الدراجات على جسدي
كجيادٍ لا أرواح لها
و الناس على الدرب المصفوف شجرْ
ترتفع عن الأرض ، تحلِّق في الجوِّ
كما الأرواح تطيرْ
مثل ضبابْ
كلٌّ منَّا يحيا في قلب ضباب الآخرْ
الجرح انفتح و لكنْ لا يتحدثْ
"الآن تحدثْ، لابدَّ و أن تتحدثْ!"
و يشير الإصبعْ
الزائد بين أصابعنا الستة ْ
و يشعُّ الموت من الأضلعْ
حين يسير كبار السنِّ على جسدي
و بأيديهم بعض شموعْ
حين يقيسون لنا بلداً بشريط قياسْ
بلداً في دفتر يومياتي كنت حفظته ْ
هو آبارٌ غائرة ٌ ترجفْ
و يسود ضبابْ
و يقود خطاي لأتقدمْ
ما أغرب هذا!
الإصبع هذا اللاموجودْ
ما بين أصابعنا الستة ْ
يصف جياداً
شطآن الأنهارِ
جياداً صامتة ً تركض عبر سماءْ
ما عادت زرقاءْ
و إوزاً يبدو أغرب من كل الأشياءْ
" الآن تحدثْ ، لابد و أن تتحدثْ!"
الفتيات على جسدي يسألنْ
الجرح النازف فيهنّ ْ!