يا جراد البحرْ
أيها المزدان نوراً
وسط خزّانك في شارع "وَنْ شايْ"
بيتك الغارق في ضوء النيونْ
من زجاجٍ و بلاطٍ
و مليئٍ بمياهٍ باردة ْ
أحمد الله على أنِّي سواكْ
غير أنِّي حينما أخطو أمامكْ
أتوقَّفْ
تجذب العين إليكْ
حينما تخسر في معركتكْ
لك جيرانٌ سمكْ
يسكن الخزَّان تحتكْ
يتلوَّى في هدوءٍ و ببطءٍ
في انتظار القدر الآتْ
و مزاج العابرين الشرهينْ
سوف يختار مصيركْ
هم يمرونْ
يقفونْ
ثم يختارونْ
ليس منَّا من حكيمٍ قبل أن نهرم
يوماً:
تتعاركْ
تضرب الماء و يخشى بعضكم بعضاً
و لا تخشى يداً في رحمة ٍ تلتقطك ْ
من مدى البرد لتلقيك بجوف المحرقة ْ!