ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

 

 

 

 

 

بطاقة قراءة في مؤلف الأحزاب والقوى السياسية في المغرب "لفايز سارة"
عبدالله الحمزاوي - المغرب

 

يضم مؤلف  الأحزاب و القوى السياسية في المغرب 205 صفحة من القطع جد المتوسط ، ناشره رياض الرايس للكتب والنشر بالعاصمة البريطانية لندن ، وقد صدر المؤلف نهاية الثمانينيات من القرن الماضي يهدف فيه الباحث العربي فايز سارة إلى تقديم قراءة تعريفية للمواطن العربي بالأحزاب و القوى السياسية في المغرب عن طريق اعتماد التوثيق و تحليل طبيعة هذه القوى وتتبع مسارها السياسي و توضيح الخلفيات و الظروف التي نشأت فيها .
وضع الباحث دراسته في أربعة فصول مدعمة بملاحق حول سير الفاعلين السياسيين بالمغرب ، وبعض الأحداث المهمة في تاريخ المغرب منذ زمن ماقبل  الحماية .
و بالنسبة للفصول الأربعة فهي تعكس الدراسة التحليلية للكاتب عن طريق تقسيم الأحزاب والقوى السياسية حسب الظروف التي أنتجتها ،ففي الفصل الأول يتحدث الباحث عن أحزاب الحركة الاستقلالية، و يرد بداية نشأتها إلى الثلاثينات بحيث ارتبط ظهورها بكتلة العمل الوطني التي لم يكتب لها النجاح نتيجة ضغوطات الحماية و القصر،وبعد ذلك ستنشأ هذه الأحزاب في شكل قوة وازنة عام 1944 تحت مسمى حزب الاستقلال ، ونظرا لما لحق بهذه القوة من مكايد  ، فإنها  ستعرف عدة انشقاقات ترتب عنها بروز قوى أخرى إلى جانب الحزب الأم حزب الاستقلال . و هذه الأحزاب هي الإتحاد الوطني للقوات الشعبية وقد أنشأته التيارات اليسارية في حزب الإستقلال  عام 1959 بزعامة عبد الله إبراهيم و بدوره سيعرف هذا التيار الوطني انشطارا  آخر من خلال ميلاد كيانات جديدة تمثلت بالأساس في منظمة 23 مارس عام 1970 وبروز حزب جديد تحت مسمى الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزعامة عبد الرحيم بوعبيد وقد مثل هذا الأخير قوة كبيرة في العمل السياسي نتيجة وضوح الرؤى و التصورات منذ المؤتمر الأول لعام 1975،كما تميز هذا الحزب بمقاطعته للمؤتمر اليهودي بالمغرب و الذي رأى فيه دعما للكيان الصهيوني في فلسطين  . و في الفصل الثاني وعلى عكس الرغبة الاستقلالية التي أنشأت أحزاب الحركة الاستقلالية يتحدث الباحث عن نوع أخر من ا لأحزاب و هو ما يسميه بأحزاب الإدارة المغربية ، والتي أنشأتها رغبة أخرى هي:  تحجيم القوى الاستقلالية ، ولهذا كانت نشأتها عبارة عن ردود أفعال ضد أحزاب الحركة الوطنية و هذه الأحزاب  هي حزب الشورى  و الإستقلال الذي تأسس بعد عامين من نشأة حزب الإستقلال على يد محمد بن الحسن الوزاني وحزب الحركة  الشعبية بزعامة حدو أبرقاش خريج القرويين عام .1958 هذه الأخيرة ستعرف نتيجة خلافات بين المحجوبي أحرضان و عبد الكريم الخطيب بروز حزب جديد بزعامة الخطيب تحت مسمى الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية في فبراير 1967 . ومن أحزاب الإدارة كذلك التجمع الوطني للأحرار الذي تأسس عام 1978 في شكل جمعية سياسية تطورت بفضل مجموعة من الموالين للقصر إلى حزب سياسي بنفس التسمية. وفي أكتوبر من العام نفسه تم انتخاب لجنة مركزية تضم 60 عضوا أنتخب أحمد عصمان الذي تربطه علاقة مصاهرة بالحسن الثاني رئيسا للمكتب التنفيذي أعلى هيئة للحزب ، ونتيجة لمجموعة من الصراعات داخل