ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

شوقي يوسف بهنام - العراقالحلقة الثانية

الشافعي واستشراف المستقبل

أو الحدس عند الشافعي 

شوقي يوسف بهنام - العراق

 

يمكن القول ، ان صورة  شخصية رجل الدين لدى العقل الجمعي العربي ، خصوصا في مستوياته الشعبية ، تجعل من تلك الشخصية ، مؤهلة لبعض الممارسات أو لأن تمتلك بعض القدرات والمهارات ، ذات البعد الخوارقي ، وهذه الصورة ، بشكلها المبالغ به ، ما هو ألا امتداد تاريخي ( حضاري ) لصورة " الشامان " أو " الكاهن " في المجتمعات البدائية ، كما يؤكد لنا ذلك بعض الباحثين في مجال الانثروبولوجيا بصورة خاصة . ولعل قراءة الطالع وممارسة للكشف عن الغيب وما إلى ذلك هي من الخصائص القريبة لتلك الشخصية . ولعل العقل الجمعي هو الذي يقوم بإقحامها على مجال تلك الشخصية . و لكن هذا لا يلغي ، من دون شك ، عدم تمتع هذه الشخصية أو تلك بالقدرات التي تعرف ، ووفق المصطلح المعاصر ، بالقدرات الباراسيكولوجية . و لاشك ، فأن هذا الميدان لم تتحدد هويته بعد لأسباب كثيرة ، لا يمكننا الدخول في تفاصيلها الآن . ان هذا لا يعني ايضا أن هذه الظواهر لا اساس لها . ومن جملة هذه المهارات أو القدرات ، التي نود ان نلقي الضوء عليها ، هنا ، هي ملكة الحدس Intuition  واستشراف المستقبل لدى الشافعي  . ونحن لا نريد دراسة شخصية الشافعي ، انطلاقا ، من المنظور الشعبي لشخصية رجل الدين . لسبب بسيط ، هو ، ان الشافعي لن يرضى النظر إليه وفق هذا المنظور . لأنه رجل أدرك حدود ذاته ، بصورة سليمة ، ولأنه ايضا ، رجل حاول ان يعيش في حياته وفق مفهوم " خشية الله " . وعلى هذا الأساس إذن فهو لن يرى نفسه إلا من خلال هذا الإطار . ولكن هذا لا يلغي أو لا يمنع ، من تمتعه ببعض القدرات الخاصة ، كملكة الحدس . و أريد إدخال هذه القدرة ضمن ما يسمى بالقدرات العرفانية  أو الفيوض الكشفية  لدى أصحاب الخبرة الصوفية . هذا شيئ والمنظور الشعبي لتلك القدرات شيئ آخر . أي أن هناك تباينا جليا بين الأمرين . لأنه لو عدنا ، إلى المذكرات اليومية أو الاعترافات أو الأحاديث التي أدلى بها الصوفية ، سيكونون بعيدين عن هذا الذي الصقه عليهم العقل الجمعي . هذا إذا لم يرفضوا ، مثل عملية الإلصاق هذه . ثمة شيئ من هذا القبيل في حياة الشافعي ، سنحاول تسليط الضوء عليه من خلال بيتين قالهما الشافعي  في فترة تجلي روحي من حياته . ومع الأسف فأن المحقق لم يحدد زمن قول الشافعي لهذين البيتين . لأن من شأن هذا التحديد ، أنه سيساعدنا على  معرفة تصورات الشافعي عن المستقبل . يقول : -

 

            إني أرى نفسي تتوق إلى مصر    ومن دونها خوض المهامة والقفر

 

           فو الله ما أدري أللخفض والغنى      أقاد ’ إليها  أم أقاد ’ إلى قبري  ؟!  ( 1)

 

                                              ************

 

