ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

 

 

 

 

 

قراءة في المشهد الثقافي
جواد الشلال - العراق

 

تقاعس الثقافة عن اداء دورها في تغير الاشياء والولوج بعمق في بناء وعي ثقافي وطني جعلها وكأنها ثقافة رومانسية رخوة مكتظة بالهشاشة ونكران صله الرحم بالواقع الجديد للعراق..فأننا لازلنا نمجد او نسكت عن الفارس القوي الذي يطيح برؤوس العراقيين قتلا وتشريدا .اما الذي لايقترف جرما فهو ضعيف محتقر.
ونعتقد انه ان الاوان للمثقفين ان يقفوا في مكان واضح المعالم وعال بمستوى همتهم وسط ابناء شعبهم لتحديد الحراك الانساني الحقيقي في طبيعة وديناميكيه المجتمع العراقي .وباسلوب رشيد خال من التردد والتبرير لان مجتمعنا يغص الان بنماذج سياسية دينية او دنيوية .لاتنطبق عليها شروط تطورات الحضارة الانسانية ولاتعتمد سياقات واليات التقدم والازدهار فهذه النماذج مرتبكة ومربكة. ولاتستطيع
تحديد من اين تستسقي مبررات وجودها سواء كانت مبررات اسلامية او اممية او قومية. وبالتالي هي نماذج بالغة التعقيد ولم تكتف بذلك بل احاطت محيطها الفكري الفج . بجدران ملساء مقدسة وجوفاء .وبدأت تصنع منظومة قيم واهية وتركز اساستها في ضمير ابناء العراق ولانعرف الى اين تقودها تلك الافكار المشتته وذات المضامين الكسيحة .مجمل افكارها تزحف بترتيب غير متناسق لتحطيم الهوية الوطنية وتضع مسامير التخلف والجهل في اقدام التيار المتنامي من قوى الشباب الوطني الزاحف الى بناء الدولة الجديدة .دولة القانون والامن والسلام .
وعود على بدء فهل يمتلك المثقف العراقي معول تحطيم تلك الجدران الزائفة .
ووضع الحقائق امام ابناء شعبة ويجرد تلك الحقائق ببناء مجموعة قيم تطرد القيم السابقة المنتشرة حاليا بظمائر واهية خائرة القوى. لكنها تمتلك ادوات جهل تتركز بيدها قوى الموت والدمار .وهل يستطيع ان يقدم المسرحي عملا يؤكد فيها ان الخلاص هو الحرية وشجرة الحرية في العراق أمتلئت دما عراقيا خالصا .وان احترام الدم هو حرية الانسان وبالتالي حرية العراق الجديد..
وهل يمتلك الصحفي المثقف الجرأة الوطنية ليدلو بدلوه ....ويقول كفى طعنا بأله الحرية المتداعي ويمزق بكتاباته جدران التمترس اللاهوتي .والغناء الهجين في ملفات الماضي السحيق دون ان يلتفت الى نصال الغدر المتنوعة ربما يعبرعن ذلك الوضع أستثناءا فنانا تشكيليا .ويحطم الجدران الكريهه بلوحة سريالية او تكعيبية او تجريدية حسب لكنه يتردد كثيرا اذا مااعتمد المدرسة الواقعية . ذلك لان قوى الظلام تجهل المدارس النخبوية وتعتمد المدارس التي تكون مقدماتها سهله وفي متناول قدرة عقولهم المحدودة..
وربما نعزوا سبب الكساد الثقافي هو الجهل في صياغة ثقافة قادرة ان ترتقي في اداء افعالها المؤثرة . فلاتستطيع الثقافة الان ان تؤثر في حركة الاشياء بل لم تستطيع ان تحدد ملامح تسمياتها . وان الانسان الان غير معني بتلقف شررات الثقافة الجامحة وان المتحركين في الجانب الثقافي غير معنيين حقيقين في ثقافة العراق الجديد .الذي خرج من غرفة الافاقة بعد 35 عاما من الركود الثقافي المبرمج .ثقافة التقديس وثقافة نيل الرضا من الملهم فقط وبالتالي فأن الكثيرون يستطيعون ان يملؤا الشارع رعبا وخوفا وموتا لاثقافة وحب وفن اصيل رائع.
أن الثقافة العراقية الجديدة تتطلع الى الوان جديدة ابعد من الطرق الاعتيادية المألوفة وان تنتهك الخوف الذي يشل القدرات وان تطرد بلا رجعة الرقيب الذاتي .
الذي ورثناه قسرا وان يأتي النشاط الثقافي مؤتمن في رؤية المثقف الذي تمنى التغيير. وعلى هذا نؤسس احد اركان الحرية الثقافية التي ستكون خير وسيلة دفاع لوقوع المحضور وعودة افكار الظلام التعسفي ..
اننا ندرك بواقعية متناهية حجم التحديات والمسؤوليات الجسام اما المثقفين فالضغوطات السياسية والاقتصادية وكثرة النصائح والفتاوى من خارج وداخل البلد الذي يرزح تحت ثقلها الشعب جعلته في ظل فوضى لايعرف اسرارها ونتائجها لكن تلك الصعوبات لاتمنع من وجود حراك ثقافي يتسامى مع التحولات الجديدة التي حدثت في العراق.....

Jwaad_alshlal@yahoo.com 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا