ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

مكتبة الإسكندرية تضيء شمعتها الخامسة في أكتوبر (4)

مكتبة الإسكندرية ترعي المكتبة الرقمية العالية وتؤسس واحدة للنقوش

 

ندوة - هونج كونج

محمد الحمامصي - مصر

 

 

مكتبة الإسكندرية الجديدة هي إحياء للمكتبة الأسطورية القديمة التي شيدت في العصر الإغريقي الكلاسيكي، حملت راية العلم والمعرفة في العالم أجمع لفترة تربو على سبعة قرون، والآن تواصل المكتبة الجديدة حمل الراية لتصل بالمعارف الإنسانية إلي أبعد الحدود في أفق العلم والفكر والحرية .

فقد شارك مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، مؤخراً في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والذي شهد إطلاق المكتبة الرقمية العالمية علي الانترنت، مما سيساعد في تحقيق مزيد من التفاهم والاتصال والحوار بين الثقافات .

 

ونحن اليوم علي مشارف احتفالية كبري بانجازات خمس أعوام مضت، حاولت مكتبة الإسكندرية خلالها إثراء الساحة الثقافية والعلمية في مصر والوطن العربي وحوض البحر المتوسط، بالعديد من الأعمال والمؤلفات التي تخدم العلوم الإنسانية وتساهم في تقدم مجتمعاتنا.

ولا يخفي في هذا الصدد؛ نجاح مركز الخطوط التابع للمكتبة في تخطي العديد من الحواجز الصعبة، ليكون في مقدمة المراكز البحثية الدولية في مجال تخصصه، وعامًا بعد عام تزداد شراكاته، وكان آخرها مع المتحف البريطاني. 

وتأتي في مقدمه أبرز مشروعات المركز مشروع طموح لإنشاء مكتبة رقمية للنقوش تخدم الباحثين في هذا المجال، والذي قد قطع مراحله الأولي الآن، حيث أصبح لديه ما يزيد علي ألفي، نقش تخضع حاليا للمراجعة والتمحيص، علي يتم تدشين المكتبة الرقمية للنقوش لتضم 5 آلاف نقش في مرحلتها الأولي، اتبع في تسجيلها احدث الوسائل العلمية المتاحة، حيث تتيح للباحث وصف تفصيلي ولوحات توضيحية وأفلام تسجيلية تجعل من مهمته في استخلاص النتائج من النقوش سهلة وميسورة.ويشرع مركز الخطوط حالياً في إعداد قاموس المخصصات في اللغة المصرية القديمة بإشراف علمي من الدكتورة علا العجيزي ومتابعة فنية من الدكتور لؤي سعيد، ليكون أول قاموس تصدره مؤسسة مصرية متخصص في لغة أجدادنا من قدماء المصريين، يشاركهما في هذا المشروع باحثين من جامعات القاهرة وعين شمس والمنوفية والإسكندرية.

ومركز الخطوط هو أحد المراكز البحثية في مكتبة الإسكندرية، وهو مركز غير نمطي يهدف إلى دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، في كافة أنحاء العالم.

تبنى مركز الخطوط عند نشأته عدة أهداف، عمل على تحقيقها إما من خلال الشراكات المختلفة مع المنظمات ذات الاهتمام المشترك، وإما من خلال الباحثين العاملين في المركز، وتدور أهداف مركز الخطوط حول العديد من المحاور وهي:

  1. البحث عن جذور نشأة فكرة الكتابة لدى الإنسان في عصور ما قبل التاريخ وتطور الكتابات حتى العصر الرقمي.

بزغت فكرة نشأة الكتابة عند الإنسان من خلال حاجته إلى تسجيل وتدوين كل ما يُهمه من الأمور الحياتية مثل العمليات الحسابية، الانتصارات التي حققها على أعدائه، والنذور التي كرسها للمعبودات، والزواج، والميلاد..الخ.

  1. دراسة نشأة الخطوط في جميع الحضارات.