يمكننا ، ان نعد ، من أدنى شك  ، هذين البيتين ، لاسيما الشطر الأول من البيت الأول أمنية من أماني الشافعي الكثيرة . ايضا تمنى أن يعود إلى " غزة " موطنه الأم (2) . حيث كانت هذه الأمنية ؛ بديلا لجأ إليه للخروج من المحن التي واجهته في العديد من البلدان . ولذلك فأن " مصر " في هذه الحالة ،  تعد مصدرا للأمان ، ولو مبدئيا ، بالنسبة إلى الشافعي وأملا من آماله . ألا أنه  يعود فيتوجس من هكذا أمنية . لا يدري ما المستقبل الذي ينتظره هناك . ؟ أعني في " مصر " . لم نقحم هذا الاستنتاج ، بل هو استخلصه من نفسه . لن نشدد على الأسباب الخارجية  التي جعلت من الشافعي إلى أن يمضي في اتجاه هذه الأمنية . لأن هذا من شأن المؤرخين وموثقي السيرة . نحن نحاول إبراز العوامل النفسية في هذا الجانب فقط . ويمكن أن نوجز هذه العوامل ، في أن الشافعي أراد الخروج من محنته ، هذه المحنة تتمحور في الدفاع عن قراءته لمفردات الخطاب الديني ؛ أي مذهبه في هذا الخطاب . هذا يعني ، أن الشافعي ، واجه الرفض وسوء الفهم والظن به . ويمكن القول ، عموما ، الاضطهاد . كل هذه العوامل حركت فيه هذه الرغبة . أعني تغيير مكان إقامته . والحقيقة ، أن هذا ليس مؤشرا من مؤشرات الضعف أو الانسحاب والتخاذل . لكنه مؤشر على رغبته في الحفاظ لما حاول بنائه . أعني قراءته .. جهاده الأكبر ... تقواه . باختصار .. كل بناء الشافعي . ولهذا ، فالهجرة ، هنا ، ليست غير وسيلة لا غير . شر لا بد منه  للحفاظ على ذلك البناء . عاشت هذه الأمنية في مخيلة الشافعي وأصبحت جزءا لا ينفصل من كيانه . ويمكن القول ، أن هذه الأمنية لم تكن مجرد حلم يقظة ، ينسحب من خلاله عن ارض الواقع الذي يعيش فيه . بل كانت دافعا لتوسيع دائرة القراءة التي جاء بها . فهي إذن من باب تحدي للقراءات الأخرى . والإعلان عن إفلاسها ... أو على الأقل بيان ضعفها وتهافت بنائها . الشافعي ، هنا ، يعيش مستويين في آن واحد . مستوى الهجرة ... للخروج من المحنة ... محنة الرفض وسوء الفهم والاضطهاد ... ومستوى الهجرة في سبيل توسيع دائرة قراءته والإعلان عنها . ما أصعب التوفيق  بين هذين المستويين ؟ على الصعيد النفسي ؛ يعد مثل هذا الهاجس على قوة الأنا ، وبمستوى عال ِ من تحمل الشخصية للضغوط . على مستوى قراءة النص ، يعد مؤشرا للثقة في القراءة . على مستوى التقوى ، يعد مؤشرا من مؤشرات الجهاد الأكبر . لم تقف هذه  الأمنية ، على ما يبدو ، حائلا بينه وبيم إكمال الشوط الذي بدأه .. اعني ؛ ترسيخ قراءته وتثبيتها في ثنايا العقل الجمعي . إذن كل خطوط المواجهة الخارجية والداخلية .. كانت تمارس فعالياتها في آن واحد وبصورة سليمة لا غبار عليها . صحيح أن ثمة فترات عاشها الشافعي وعبر عنها ، كانت عصيبة وشديدة ، لكنها لم تترك آثارها على سلامته الخارجية أو الداخلية على حد سواء . والدليل على ذلك ؛ أنه لم يتراجع ولم يترك عن ما كان يؤمن به .. بل مضى في طريقه غير هيابا لأحد ولا ساجدا لغير لله الواحد الأحد . ما نريد قوله ، هنا ، هو ان الشافعي  تعامل مع الواقع ايجابيا ، والذي يتمثل بالهجرة . والشيء الايجابي ، هنا ، هو بروز الأمل Hope لديه . الشافعي آمن أن إلهه لن ينساه . وقد تغنى كثيرا بهذه الفكرة من خلال أشعاره . وهذا يعد دليلا على انه لم يعرف الانكسار أو الخور أو الانهيار .. وهذه كلها من الأعراض الأساسية لمرض الاكتئاب . هدفنا الأساسي ، هنا ، هو تحديد المزاج Mood النفسي الذي بدا على الشافعي . ان التفكير بالهجرة ؛ هي علامة من علامات الأمل بإيجاد بديل للبيئة التي يعيش فيها المرء . وهذا يعني ان الشافعي فكر بالهجرة لإدامة هذا الشعور بالأمل لديه . إذن صورة الشافعي للمستقبل ، هي صورة ايجابية . الا انه يعود ويعلن لا أدريته إزاء المستقبل الذي يريد بلوغه . هنا عادت علامات الحيرة من جديد . نحن نتكلم عن مزاج الشافعي من خلال هذين البيتين فقط . وجانب آخر نود التعرف عليه ؛ هو معرفة القدرة التي يمتلكها الشافعي لتحديد مضمون هذا المستقبل . لقد حاول الشافعي تحديد هذا المضمون ؛ في البيت الثاني على وجه التحديد . وعلى الرغم من انه في البيت الأول عد ّ الهجرة إلى مصر حلا أكيدا ً للأزمة . لا حظ استخدامه مفردة " ومن دونها " للإشارة إلى أن مصر ؛ هي ضالته الكبرى ، و بها يمكنه تحقيق ذاته . هنا نجد قوة الحدس لديه . لا أدرية الشافعي ، كما تجلت في البيت الثاني تدل على ان هذا الحدس هو ذو طابع بشري محدود . لم يحاول الجزم والبت في المصير الذي ينتظره في مصر . وربما ، قد لا يكون للاشيء غير الخوف من سوء التأويل ، وهي المحنة الكبرى عند الشافعي .  وبمعنى آخر فإن الشافعي لم يخش  إلا من ان سامعيه سف يوجهون إليه أصابع الاتهام . أي انه يقرأ الغيب !! . هو يعلم علم اليقين ؛ أن الله  عالم الغيب والشهادة . ذلك هو قول الكتاب .. المرجع الأساسي لديه . وهو يقول في قرارة نفسه : إذن كيف لي معرفة الغيب والكشف عن أسراره . هنا يؤمن الشافعي ؛ ان الله يمكنه  ، لو شاء في ذلك ، ان يعطي عباده بعضا من هذه المعرفة .. اعني معرفة الغيب . وهذه على انواع ؛ منها النبوة .. وهذه أيضا قد انتهت . ومنها كشف البصيرة كمكافأة لفعل المجاهدة .. هذه لا زالت تظهر لدى عباد الله واتقيائه ... إذن أنا واحد منهم . هكذا قال الشافعي لنفسه . يمكن القول إذن ان أمنيته كانت كشفا من هذا النوع وثمرة من ثماره . لم يكتف الشافعي بالعيش ضمن إطار الأمنية وحلم اليقظة . بل أراد التأكد من قوة هذا الحدس الذي باغته على حين غرة . في حين هو يعيش أصعب المحن . محن الرفض وسوء التأويل والاضطهاد . وكان المظهر الفعلي لعملية اختبار صحة هذا الحدس ، بلغة المعرفة المعاصرة " الباراسايكولوجي " . إذا شئنا الدقة  ، كان هذا المظهر في  فعل الهجرة . إذن الشافعي يهاجر إلى مصر لسببين : أولهما ؛ الخلاص من المحنة والثاني هو التحقق من صحة هذا الحدس الذي تملكه لفترة طويلة من الوقت . ويمكن التوقف عند مفردة " التوق " التي استخدمها الشافعي للتعبير عن حالة حفظ الحدس لديه . وهذه الأمور كلها  تفيدنا في  فهم الحالة الانفعالية لديه .

