تعودتُ أن تشعلي في دجى الليل
سيجارتي
يتمايل ضوء اللهبْ
وأن تسألي في هدوءٍ
بنظرة تخمينْ
ترى ما الذي في يديّ احترقْ
تعودتُ أن تجلسي في مقدمة القاربِ
الصوت منك خفيضٌ تغنينْ
ومجدافهُ فوق سطح المياه ينامْ
يكسِّر للشمس ضوءً يسافر وسْط
الضبابْ
تسيرين في خطوات مثابرةٍ متعبة ْ
وفوق الأريكة لا تقبلينْ
بأن تستعيدي قديم الأماني
معي تركضينْ
بشعرٍ يطير ذهاباً إياباً
يطير ويترك كتفيكِ
مبتسماً دون أدنى اكتراثٍ
تعودتُ أن تصرخي وسْط وادي الجبلْ
وتصغي لصوتك يرجعْ
صدى اسمين يجرى صدىً خلف آخرْ
وأن تمسكي بالكتابْ
ودوماً تريدين أن تسألينيَ مختلف
الأسئلة ْ
وأن تقلبي شفتيكِ
إذا ما كتبتِ الإجابات لي فوق كفٍّ
صغيرة ْ
وأنفاس صدرك مثل الوشاحِ
على عنقي في الشتاءْ
بضوء مصابيح زرقاء خافتةٍ
في الشوارعْ
نعم، قد تعودتُ
أن تضربي الحجرين الصوانْ
وأن تشعلي ظلمة قد تعودتها!