تعتبر الكتابة من وجهة نظر كثير من الباحثين حدًا فاصلاً بين عصور ما قبل التاريخ والعصر المبكر، إلا أن بعض الباحثين لا يحبذ ذلك ويعتبر أن الكتابة قد مرت بمراحل تمهيدية ومتوسطة ونهائية فعلى سبيل المثال الكتابة المصرية القديمة والتي تعتبر كتابة تصويرية اعتمدت على ما هو موجود في البيئة من صور للإنسان والحيوان والنبات بالإضافة إلى المظاهر الطبيعية،سماء بما تحتويه وأرض بما تحتويه أيضًا، وعليه فإن الرسوم الصخرية تعتبر هي أقدم المحاولات غير المباشرة للكتابة حيث تحول كثير من مفردات هذه المناظر إلى علامات كتابية قائمة بذاتها فيما بعد.

  1. ظهور واختفاء بعض الأبجديات.

تمثل تحقيق هذا المحور من خلال التركيز على ترجمة بعض المؤلفات التي اهتمت بالبحث في اندثار بعض اللغات والكتابات مثل الكتابات المروية التي ظهرت على أرض مصر والسودان، وكتابات المايا التي ظهرت على أرض المكسيك.

  1. العلاقة المشتركة بين الخطوط في الحضارات المختلفة.

يهتم هذا المحور من برنامج مركز الخطوط في البحث حول إمكانية وجود علاقة احتمالية بين الخطوط والكتابات في الحضارات المختلفة، فعلى سبيل المثال تُعتبر الآرامية هي اللغات الأم للسريانية، والتي خرجت من رحمها الكتابات النبطية، والتي تعتبر الكتابة الأم للكتابة العربية، تبلور تنفيذ هذا المحور من تنظيم المنتديات العلمية الدولية المتخصصة في مجال الخطوط والكتابات.

  1. الدراسات المقارنة بين الخطوط .

يهدف هذا المحور إلى إجراء دراسات مقارنة بين الخطوط، فعلى سبيل المثال كُتبت اللغة المصرية القديمة بأربعة خطوط هي الهيروغليفية وتعني الخط المقدس، والهيراطيقية وتعني الخط الكهنوتي، و الديموطيقية وتعني الخط الشعبي، ثم الخط واللغة القبطية وهي المرحلة الأخيرة من تطور اللغة المصرية، فهذا المحور يسعى إلى إظهار ما إذا كانت هناك علاقة خطية مشتركة بين هذه الخطوط، أما أنها تطورت منفصلة عن بعضها البعض، وكذلك الحال مع الخط العربي فيما يخص الخط الكوفي واشتقاقاته، والخط الجلي وتفرعاته.

  1. جماليات الخطوط كوسيلة للتعبير الفني الراقي.

تعد كتابة الخط من الفنون الصعبة التي هي بحاجة شديدة إلى المهارة الفائقة، والموهبة، والدراسة والتحصيل، والممارسة والتدريب.

إن المقصود بجماليات الخط هو قيام الفنان بكتابة الخط بشكل حسن مع المحافظة على قاعدة كتابة هذا الخط. يهتم هذا المحور في الأساس بدراسة جماليات الخط العربي بأنواعه واشتقاقاته المختلفة، كذلك الاهتمام بجماليات الخطوط الأخرى بصفة عامة.

  1. العلاقة بين التقنيات الحديثة والخطوط.

مما لا شك فيه أن التقنيات الحديثة في مجال الخطوط قد ساعدت على نشر ثقافة الخطوط والكتابات، فلقد أصدر مركز الخطوط بالتعاون مع مركز زايد للتراث أسطوانة ممغنطة تحتوي على أكثر من 1000 نموذج للخط العربي بأنواعه المختلفة مما ساهم في ازدياد الاهتمام بالخط العربي بأنواعه المختلفة، كذلك تبلور هذا المحور من خلال استخدام التقنيات الحديثة في مجال تسجيل الكتابات للعمل على تسجيل اللغات والكتابات القديمة، وحفظها من أجل الأجيال القادمة، أيضًا تعتبر وسائل العرض الإلكترونية الحديثة عاملاً مهمًا في بلورة العلاقة بين التقنيات الحديثة والخطوط.