لا شك ان الشافعي قد عانى كثيرا وتحمل الكثير من الجهد والمشقة وهو في طريقه إلى مصر . هذا لا يدخل في حساباتنا هنا إلا كمؤشر لقوة التحمل والصبر لديه . ومع ذلك .. فهذه كلها لا تعني شيئا لدى الشافعي مقابل اختبار صحة الحدس لديه . إذن الشافعي ، هنا ، أمام محنة جديدة . هذه المحنة ، هذه المرة ، هي فحص الذات ؛ اعني وضع القدرات المعرفية التي كان الشافعي يرى فيها علامة لتفوقه وامتيازه عن الآخرين .. على محك الاختبار . ما أقساها من محنة جديدة يعيش أبعادها الرجل هذه المرة . لقد هاجر إلى مصر للخلاص من محن كثيرة ... وهذه المرة يمر بأزمة فحص القدرات ... وهل يخسر إذا اخطأ في التقدير ، ولو لمرة واحدة في حياته .. أليس هو إنسان مثل غيره من البشر .. والإنسان كما يقول الحديث .. خطاء ومحدود .. وهذه كلها مفردات ومفاهيم لا يمكن ان تغيب عن ذهنه وهو الرجل الذي قدم تنظيرات في أساسيات الخطاب الديني .. أي الكتاب والسنة .. فليخطأ هذه المرة . المهم ، هو انه خرج أو تخلص من الجو الذي ضيق الخناق عليه . هنا سأجد ما هو خير لي . إلا يقول القرآن في هذا المعنى عن ما يتمناه المرء وما هو قصد الله في هذه الامنية أو تلك في سورة البقرة  (3)

