المجد للقذافي .. من قال "نعم" في وجه من قالوا
"لا"!!!
خالد كساب - مصر
ينبغى عليك أن تؤمن أولاً بمدى أهمية و قيمة
الكوميديا فى الحياه لكى تعرف الأهميه و القيمه
الحقيقيه لوجود الأخ العقيد قائد الثوره الليبيه
معمر القذافى فى المنطقه العربيه .. إنه الوحيد
القادر على رسم البسمه على شفاهنا بمجرد ظهوره على
شاشة التليفزيون .. ولأنه ضحك عن ضحك يفرق .. لهذا
إختار الأخ العقيد منذ بدء ممارسته للكوميديا
الإنتماء إلى مدرسة كوميديا الموقف بعد أن إكتشف
على يد هنيدى و رفاقه أن مدرسة كوميديا الإفيه
مصيرها إلى زوال .. و هنا تتجلى العبقريه الحقيقيه
للأخ العقيد .. فهو على الرغم من إنتماءه إلى
مدرسة كوميديا الموقف إلا أن كل كلامه إفيهات .. و
هو ما يؤكد الموهبه الربانيه التى إختار الله أن
يقذفها بداخل الأخ العقيد ليمنحه تلك الهبه التى
لم يمنحها لزعماء آخرين كثيرين .. ألا و هى القدره
على إنتزاع الضحكات من داخل كل تلك القلوب العربيه
البائسه و الحزينه و التى ما تصدق تطلع من نقره
هنا لتجد أمامها دحديره هناك .. لهذا .. و بينما
نحن فى خضم مشاعر فرحتنا بتونس .. و بينما نشرات
الأخبار متخمه بآخر أخبار الثوره الشعبيه التونسيه
المباركه .. جاء خطاب الأخ العقيد بمثابة فاصل
كوميدى مناسب و مهدىء للأعصاب بعد كل تلك الأنباء
المتواتره عن حالة الفلتان الأمنى التى تعانى منها
بعض المناطق فى تونس الجميله كضريبه منطقيه
لمنجزهم التاريخى .. كل تلك الأعصاب المشدوده كانت
بحاجه حقيقيه إلى الإسترخاء قليلاً و الإستماع إلى
خطاب الأخ العقيد فى تعقيبه على ما حدث بتونس ..
ذلك الخطاب الذى قد نختلف حول مدى عبثيته و
كوميديته و هزله .. إلا أن ما لا يمكننا أن نختلف
حوله هو مدى حقيقيته و شفافيته .. فالقذافى هو
الزعيم العربى الوحيد تقريباً الذى لم يناقض نفسه
و يتحلى بالدبلوماسيه الدوليه المتعارف عليها و
يطرش نفس التصريح الذى طرشته معظم الأنظمه العربيه
الشقيقه فى وجوهنا للتعقيب على أحداث تونس من أنها
– دا اللى هى الأنظمه العربيه – تحترم خيارات
الشعب التونسى .. الوحيد الذى قال ما يعتقده
بالفعل كان هو القذافى .. الوحيد الذى أظهر حزنه
على رحيل الطاغيه الزميل كان هو القذافى .. الوحيد
الذى أكد أنه لا يحترم خيارات الشعب التونسى كان
هو القذافى .. الوحيد الذى إمتلك شجاعة أن يقول ما
يعتمل فى ضميره بالفعل من أن الرئيس التونسى
المخلوع و المطرود مش بس كان ينبغى أن يصبح رئيساً
لفتره جديده .. لأ .. كان ينبغى أن يصبح رئيساً
مدى الحياه .. الوحيد الذى إمتلك الشجاعه و العين
الجامده ليقول هذا على مرأى و مسمع من العالم أجمع
كان هو القذافى .. و بصرف النظر عن كمية الضحك
التى ضحكها البنى آدم منا و هو يتابع تلك الدرر من
الحكم و من علوم السياسه و هى تخرج من فم الأخ
العقيد لترتطم بآذاننا فتزغزغها فنضحك .. يظل
الشىء الوحيد المؤكد و الذى يجعله مستحقاً منا
للإحترام أنه هو الوحيد الذى قال ما يعتقده بالفعل
.. أما بقى باقى الساده أصحاب الفخامه و الجلاله و
السمو زعماء و حكام العزبه العربيه .. فقد كذبوا
علينا جميعاً و أكدوا أنهم يحترمون خيارات الشعب
التونسى و رغبته فى التغيير .. على الرغم من أننا
جميعاً نعلم .. و على الرغم من أنهم جميعاً يعلمون
أننا نعلم .. و على الرغم من أننا جميعاً نعلم
أنهم يعلمون أننا نعلم أنهم حزانى على رحيل زميلهم
الطاغيه .. و هذا طبيعى و إنسانى جداً من منطلق
أنه العشره والطغيان ما يهونوش إلا على ولاد
الحرام!
أعزائى أصحاب الفخامه و الجلاله و السمو.. كيف
تريدون منا أن نصدقكم عندما تؤكدون لنا أنكم
تحترمون خيارات الشعب التونسى ؟.. طب مش لما
تحترموا خيارات شعوبكم انتو الأول!
|