تنطلق هذه الأهداف من الرؤية الشاملة للمكتبة ورسالتها، فقد شهد العالم منذ القرن التاسع عشر حتى الآن الكثير من المكتشفات الأثرية التي قادت إلى استكشاف معالم حضارات كانت مجهولة كالحضارة المصرية القديمة التي كان المؤرخون ينسجون حولها الأساطير، فتحولت بفضل فك رموزها إلى حضارة مقروءة للعالم، ومن هنا فإن الخطوط والكتابات هي إحدى الوسائل المهمة التي تقودنا إلى معرفة الإنسان وتطور الحضارات.

يشكل ذلك إحدى أدوات حوار الحضارات الذي تقوم به المكتبة، وسدًّا للثغرة القائمة إذ إن كل الدراسات التي تتعلق بالخطوط تتم إلى الآن بصورة تخصصية انعزالية، فالمتخصصون في فقه اللغات يعملون في وادٍ بعيد عن علماء تطور الخطوط والكتابات، وبعيدًا أيضًا عن علماء الأنثروبولوجي، وسيسعى المركز إلى الربط بين هذه التخصصات المختلفة لإيجاد قاعدة علمية مشتركة بينها.

أنشطة مركز الخطوط:

1- المنتدى الدولي للنقوش والخطوط والكتابات

يقام هذا المنتدى مرة كل عامين، أقيم لأول مرة في إبريل 2003، وأقيم المنتدى الثاني في إبريل 2005، والمنتدى الثالث في الفترة من24-26 إبريل 2007. يهدف المنتدى إلى جمع المتخصصين في كافة مجالات دراسات الخطوط من جميع أنحاء العالم، وهو بداية لإقامة حوارات متخصصة وعرض الجديد من الاكتشافات والبحوث.

2- المؤتمرات المتخصصة:

  • مؤتمر اللغة المصرية القديمة الذي أقيم في إبريل 2004 حيث تناول دراسة خطوط اللغة المصرية القديمة الأربعة (الهيروغليفي، الهيراطيقي، و الديموطيقي، والقبطي).

  • مؤتمر نحو خط عربي أفضل الذي أقيم في يوليو2005، لمناقشة مشكلة سوء الخط والكتابة لدى معظم شرائح المجتمع.

  • مؤتمر جماليات الخط العربي المقام في مايو2006.

*إصدارات المركز

  • "أبجديات": حولية علمية سنوية متخصصة في مجال الخطوط، لها هيئة تحرير علمية ومجلس علمي يتولى تحكيم أبحاثها.

  • سلسلة دراسات في الخطوط

سلسلة علمية مُحَكّمَة تنشر الكتب المتخصصة في مجال الخطوط باللغات المختلفة. وصدر منها:

1- كتاب “SCRIPTS” باللغة الإنجليزية للباحث النرويجي أولاف برجرين. وتمت ترجمته للغة العربية تحت عنوان "قصة الكتابة..رموز وأبجديات جدارية مكتبة الإسكندرية".

2- كتاب "تاريخ الكتابة.. من العلامات التصويرية إلى الوسائط المتعددة" تحت إشراف آن ماري كريستيان (النسخة العربية).

3- كتاب "قصور الحمراء ديوان العمارة والنقوش العربية"، وهو أول إصدار علمي يجمع هذه الكتابات ويحللها، وتضم كتابات قصور الحمراء أشعارًا لابن زمرك ولسان الدين بن الخطيب وابن الجياب تصف عمارة هذه القصور، مما يجعلنا نعتبر قصور الحمراء ديوان العمارة والخط العربي، وهو من تأليف الدكتور محمد الجمل.

4- "روائع الخط العربي بجامع البوصيري" وهو أول عدد في حوليات المشروعات البحثية، وهو"مشروع تسجيل كتابات الإسكندرية"، حيث قام فريق تسجيل النقوش العربية الإسلامية بدراسة الكتابات في المسجد وتمثل بردة الإمام البوصيري الجزء الأكبر منها.

وسيصدر عن هذه السلسلة أيضًا:

1- كتاب "اللغة المصرية القديمة" بالإنجليزية، وهو من تأليف الدكتور عبد الحليم نور الدين.