 

 ويمكن قلب النص في معناه المعكوس على نفس القياس . إذن – هكذا قال الشافعي لنفسه – ربما تكون الهجرة هما جديدا ،  ولكن لتكن مشيئة الله فوق مشيئة البشر . وسوف امضي وفي طريقي وعليه يكون الاتكال .

دخل الشافعي مصر ... وهو رجل ملأ  الدنيا  وشغل الناس .. فما هو نوع الاستقبال الذي سوف يقابل في مصر ... وأهل مصر هم أتباع مالك  أستاذه الروحي  الأول .. والواقع ان الشافعي لا يأبه لنوع الاستقبال وليس له أي اعتبار لديه ..  المهم عنده ،انه يجد من يسمعه ويفهمه . هذا هو المهم والجوهري لديه . أي ان ما يهمه هو الحوار مع الآخر .. أيا كان اتجاه هذا الآخر وانتمائه . لأن كل واحد منهما له حجته . الحوار وأخلاقياته المتفق عليها هو الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الآخر . وحين دخل الحوار ، أدرك الفارق ما بينه وما بين أهل مصر . ويمكننا ان  ندرك طبيعة هذا الفارق في لغة الشافعي عندما انشد هذه الأبيات التي يوردها المحقق على ضوء هذه المناسبة . يقول المحقق انه حدث َّ بعض اصحاب الشافعي انه  لما دخل مصر أتاه جلة اصحاب مالك واقبلوا عليه ، فابتدأ يخالف اصحاب مالك في مسائل فتنكروا له وحصروه فأنشأ يقول :-

 

أ َأ َنثر’ درا وسط سارحة النعم                      أ َ أ َ نظم منثورا لراعية الغنم

لعمري لئن ضيعت ’ في شر بلدة                 فلست  مضيعا بينهم غرر الكلم

فإن فرج الله اللطيف بلطفه                           وصادفت أهلا للعلوم والحكم 

بثثت’ مفيدا واستفدت’ ودادهم                         والإ فمكنون  لدى َّ ومكتتم

فمن منح الجهال علما أضاعه                        ومن منع المستوجبين فقد ظلم

وكاتم علم الدين   عمن يريده                       يبوء ’   بأوزار إذا كتم  (4)