التجمع برزت بعد انسحاب أحمد عصمان من الوزارة الأولى ، سيتكون حزب إداري جديد في تشكيلة برلمانية تحت مسمى الأحرار الديمقراطيين عام 1981. وفي العام نفسه ستعلن هذه المجموعة عن تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي . من أحزاب الإدارة كذلك حزب حديث النشأة تأسس بمباركة القصر بزعامة المعطي بوعبيد في أبريل 1983 تحت مسمى الإتحاد الدستوري . وإلى جانب أحزاب الحركة الاستقلالية و أحزاب الإدارة توجد أحزاب وقوى سياسية أخرى أبرزها القوى الشيوعية (الفصل الثالث ) و الحركة الدينية (الفصل الرابع ). فبالنسبة  للقوى الشيوعية فهي حديثة العهد باستثناء الحزب الشيوعي الذي سيتغير اسمه إلى التقدم  الاشتراكية والذي تأسس على يد يهودي مغربي اسمه ليون سلطان عام 1943 بالدار البيضاء ويعد هذا الحزب أول كيان سياسي يتبنى الماركسية اللنينية، وعلى عكس بقية القوى الأخرى فقد اقتصرت عضويته على أعضاء الجالية الفرنسية و الأوروبية المقيمة بالمغرب ، وعدد من المثقفين من أبناء البرجوازية المغربية الذين درسوا في فرنسا و على رأسهم علي يعته و الهادي مسواك وعزيز بلال، ويعد هذا التنظيم  امتداد للحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب ، وقد أعلن هذا الحزب معارضته لاستقلال المغرب عن فرنسا عام 1944 إلا أنه سيغير مبدأه هذا بصعود علي يعته بعد وفاة ليون سلطان وإلى جانب التقدم والاشتراكية توجد منظمة العمل الديمقراطي وتعود إلى الاتجاهات اليسارية في الإتحاد الوطني للقوات الشعبية ، تأسست المنظمة في مارس 1970 بزعامة محمد بن سعيد و تبنت الماركسية اللنينية في قالب يختلف عن الحزب الشيوعي و تبنت الكفاح المسلح لحل المسألة الوطنية و مسألة السلطة وإتخدت موقفا نقديا من الخلاف السوفيتي – الصيني ، من القوى الشيوعية كذلك منظمة " إلى الأمام " وترجع نشأتها إلى انشقاقات في التقدم و الاشتراكية خلال الستينيات و تأسست في 1970 متبنية الماركسية اللينينية في قالبها الماوي .وتميزت هذه المنظمة عن الأطياف الشيوعية الأخرى بكونها تؤيد فكرة تقرير المصير للمناطق الصحراوية ، و في آخر فصل من دراسة الباحث العربي تحدث عن الحركة الدينية  ممثلة بالأساس في منظمة الشبيبة الإسلامية. وحركة المجاهدين. فبالسبة للمنظمة الأولى فقد ارتبط ظهورها  بحسب الباحث "باتساع المد الديني وتقهقر القوى الوطنية وانحسار نفوذها " وقد تأسست المنظمة عام 1969 على يد عبد الكريم مطيع و حصلت على الترخيص في نونبر 1982، ورغم هذه الصفة القانونية، فإن المنظمة تعرضت إلى مجموعة من الاتهامات  وصلت إلى حد إصدار عقوبة الإعدام ضد شخصيات أساسية بما فيهم الزعيم الروحي عبد الكريم مطيع و منذ ذلك الحين ستصبح أنشطتها محظورة.أما حركة المجاهدين فتعتبر من إحدى الفصائل المتطرفة للحركة المسلحة التي نشطت خلال الستينات، ولم تتأسس بشكل رسمي إلا في 1970 على يد عبد العزيز النعماني ، وبعض الإسلاميين الذين ظهرت أسماؤهم في ملف اغتيال الشهيد عمر بن جلون أحد قادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عام 1975 ومن أهداف الحركة " الإطاحة بالنظام الملكي ،وإقامة جمهورية إسلامية على النمط الإيراني " وبذلك يكون الباحث العربي فايز سارة قد قدم دراسة تحليلية و توثيقية تفتقد إليها حتى المكتبة المغربية.

           
abdellah87@hotmail.fr
 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

خالد مواقي  - المغرب

mouaki05@hotmail.com

Sunday, February 7, 2010 8:50 AM

قراءة جيدة للغاية نظرا لكون الكتاب يكشف عن الحياة السياسية في المغرب وبخاصة المشهد الحزبي تحية الى السيد الحمزاوي

2-

محمد المصطفى بن الحاج  - المغرب

wad.noon@hotmail.com

Sunday, February 7, 2010 9:21 PM

اود ان اشكر الاخ والصديق عبد الله الحمزاوي على القراءة في كتاب التي قام بنشرها على هدا الموقع وجعلها في متناول الطلبة الباحثين  المغاربة المهتمين بالحقل السياسي المغربي .كما اتقدم الشكر الى الساهرين على موقع الندوة العربية ومجهوداتهم الى نشر الثقافة والعلم وجعلها في متناول اكبر عدد ممكن من ابناء الوطن العربي الكبير .

3-

ََAmine - المغرب

technohamada@hotmal.com

Friday, February 12, 2010 7:31 AM

Friendship is a gift shared between two friends and treasurd for life ,

4-

محمد أفرفار - المغرب

afarfar_med@hotmail.com

Sunday, February 14, 2010 3:39 AM

سلام الله عليكم
قراءة قيمة أكيد أنها ستسهم في إغناء الرصيد المعرفي لصاحبها كما ستغني الحقل الاكاديمي والعلمي ككل. تحية للباحث ومزيدامن العطاء في المستقبل

5-

عبد الله الحمزاوي - المغرب

abdellah87@hotmail.fr

Sunday, February 14, 2010 9:34 PM

بحث حول المنهج الوظيفي
تنقسم المناهج في العلوم  الاجتماعية إلى مناهج نظرية تهتم بتفسير الظواهر بمرجعيات علمية ، أمثلتها : المنهج النسقي ،المنهج الجدلي ، المنهج البنيوي ، المنهج النقدي ، المنهج الوظيفي . و أخرى تطبيقية  تتعامل بشكل علمي مع الظواهر الإ جتماعية أمثلتها :الملاحظة ، الإستبيان ، بالإضافة إلى المناهج المختبرية. و في هذه الدراسة نحاول تسليط الضوء على أحد المناهج النظرية و يتعلق الأمر بالمنهج الوظيفي فماذا يقصد به و ما هي أسس و منطلقات التحليل الوظيفي.
المحور الأول : أسس و منطلقات المنهج الوظيفي
المنهج الوظيفي هو الطريقة العلمية التي تعتمد بالأساس على الوظيفة كآلية لتفسير الظواهر ، و تحيل الوظيفة على الفعل أو العمل الذي يقوم به كائن ما  فمن الناحية البيولوجية تحيل الوظيفة على الجهاز العضوي فالعين وظيفتها البصر و اليد وظيفتها البصر و اليد وظيفتها اللمس .... و قانونيا تحيل على الدور المؤسساتي ، فالبرلمان وظيفته التشريع و الحكومة وظيفتها التنفيذ و يعني هذا أن الوظيفة هي أداة التحليل في المنهج المذكور.
تعود جذور المنهج الوظيفي إلى أعمال الرواد الأوائل لعلم الاجتماع ،و بخاصة كتابات عالم الإجتماع "دور كايم" حيث أكد في مؤلفه الصادر عام1898 على ضرورة تحليل وظائف المؤسسات و الممارسات الاجتماعية ،إلا أن التحليل الوظيفي كمنهج له قواعده و أصوله لم يظهر إلا في الثلاثينات من القرن الماضي على يد الإثنولوجيين أمثال مالنوفسكي وميرتون الذي عرف الوظيفة بأنها "كل فعل متكرر لكائن ما يتمثل في الدور الذي يلعبه في الحياة الإجتماعية و في مساهمته في ضمان إستمرارية البنى الإجتماعية  " هذا وينطلق الإتجاه الوظيفي من مجموعة من الأفكار و الإجراءات في دراسة الظواهر الاجتماعية مستندا بالأساس إلى فكرة الكل الذي يتألف من الأجزاء و يقوم كل جزء بأداء دوره وهو معتمد في هدا الأداء على غيره من الأجزاء   و تجدر الإشارة إلى أن التحليل الوظيفي يتراوح بين التفسير المطلق و النسبي في إعتماد الوظيفة كأداة للتحليل فما معنى ذلك ؟


المحورالثاني : إتجاهات التحليل الوظيفي

إذا كان الإثنولوجيين قد جعلوا من الوظيفة منهجا لتفسير الوقائع الإجتماعية ،فإن ثمة إختلاف حول إمكانية أن تكون الوظيفة أداة مطلقة أم نسبية . و لهذا تجاذب التحليل الوظبفي إتجاهان الأول يقوده مالينوفسكي ، ويعتبر الوظيفة أداة مطلقة في التحليل ،  و اتجاه ثاني يقوده روبرت ميرتون يعتبر الوظيفة أداة  للتحليل النسبي .
أ_ التحليل المطلق عند مالينوفاسكي
يعتبر مالينوفسكي من رواد المنهج الوظيفي بحيث ساهم في تطويره نت خلال دراساته للمجتمعات البدائية ،و هو أول من طالب بوجود مدرسة وظيفية تقف في وجه النزعة التطويري ولهذا يرى أن النظرية الوظيفة هي المطلب الأول للبحث العقلي و للتحليل  المقارن للظواهر في مختلف الثقافات   ففي مؤلفه "النظرية العلمية " الصادر 1944 يحلل مالينوفسكي الثقافة من خلال الوظيفة التي تقوم بها في المجتمع اعتمادا على المبدأ القائل بأن سائر نماذج الثقافة وكل عادة أو هدف مادي ،وكل فكرة أو معتقد يقوم بوظيفة حيوية و له مهمته يِؤديها و يمثل جزءا لازما لكل منظومة . و هذه لوظيفة معممة أو مطلقة لأن كل عنصر حسب "مالينوفسكي " يقوم بوظيفة تجاه الكل . ولهذا يكون التحليل الوظيفي يكون موجها لدراسة أنساق كاملة و موحدة الأجزاء في إطار المنظومة الشاملة .
ب- التحليل النسبي عند روبرت  ميرتون
عكس إطلاقية الوظيفة في التحليل الإجتماعي ،"ينطلق روبرت ميرتون من كون الوظيفة  أداة للتحليل لكنها تبقى نسبية في فهم و تفسير الظواهر الاجتماعية ، و مرد ذلك برأي ميرتون أن ثمة صعوبة في تحديد الوظيفة فهناك الوظيفة الصريحة و الوظيفة الكامنة   فالشخص مثلا عندما يشتري سيارة فخمة فالمعروف هو أن وظيفتها هي النقل إلا أن الوظيفة الكامنة هي المكانة و الهيبة  ، زيادة على ذلك فإن التحليل الوظيفي يجد صعوبة في التحليل لأن الجزء يمكن أن يمارس عدة وظائف وفي ذلك يكون المنهج الوظيفي أمام إشكال التمييز بين الوظيفة الرئيسية للجزء و الوظائف الأخرى ،و بشكل عام فإن ميرتون يبدو أكثر جدية و تحريا في اعتماد المنهج الوظيفي كأداة للتحليل .


خاتمة
مثله كباقي مناهج العلوم الاجتماعية  فإذا كانت البنيوية جاءت كرد فعل ضد التاريخانية ،فإن الوظيفية شكلت تجاوزا للبنيوية و نفس المصير عرفته الوظيفية مع بروز النسقية.

6-

عبد الله الحمزاوي - المغرب

abdellah87@hotmail.fr

Sunday, February 14, 2010 10:04 PM

أشد على أيدي كل الأصدقاء الذين قدموا ارتساماتهم حول البطاقة البسيطة عن كتاب الباحث العربي فايز سارة .وأقول ان الفضل كله يعود الى بوابة الندوة العربية التي أتمنى من كل الاخوة الاطلاع على موادها نظرا لغناها وطبعا فان المعرفة حق  وتبليغها للناس واجب. مرة أخرى تحية عطرة مضمونها الود والمحبة لكل العاملين على دار الندوة العربية وفي ذلك احالة على تاريخ العرب الثقافي فبلا شك أن دار الندوة كانت حاضرة في التاريخ العربي وها هو موقع الندوة العربية قد جاد علينا باحياء هذه السنة الثقافية شكرا للجميع.

ضع إعلانك هنا