![]() |
شعر مترجم |
ممدوح القصيفي - مصر
صديقي نصف كل شيء .. نصف فنان .. نصف موهوب .. نصف رجل اعمال .. نصف تاجر .. و نصف حالم .. فاجئني يوما بقوله انه يحلم احلاما كلوحات دالي المغرقه في الغرابه و الغربه و لكنها لا تخلو من طرافه و في كل مره يحاول ان يرسم احلامه المدهشه و لكنها تتفلت من ذاكرته و فكره .. استعدوا لتحلموا معنا احلامه السرياليه المجنونه ،،
استنساخ انا في مكان متسع و لكنه كئيب فيه رجل متجهم يضعني بملابسي في ماكينه ضخمه أتألم و آخرج من الطرف الثاني من الماكينه و معي نسخ كثيره متطابقه مني كأنهم تماثيل ذوي وجوه جامده ثم يعيد الرجل التماثيل في الماكينه ليصبح كل منها تماثيل اكثر و أكثر و كلما كثرت التماثيل التي تشبهني اتضاءل انا حتي اختفي ..
قاتل رحيم يقتلني البرد و الوحشه فلا اجد ما اتدثر به سوي سور حديقه ذي أعمدة طويلة أتلفح به و لكنه لا يسترني و لا يخفف البرد عني و يقيدني و يربطني في الارض و يلتف حول يدي و ساقي ... اشعر ان محنه البرد كانت افضل بكثير مما اعانيه و احاول جاهدا ان اعود كما كنت فلا استطيع
العذاب كل ما حولي غير موجود .. أنتم فكره في ذهني .. حلم لن يتحقق ابدا .. كل ما حولي ليس حقيقيا .. لا يوجد احد حولي .. سوي حلم مرغم انا علي اكماله .. اريد ان افيق فلا استطيع .. ان اطرد خيالاتي المزعجه التي تلح علي اصحو فلا اجد سواي .. العذاب هو وجودكم و عدم وجودكم العذاب هو انتم و هو انا ايضا .. اريد ان ادخل حلمي و اقول لكم ما أريد .. أطردكم منه .. اريد ان انهي احلامي و اعيش في واقعي و لو ليوم واحد و لكن ما ادراني ان الواقع سيكون افضل من الحلم
خيانه محتمله يخونني اقرب الناس لي .. لا ادري كيف .. اشعر بخيانته .. اتتبع خطواته .. اسآله عن احواله فيجيبني اجابات غامضه مقتضبه .. اغرق في وساوسي .. تخيلاتي و تساؤلاتي و احترق بين شعوري بخيانته و بين شعوري بالذنب ان يكون ظني ليس صحيحا.. بين متعتي ان اكون احيانا الشهيد المغفل و بين امنيتي الا يخون ثقتي التي لم اعطها لأحد سواه ..
اللعبه تفضون اوراقي المفضضه التي تغلفني داخل علبتي المظلمه فأخرج منها تتدلي مني اسلاكي الطويله .. تضعون السلك في الكهرباء فتدب الحياه في بدني و عقلي .. ارتجف و اصرخ كمارد عاد الي الحياه من قمقم ثم اطأطأ رأسي منتظرا اوامركم .. ماذا تطلبون مني اليوم ..؟؟اصنع بعض الاوراق النقديه ..؟؟ ارسم بسمه علي شفتي طفلتي..؟؟ اعتني بالمنزل في غيابكم .. ؟؟ استطيع ان ارقص .. اغني .. اكتب و اقول نكتا .. ارسم و اصمم برامج كمبيوتر و أدير و اشخط و انطر .. العب و اعوم و اخرج لارفه عنكم .. اقبل .. احضن .. اخلع ملابسي و البسها وحدي اقرا .. ابحث لكم عن اشيائكم الضائعه .. احلل شخصياتكم .. اطلبوا ما تشاءون .. البي طلباتكم .. و كلما شعرتم بالملل مني انزعوا الفيشه .. اسلبوا مني حياتي .. و اعيدوني في علبتي المظلمه ..
الاسم الحقيقي خيط دقيق اشك في وجوده احيانا يربط بين سنارتي و بين الطعم الذي يخبيء باحكام نصلا حادا صغيرا لكنه قاتل .. تمر بي ساعات و ايام و سنوات عمري انتظر بهدوء او بعصبيه .. بقوه و بضعف .. شيئا ما .. اختلف انا و من حولي في اسمه .. اسميه رزقي .. و يسمونه ضحيتي
حدود شرعيه اتطاول بجهلي و غروري علي معلمي الحكيم فيحكم علي بحكم لا استئناف له ان اقضي عمري مهرولا بين خط ابيض و خط اسود رسمهما لي في اول طريق و آخره حاملا ما اجده هنا الي هناك و ما اجده هناك الي هنا رافعا رأسي اليه متوسلا ان يعفو عني فينهي عقوبتي و يمحو حدودي البيضاء و السوداء
الطريق خط اسود طويل يمتد أمامي و خلفي . كأنه بلا نهايه و لا بدايه .. انا سعيد بكل خطوه اخطوها لاني اتقدم للأمام .. و لكنها بدون ان ادري تقربني للهاويه
العرافه يجلسني اتباعك بين يديك اراك فيمتلأ قلبي رهبه المح طلاسمك الملونه الغامضه تحيط بي و يلفني عبق دخان متطاير تقتربين مني .. تنظرين إلي فيخرج من عينيك بريق ينفذ الي داخل نفسي تنكشف ايامي امامك كأنها صفحات كتاب تلمسينني فيرتجف بدني كأني ممسوس تهمسين في اذني بكلمات قليله تأسرينني بها تعدينني بان تصبح احلامي واقعا اذا اعطيتك اغلي ما املك اعطيك كل ما تأمرين به و ارجوك ان تتقبليها انتظر اليوم الذي يتحقق فيه وعدك المستحيل و اتحير دائما هل يستحق حلمي التضحيه و الانتظار ام سيصبح ما ضحيت به حلما جديدا يوما ما ..
تأويل قال ليوسف اني أراني احمل فوق رآسي خبزا تأكل الطير منه فكان تأويل رؤياه انه سيصلب فتأكل الطير من رأسه .. كيف فسر يوسف هذه الرؤيا و ما رمز الصلب الذي عرفه و كيف اصبحت هذه الرؤيا المليئه برموز الخير .. الطير و الخبز .. رؤيا شؤم و نذير علي صاحبها .. و كيف عاش صاحبها بعد ان عرف هذا المصير المشئوم .. كيف قضي باقي عمره .. أكان عنده امل ان يكون يوسف قد اخطأ في تفسير الرؤيا .. و كيف تقبل هذه الميتة البشعة .. و ماذا كان ذنبه الذي استحق عليه هذا العقاب .. استعطف يوسف و هو يطلب منه تأويل رؤياه و كشف مستقبله .. هل اسدي له يوسف معروفا بتأويل الرؤيا ام كان من الافضل ان يلقي مصيره دون ان ينتظره ..
|
|
|
![]() |
![]() |
|