 

                                        ***********

 

و لا ندري إذا كان المحقق الفاضل  قد ربط بين مضمون نص 45 و95 ، حيث  لم  يبد تعليقا أو يلمح بإشارة عابرة إلى هذه المسألة ، لأن نص 45 يعد فعلا ونص 95 ردا لذلك الفعل أو يمكننا وضع النصين ضمن إطار السبب والنتيجة .

كيف كانت حالة الشافعي المزاجية والتي يمكننا الخروج بها من قراءتنا لهذا النص . لعلنا لا نبالغ ، إذا قلنا ان هذا الحوار كان بمثابة الصدمة . هذا الموقف أعاد الشافعي إلى الوراء . لا يهمنا كثيرا كم كان  هذا الوراء ومقداره ... قدر أهيمته بالنسبة إلينا الناحية النفسية . و قد يكون من الممكن ان الشافعي ، ولحظة ظهور هذه الأبيات إلى سطح الوعي ، قد تذكر جميع المحن والأزمات التي عاشها وواجهها خارج مصر من صد ورفض وسوء فهم واضطهاد . وها هو يلاقي المحنة ذاتها ويعيش مرارتها مرة أخرى . إذن لماذا كانت الهجرة ؟ . هل أخطأت’ التقدير ؟ لا نستطيع ان نقول ذلك لأن قد أعلن ، سلفا ، لا أدريته إزاء الموضوع . إذن هو ليس بمخطئ . النقطة التي يمكن ان نثيرها ، بصدد هذه المسألة ، هي ليست قضية صدق الحدس  من عدمه .. على الأقل في الوضع الراهن ، بل ان الشافعي لم ينعم بالجو الذي تاقت نفسه إليه والذي كان يتمناه . المهم هو ان التوق إلى مصر قد تحقق ، على الأقل مكانيا ، وهو بهذا كان صادق الحدس فيما يخص هذه المسألة . ونحن نميل إلى الاعتقاد ، أن الشافعي لم يشأ ان يحدد المستقبل الذي كان ينتظره ، لأنه كان واثقا من ان  إثارة هذه المسألة في مجالسه أو لصديق من أصدقائه أو تلميذ من تلاميذه سوف يضعه في  دائرة الاتهام . بعبارة أدق سوف يؤول على ان الشافعي يتمنى لو انه ينعم باستشراف المستقبل أو شكل من أشكال النبوة . ولسبب بسيط هو ان النبوة في حسابات الشافعي المهنية قد انتهت . ولم يبقى في هذا الأمر سوى ان هذا الاستشراف هو نوع من انواع الكرامة والتي ما زال تأثيرها جار في التاريخ . يأتيها الله  لمن يشاء من عباده . ها هو الشافعي الآن يعيش لحظة تحقيق الحدس الذي وإن صدق  فأنه لم يغير من واقع الشافعي شيئ يذكر . فإذا كان الشافعي قد اتخذ من الهجرة إلى مصر وسيلة للحفاظ على تقواه وقراءته ، فإن هذه الهجرة لم تمنحه ما كان يصبو إليه وبالتالي يمكن القول أن حياته كلها كانت في حالة استنفار ومحن متواصلة . وهذه النتيجة قد أدركها الشافعي على انها ضريبة الجهاد في سبيل التقوى . 

 

الهوامش :-

1-  بهجت ، مصدر سابق ، 1986 ، نص 45 ، ص 132 .

2- بهجت ، مصدر سابق ، 1986 ، نص 200 ، ص 114 .

3- سورة البقرة ، الآية 215 .

4- بهجت ، مصدر سابق ، 1986 ، نص 95 ، ص 183 .

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا