قصائد
ناجح خليل
(1)
العابرون الى البعيد
العابرون الى البعيــــــدِ ...
كدفق ٍ هائل ٍ من حروفٍ ...
ٍفوضـــــويةٌ كلــــــــــماتُها
كشمعة ٍ تعبثُ فيها الريحُ...
مـــــن بعيدٍ ولا تقتربْ ...
اقتـــــــــــــربْ ...
وابتعـــــــــــدْ.....
وابتعـــــــــــــدْ ....
واقتــــــــــــربْ ....
هـــا نحــــنُ هنـــــا
لسنــــا عابئينَ ....
بمـــــــــا فعلنـــــــاهُ
أو لم نفعلــــــــــه...
نعبرُ في البعيد...
ويعبر فينا البعيدُ...
ولم نسألــــــــــه ...
فبعيدنا فينا لم يزلْ...
بعضَ عنوان ٍ للمرحله
فأعبر على جُرحنا...
وإذهب بعيداً بعيداً...
وأنِــــــرهنــــــاك...
جوابـــــــــــا للمسأله
(2)
بانتْ ظلالُك
على صفحةِ الماءِ
بانتْ ظِلالُك
ِفاختفتْ بالقربِ أشياء ٌ بلا معنى
مشينا نجاورُ الريحَ
ونُغلقُ البابَ على زمنٍ
تداعتْ فيه وردةُ الجوري وصارتْ ...
بعضَ بعضَ ...
عنوان ٍ لزهرة الدُفلى
تناجينا تحاببنا
تعاركنا تصارخنا
تحاببنا مرة اخرى
تفارقنا تقاربنا
تلاقينا تباعدنا
ومراتٍ تلو مراتٍ
تعاركنا تصارخنا
إلى نقطة البدء قد عُدنا
(3)
صارَ الحلمُ مِزقاً
دقق فيما تراه
أو لا تراه
هي المرآة
دقق فيما تراه
أو لا تراه
هي الحياه
صارت الرؤيا عصّية ً فيها
على الشياهِ قبل الجُناه
عصّية ً
عند خط الفقر
تحت خط الفقر
فوق خط الفقر
عصيةً
عند خط الحب
فوق خط الحُب
تحت خط الحب
شقيةً
على الناسِ
بعضَ الناس
على الجالسين
في آخر صفٍ
أو في مقدمةِ الصفوفْ
على الراعين
والرعاه
دقق فيما تراه
او لا تراه
هِي المرآه
هي الحياه
هي الجامعُ الشاملُ
الواسعُ الكاملُ
بلا شمولٍ أو كمالْ
هي الحياةُ باتساع ِ ُرقعتها
وضيق رؤيتها
بامتداد ما يمتدُ منها
واختصار ِ ما تم اختصاره فيها
فانهض ودققْ في الذي سيأتي
فتش بين السطور ِوبين الكلامْ
وتحت اجنحة الفراشِ...
يحومُ في أزقة ما افترضنا
انه الضوءُ وانهُ الظلامْ
هي الحياةُ
فانهض ودققْ في الذي استحال ُمحالا
عند المغيب
في الذي صار عبوراً من الشباب الى المشيب
هي المرآةُ
تعكسُ رؤيتَنَا
لذواتنا التي صارتْ
بلا سائلٍ وبلا مُجيب
افتح قبضتك القويةِ
فيها اعتصِرتَ زمانَكْ
واغلقتها على ما إعتقدتَّهُ أمانَكْ
افتح قبضتك القوية
فتش بين الاصابِعِ ِ
لن ترى مُسوغاً أو هويه...
للذين تداعت عقيرتُهم
وصاروا بلا صوتْ
تنادت قبائلُهم
توزعوا بين الخبايا
وجاسوا في الدروب وفي الثنايا
صار الصوت مِزقاً
موزعةً على الرغيف
تلاقحَ بالرؤيا في الخريف
تزاوجه الجوعُ
على الرصيف
( يا ايهذا الوطن المؤرجح بين كل خناجر الدنيا وخاصرة السماء)
لماذا يرحلون عند اختفاء الشمسِ
بلا ندمٍ في المساء
لماذا يفتحون البابَ على قمرٍ
يدعونه في دعوتهم ويرحلون
يدعونه في دعوتهم ويحلمون
صار الحلمُ مِزقاً
موزعةً على الرغيف
تزاوجه الجوعُ
على الرصيف
(4)
الولد الشقي
لم يزلْ فينا بعضُ ما لم نقلهُ
وقاله القلبُ قبل الشفاه
لم يزل فينا بعضُ إحساسٍ شاردٍ
واغرقتهُ السنونُ في شبرٍ من مياه
فتعالَِ نعبرُ الحظّ ...
نكسرُ اللاحظَ
علّنا نصحوا على ما قد يخطُّه لنا
في قادم الأيام ِ الرُواه
يا أُيها الولَدُ الشقيُ
البهيُّ
الضعيفُ
القويُّ
الفقيرُ
الغنيُّ
النحيلُ
النبيلُ
الجميلُ...
بالحزن
بالرحيل ِ الى المنافي
بالاياب ِ من اليبابْ
يا ايها الفتيُّ
في الغيابِ ِ
وفي المجيءِ
بين السطورِ
حاملا ً أشواقنا
من العذاب الى العذابْ
(5)
قالتَ ليَ الكلماتْ
قالت ليَ الكلماتْ
من أنتَ...
واعتلت صهوة ذاتي...
في بحور ٍ تلاطمت فيها الريحُ بالنسماتْ
أنا رمزُ مرحلة ٍ مجزوءةِ القوافي
كطائر ٍ شاردٍ
يعبرُ الصحراءَ
حاملا ً في منقارهِ الماءَ
الى الشتاءْ
رافضا ً بياضَ الثلج
ولسعَ البردِِ
في امتدادات ِ الفضاء
انا نسغُ الحياةِ الى المماتْ
الى الاشواقِ في الحدقاتْ
وضوءِ الشمعِ
في آخر أُمثولة ِ الظلمِ
وانتحارِ الظلِّ
في الضوءِ
أو في آخرِ الظلماتْ
قالت ليَ الكَلماتْ
من أنتَ:
أنا نسغُ المماتِ
إلى الحياةْ
(6)
خارجاً بين المعاني
خارجاً بين المعاني
كزهرةٍ أرخت بذرتها في الترابِ
انتظاراً لفصل الإبتداءْ
كعصفورةٍ وضعت بيضَها في الربيعِ
بعد التشاجن ِ مع خليلها ...
في ليالي الإشتهاءْ
كسيف ٍ لمع النصلُ فيه
عند الاعادةِ للغمدِ...
ِإيذانا ً في التلاقي بالانتهاءْ
فهل ابتدأتَ
أم اشتهيتَ
أم انتهيتْ
أم عانيتَ كُلَّ ظواهرِ التمردِ
بين أقوامٍ عاشوا الترجي
وأدمنوا الإنحناء
آه كم أوجعتنا
أشقيتنا
أسعدتنا
انهضتنا
أوقفتنا
عند آخر حوافِ البكاءِ
وأول خطٍ في الحياءْ
آه كم كنتَ ظامئاً للشمسِ...
للافق ِ الموشحٍ بالظلالْ
ْتأتي حاملا همّكَ الاوليَّ بلا وهجٍ
ٍللتي بانتْ عليكَ للحظة ٍ
ثم أختفتْ
للتي جعلت ذراعها جسراً لعبوركَ
ثم أختفتْ
للتي أخذتك بين اللواعجِ
ثم أختفتْ
عادت اليكَ محملةً بكَ
عادت اليكَ محملةً بِها
قد كان يمكن ان تقول الروايهْ
انها ابتدأتْ
حين اصبح الحبُ حيالَها هو العباده
عادت اليكَ محملةً بِك
عادت اليكَ محملةً بِها
قد صرت أنت بُعدها وبعيدُها
حُبها وحبيبُها
قد كان يمكن ان تقولَ الحكايهْ
انك ابتدأتَ حين اصبحَ الحبُ حيالُك
هو الشهادهْ
------
ناجح خليل
www.sheemapress.com
|