ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

عبد السلام العطاري - فلسطينوداعا ً .. زكي العيلة

(المتسائل .. والغائب عن السؤال)

عبد السلام العطاري - فلسطين

 

أتم وجهه الندي صلاة، وسلّم على الذين يحرسون السنابل ... وأنهضَ الجسد ونشر الصوت الرخيم؛ أحبتي أنتم هناك .. كيف أنا .. يسّاءل عنه فينا .. كان يمنحه فرصة أخرى لحياة تتعب فيها الحياة ... عندما نعانق الصوت الآتي من لٌجف قلبه الطيب ... يمنحنا محبة تهذب عرق البعد وكلاحة الغياب ... يا لهذا السائل عنا... يا لك من عصي جميل فارقتنا دون سؤال... سينعونك الصحبة بأغلى المعاني ويرفعون نهنهات البكاء ويجمّرون عيونهم بحُمرة الخجل...!

يا زكي ... خجل فقدك ورحيلك الذي سيكشف غيمة الكثرة الغائبة والقلة الحاضرة فيك ومعك، وها أنت كنت المتسائل و أنت الغائب عن السؤال، وأنت الحاضر الدائم على جبهة الجواب ... سنصمت لحظة ونثرثر كل الوقت بعد أن نعيد صورتك إلى صوتك .. لنعود إلى رشد سؤال الغائب ... والأثير الممتد بينا وبينك يعرف أصوات السائل عن الغياب... والأثير الذي أشفق علينا وعليك من قياس المسافة ... من معرفة الزمن الباقي لحضرة الموت .. أو لحضرة الحياة الموت ... الأثير هو ما تبقى لك ولنا كي نبقى نتجه إلى غزة .. كأنه يرحمنا من لوعة نسيان الطريق إلى هناك ... فالدروب المهجورة قيل أنها تتآكل أرصفتها وتتهرأ من قلة العبور .. وها أنت تعبر رُغما عن الطريق الغائبة الموغلة بالعتمة .. إلى جهاتك الأربعة ..؛ لك الشرق فيه الفجر .. لك الغرب رائحة يافا وشذى الرملة حنينك الأبدي... لك الجنوب ...أنت قِبلة فيه ... لك الشمال .. أثير صوتك ... وما تبقى ... من هزج المعاني ... وسبل الحِداء.

عليك رحمة من الله وبركاته ولغزة الخلاص حتى يتحرر مرقدك كما تحررت أنت ونعلّق أكليلا من قصصك وننثر على ما وارى الثرى آية من الرحمن ... وبعض قصاصات القصائد العالقة على حواجز الوطن .

أرقد بسلام ... ولك وعليك السلام .


الخميس/8/5/2008

رام الله

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا