملت "ولكن أكثر من مائة قطعة خضعت لظروف جوية ووجدت أيضاً بعض الصخور في جبال، وهذه العناصر وجدت ومنها بعض الصدفات، وهي عبارة عن عظام. الآن أتحدث عن تفسيرنا لهذه الاكتشافات، فما وجد في منطقة الأكعاب في أم القيوين عظام حيوان بقر البحر في منطقة الجزيرة العربية ولم توجد بعد في أماكن أخرى من العالم، لكن توجد في جبال بأستراليا وتعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكانت هناك قيود على استخدام عظام آلاف من الرواسب التي وجدت، وبعض المناطق الاسترالية كانت مرتبطة ببعض الجزر وما زالت تستخدم في الإعداد لمثل هذه الثقافة. حيوان بقر البحر هو حيوان من المحيط الهادي ومن الخطير التعامل معه وهو سريع جداً. ونعتقد أن عظام بقر البحر تشبه وظيفتها تلك الموجودة في أستراليا وهذا يدعونا للتساؤل عن طبيعة من سكنوا منطقة الأكعاب". وأشارت إلى أنه لا يمكننا تأكيد هذه النتائج ولكن لها دور مهم في هذه المنطقة، ففي عمان كانت هناك رواسب هائلة لجماجم وأجسام بعض الكائنات والموتى من السلاحف، وسكان المناطق الساحلية للأكعاب كانوا منفصلين عن بعضهم البعض وهذا أثر في الثقافة وفي التقنيات التي استخدموها. وتلتها هولي بيتمين من جامعة نيويورك، متحدثة عن الأحافير، قالت "هناك نوع من الأحافير من الواضح أنها سومرية وموجودة في عدة مواقع من موري موسبيتيميا في باكستان، وبعضها وجدت في حفريات علمية وهذه موجودة في قبة بأبوظبي وكانت موجودة في قبر. أيضاً لدينا أمثلة مثل هذه التي لها علاقة بموسبيتيميا وهي من المملكة الثانية لعقب. وتابعت "سأذكركم بالمشاريع التي تجري في وسط إيران ومناطق أخرى من منتصف الستين إلى عام 77، فقد جرت تحليلات كيماوية أثبتت أن أنواعاً من المركبات الكيماوية أضرت بتلك القطع التي وجد منها أكثر من 300 قطعة، وجدت في هيلكة والبحرين، كما وجدت قطعة في هيلي، وفي الستينات وجدت مواد من سوزة، وهذه بعض القطع من تاروت وهي مقطوعة ومصنوعة في تاروت". وختمت بالقول "كان دوري أن أحافظ على هذه الأشياء المكتشفة والغنية جداً وهي تمثل فترة هامة، ، منها قناعٌ للرجل الثعبان بيع في جنيف، وهناك أمثلة أخرى تصل إلى حوالي خمسين نوعاً، وهناك ستة هياكل موجودة في هذه القبر، ويمكننا النظر إلى الأسلوب المميز للتداخل الثقافي بينها".
|
|
|
![]() |
![]() |
|