2- كتاب "اللغات البائدة" وهو الترجمة العربية لكتاب "Lost Languages" للمؤلف أندرو روبنسون، يتناول الكتاب أهم اللغات التي تعرضت للاندثار ولم تعد قائمة إلا في صورة نقوش كتابية على الوسائط المختلفة.

3- كتاب "النقوش الكتابية على عمائر مصر الفاطمية" للباحث فرج حسين فرج.

4- مدونة نقوش الجبانة المنفية في العصر الإهناسي.

  • المعارض:

يستضيف مركز الخطوط معارض تحكي قصص الكتابة في الحضارات المختلفة، بهدف تعميق فكرة التعارف والحوار بين الشعوب.

  • معرض الرموز الصينية؛ كان أول معرض استضافه المركز والذي أقيم في المكتبة في يوليو2003.

  • المعرض الدائم لرائدي الخط العربي للفنانَين محمد إبراهيم وكامل إبراهيم في المستوى الأول B1 بمكتبة الإسكندرية.

  • معرض رحلة الكتابة في مصر؛ ويعرض رحلة الكتابة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى ابتكار المصري القديم، الهيروغليفية كأبجدية وتطورها إلى الديموطيقية فالهيراطيقية ثم ظهور الكتابات القبطية واليونانية، كما يقدم روائع الخط العربي في مصر منذ القرن السابع الميلادي حتى عصرنا الحاضر.

  • الموسم الثقافي:

يهدف هذا الموسم إلى استضافة علماء الآثار وأبرز باحثي وفناني الخطوط من جميع أنحاء العالم. يقام الموسم بالاشتراك مع المؤسسات المتخصصة والمراكز البحثية في مصر ودول العالم المختلفة. ويقوم المركز بنشر كتيب يحتوي على جميع محاضرات الموسم الثقافي.

  • المشروع التجريبي لتسجيل كتابات الإسكندرية:

يهدف هذا المشروع إلى تسجيل الكتابات على آثار الإسكندرية وهي كتابات اللغة المصرية القديمة، واليونانية، واللاتينية، والعربية بصورة رقمية، ودراسة بعض هذه الكتابات. سوف تنشر هذه الكتابات بلغتها الأصلية فضلا عن اللغتين العربية والإنجليزية على موقع مركز الخطوط بشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). هذا المشروع التجريبـي مقدمة لمشروع أكبر لتسجيل الكتابات الأثرية في مصر، ثم التوسع بعد ذلك مستقبلاً في بلدان أخرى، من المتوقع أن يتم ذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

  • معرض خطوط القارات:

 يقوم هذا المشروع بحصر جميع الخطوط والكتابات في كل قارات العالم الحديث والقديم مع إبراز الكتابات الهامة منها مع نماذج منها للعرض وتعد من خلال كتيب باسم مركز الخطوط.

  • مشروع تسجيل كتابات الدلتا بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار:

في ظل الظروف البيئية المتغيرة في منطقة الدلتا والتي تؤثر على الآثار الموجودة بها فقد تم الاتفاق بين كل من مركز الخطوط والمجلس الأعلى للآثار على تسجيل الكتابات المختلفة التي نقشت على آثار منطقة الدلتا وهي الهيروغليفية والهيراطيقية و الديموطيقية والقبطية واليونانية واللاتينية والعربية.

  • الإنتاج الرقمي:

يهدف المركز إلى إعداد إصدارات رقمية عن طريق الكتابة والخطوط في كافة أنحاء العالم.كان أول إنتاج رقمي للمركز أسطوانة مدمجة C.D يحتوي على أجمل الخطوط العربية وكان ذلك بالاشتراك مع مركز زايد للتراث، كما يعد المركز أسطوانة مدمجة أخرى C.D عن اللغة المصرية القديمة.

  • الدورات التعليمية:

يقيم المركز دورات تعليمية للخط الهيروغليفي وورشًا تعليمية للخط العربي للصغار والكبار على مدار العام.

  • مجلة مركز الخطوط: هي مجلة ربع سنوية يصدرها مركز الخطوط تهتم بكل ما يخص الخطوط والكتابات في العالم.

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا