الزمن المصلوب
أمير
بولص إبراهيم - العراق
كفاناً أحلاماً ..
وكفانا هرولة ً للوراء..
فلم تَعد الأحلام ُ لنا مضجعا ً مخمليا ً
ولم تَعد الهرولة ُ للوراء ِ ملاذا ً أرجوانيا ً
كفانا ثرثرة ً..
فلم تعد الثرثرة ُ ..سَيل َ مَطَر ٍ
يُخضر أنفاسنا ً...
ساعة تيه ٍ في سراب حقيقتنا اللامرئية
أحبارنا مَلت قوافينا
وأفكارنا التي نُشَيعها
تتلاشى بين مجون الليل وسماسرة النهار
قبل سقوطها على ورقنا
حيث ُ مثوى ما يتبقى منها ..
أما أقلامنا ..
ينساب ُ حبرها ..
كانسياب مُر الحياة في ثنايا أرواحنا
ليهوى فوق سطورنا عبث ُ الطرشان
وفي لحظات صمتنا أمام الزمن المصلوب
فوق جلجلة ِ الكلمات المتناثرة في الجهات الأربع
تترجل أرواحنا ..
نازِعةً عنها ماضي أعمارنا
تتعفر في رحيل ٍ نحو توبة ٍ مؤجلة
تتأرجح بين الصدق والزيف
تُعلن عصيانها على عُرينا اللامنتهي
فوق منابر الصرخات
ساترين َ إياه بابتسامات خرساء
تُجَمل زيفنا المُحَلق
في فضاءات ميراث ٍ من الحزن العاجل
حيث سخريتا القدر والنهاية
تنتظران ...
ماتبقى منا للزمن المصلوب ....المُنتَظر
نهايته ِ....
أمير بولص إبراهيم
برطلة 21 نيسان 2009