ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

ياسر عثمان - مصرالجلابية وأخواتها.. درسٌ في نحو الخيبة

" تعليقاً على أحداث الشغب في مبارة الزمالك والأفريقي 

ياسر عثمان - مصر*

مفتتح :

بدايةً - يا جماعة -  الجلابية وأخواتها لا ترفع مبتدأً ولاتنصب خبرًا، ولا تعمل عكس ذلك في الجملة. وهي ليست جازمة إذا افترضنا أن الجزم هو أن تقف الأمور عند حدها وأن يقف المرء عند حده، لا يتكلم فيما لا يفهم، بمعنى انه ليس من حقه إن كان جاهلاً أن يتكلم في القضايا المصيرية.. إذاً يا ( جماعة الخير ) لم يبق أمام (الجلابية وأخواتها) من تأثير في خطابنا (الموكوس) إعلامياً سوى أنها تجر فقط،  لاترفع ولاتنصب ولا تجزم، وإنما تجر الخيبة والعار والخزي على شعبٍ عبقريٍ أزهل العالم بثورته البيضاء وبأخلاقه الرفيعة.

 أنا أعتقد أن المسئول عن حادثة " أبو جلابية " هو الحزب البائد الذي أقترح أن يغير أسمه من الحزب الوطني إلى "حزب أبو جلابية ".

 

كما أنني لم أستغرب من نزول ( أبي جلابية ) هذا وحضوره على خط الثورة المضادة في مشهد غوغائي لا يمكن أن نكتب على علبته من الخارج "صنع في مصر" لأن هؤلاء ليسوا ممن يمثلون مصر على الإطلاق.

كما أنني مؤمنٌ حقيقةً بأن المشهد لا ينم سوى عن حقيقة واحدة مفادها أن المطبلين للنظام السابق كلهم من نوع " أبو جلابية " ( إن جاز أن ترمز الجلابية هنا لبسطاء القوم الذين فاتهم قطار التعليم أو من تعلموا ليحصلوا فقط على شهادة جامعية ( باكالوريوس أو ليسانس أوحتى دكتوراة تؤهلهم فقط  للحصول على لقب شبه مثقف أو نصف مثقف وما أكثر أشباه المثقفين الذين توكأ عليهم النظام البائد فلم يكونوا سوى استنساخ لعصا سليمان؛ فالثقافة والشهادة في عهد النظام البائد لا يعنيان أبدًا وجهين لعملة واحدة).

وباعث عدم استغرابي هذا هو أن ( أبا جلابية) هذا كان قد نزل ملعب ( الرأي) ضد ثوار يناير ممثلاً في شخصيات جاهلة ضحلة الفكر مبتورةِ الثقافة معتوهةِ العقل مثقوبةِ البصيرة ( كاوسية ) الوجود أي ليس لوجودهم في المشهد - أصلاً- معنى يمكننا أن نمسك به أو نتوكأ عليه لرصد شيءٍ ما من مرصودات القراءة في ثورة يناير المجيدة:

والآن تذكروا معي أخوات الجلابية.

1- أم (حريقة) التي دعت لحرق الثوار في ميدان التحرير عن طريق رشهم بالمواد الحارقة وإبادتهم عبر طائرات الأباتشي، وأم حريقة هذه لم يعد لها تأثير في جملتنا الإعلامية أو الفنية( فلن ترفع ولن تنصب ولن تجزم ولن تجر) بعدما فقدت أي مساحة لها في قلوب مشاهدي الأعمال الفنية.

2- أم ( بيتزا ):

 وهي التي غضبت وحزنت لدموع ابن أخيها الذي حرمته الثورة في ميدان التحرير من أن يأكل البيتزا في المساء كما اعتاد.. وأم بتزا هذه لم يعد لها أيضاً أن تعمل في جملتنا مثل سابقتها.

3- أبو ( طبيخ ) أو طباخ الريس:

 هو لا يعمل في الجملة سوى أن يرفع طبقاً وينصب حلةً ويجر مائدةً او كرسيًّا للريس المخلوع أو يجزمَ نفسه فقط باعتبار الجزم هو انتفاء الحركة؛ فأبا طبيخ هذا لم يعد له مسافة يتحرك فيها في قلوب المصريين بعد تصريحاته (الطبيخ ) عن الثورة و والثوار.

4- أبو (هلفوت) وهو صاحب المقولة الشهيرة ( عمل إيه حسني مبارك علشان يتشتم ) ومثله كثر في الوسط الفني ستعامله قلوب الجماهير بعد اليوم معاملة حرف الجر الزائد؛ إذ سيكون وجوده في الجملة الفنية مثل عدمه بلا تأثير.

5- هذا وهناك الكثير من أخوات ( الجلابية ) تضيق بهنَّ مساحة المقال وزمنه، فالذي يعرف منهن واحدة أو واحد فليضفه في خانة التعليقات ( حتى يكتمل الدرس ) وإلى أن نلتقي في درسٍ قادم من دروس ( نحو الخيبة) لكم مني أجمل المنى وأرق التحيات.

 

* شاعر وناقد من المحروسة مقيم في البحرين.

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

د/ هناء المشرقى - مصر

hanaa.saad76@yahoo.com
Friday, April 8, 2011 2:29 AM

والله يا أستاذى الغالى أنا شخصياً أعجز عن حصر الإخوه والأخوات للأخ أبو جلابيه لأنهم كثر فمثلاً أبو سيف الذى لايجزم ولا يجر وإنما يرفع السيف  على الآمنين من أجل إختطاف بنت بريئه من أهلها بالقوه
دمت مبدعاً يا أستاذى

2-

ايمي - مصر

mony_monyg@yahoo.com
Saturday, April 9, 2011 4:13 PM

حفظك الله ونصرك ورعاك يا ابا عمار

ضع إعلانك هنا