ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

مأساة غزة نهاية الكذب على النفس

توفيق راضى - مصر / الصين

 

يصعب على عدم التعليق على ما يحدث لغزة واهلها نتيجة لرعونة حماس وعدم احساسها بحجمها ووزنها مقارنة بالعدو الصهيونى وعدم تحملها لاى مسؤلية تجاه اهل غزة  واقدامها على عدم تجديد الهدنة بل وتشجيع رجالها على البدء باطلاق الصواريخ على اسرائيل مما ادى الى المجزرة القذرة التى تحدث اليوم والتى اثبت السيد هنية عدم شعوره بالمسؤلية تجاه شعبه باعلانه انه سيستمر فى موقفه هذا حتى وان تم ابادة غزة بالكامل "كدة بالبساطة دى" بل بالأمس خرج السيد خالد مشعل يبشر الأمة أن حماس بخير ولم تتضرر إلا أقل القليل وكان يبتسم طوال الوقت وكأنه في حفل زفاف وكأن الذين يسقطون قتلى في شوارع غزة وتحت أنقاض بيوتهم لايمتون له بصلة.

ويعلم الجميع من مقالاتى السابقة بموقع عرب تايمز موقفى المؤيد لحماس كحكومة منتخبة ديمقراطيا وموقفى المعارض بشدة للحزب والنظام الحاكم فى مصر ولكن بعد الهجمة الحقيرة من كل من هب ودب ممن يسمون بالعرب واقتناعى الشخصى بسلامة موقف وصحة رؤية الحكومة المصرية بالنسبة لما يحدث فى غزة وخاصة بعد اتهام مصر بالخيانة من العرب ، "خيانة يا كلاب بعد كل اللى عملناه" ، ومحاولة اختزال ما يحدث فى اغلاق معبر من ستة معابر لغزة وبعد وقائع حرق العلم المصرى والمظاهرات الحقيرة والمنظمة بغباء عربى متميز ضد مصر والدعوات الساذجة للمصريين للدخول فى مواجهة بالنيابة عن المطالبين بها فلا يسعنى الا ان اقول للاشاوس لماذا لا ترونا بطولاتكم وتبدؤا انتم بالحرب على اسرائيل.

فعلى مدار التاريخ وفى جميع عصور حكام مصر لم يحدث أن ارتكبت مصر فى حق الفلسطينيين عقوبات جماعية أو مذابح مثل تل الزعتر وأيلول الأسود وغيرها بل لم يحدث أن تخلت مصر عن واجبها الإنسانى تجاه الفلسطينيين رغم أن مصر وحكامها هم أكثر من نالوا أذى من القيادات الفلسطينية وإذا كان لا بد فإننا نذكر المتبجحين على مصر بتاريخ النظام السورى الأسود والذى اصيب بالخرس منذ بدء المذبحة تجاه الفلسطينيين فيكفى أن نذكرمذبحة تل الزعتر فى أغسطس سنه 1976 التى راح ضحيتها أكثر من ثلاثه الاف فلسطينى والذى يفوق عددهم عدد من قتلتهم إسرائيل طوال سنين الإنتفاضة قتلهم السوريون بدم بارد أثناء حصار وحشى استمر 52 يوما لمخيم تل الزعتر بالإشتراك مع الموارنة لا لشئ إلا لمنع الفلسطينيين من القيام بعمليات ضد إسرائيل من لبنان لحماية حدود اسرائيل الشمالية من العمليات، تهمة يلقيها العرب الان ببجاحة على مصر، وترتب على ذلك تهجير 17 ألف فلسطينى من المخيم بعد أن اضطروا لأكل الكلاب والقطط من شدة الحصار.

وتعجبت اكثر من موقف السيد حسن نصر الله والذى صرح بعد الاعتداء القذر الذى تسبب فيه على لبنان بانه لو كان يعلم ان ذلك سيحدث لما اقدم على مافعل اى انه لم يكن لديه المعلومات ولا الرؤية الصحيحية قبل العدوان وانه نادم على ما فعل وبعدها يطالبنا من وراء تحصين وحجاب بالقتال بدلا من ان يضرب مثالا للاخرين ويفتح جبهة شمالية لنصرة اخواننا بغزة ولكن طبعا الاسهل طلب ذلك من المصريين "وزغرتى ياللى مش غرمانة".

وأذا كان لابد أن نذكر السيد نصر الله فإننا نذكره بجريمة حزب أمل الشيعى فى مايو سنة 1985، الأب الفعلى لحزب الله، وحصاره البشع لفلسطينى صابرا وشاتيلا وقصفهم المتواصل على مدار 24 يوما للنساء والأطفال العزل بالمخيم حتى أرسلوا يستفتون علماء الدين فى مشروعية أن يأكلوا لحم إخوانهم القتلى حتى لا ينال الأحياء منهم بالجوع ما نال إخوانهم بالرصاص وهل يذكر السيد نصر الله أكثر من ألف وخمسمائة فلسطينى ذهبوا لمراكز الإستجواب التابعة لأمل ولم يعد منهم أحد وهل يذكر حصارهم لصابرا وشاتيلا واجتياحها والمجزرة البشعة التى أعقبت ذلك حتى أن الفلسطينيين كانوا يقتلون جرحاهم حتى لا يقعوا فى أيدى جنود أمل؟ إن كنت قد نسيت فإننا لا نستطيع أن ننسى.

واقول لكل ما يلقب بالعرب اننى بالرغم من كونى مصرى معارض فإننى اؤيد الموقف الرسمى لمصر والذى رفض الانقياد خلف نظام عويل غير مسؤل كذب على اهله ونفسه وتسبب فى معاناة شعبه وتصرف كطفل عويل شتم صايع الحارة الذى قام بصفعه وللاسف قام ايضا بضرب وبهدله اهل الطفل العويل وبعدها لم يجد الطفل العويل الا مصر ليتهمها بانها السبب ويحاول جرها للاشتباك مع الصايع.

والتحرك المصرى الرسمى تحرك مسؤل وعقلانى ويحترم المعاهدات التى وقعتها مصر حتى وان كنت ضد بعضها ويحسب له لانه وضع مصلحة المصريين اولا ولم ينجر او ينساق خلف شعارات لا تفيد ولا تغنى من جوع وليدفع كل مخطيئ ثمن غلطته وليبتعد عنا العرب بمشاكلهم لانهم لايحفظون الجميل ولايقدرونه وليذهبوا هم وجامعتهم الفاشلة بعيداً عنا. 

وأنهى مقالى بالآتى:

اعتقد انه حان الوقت لدفن هذة الجثة المتعفنة والمسماة بالقومية العربية وجامعتها المخروبة والتى لم تجن ِ منهما امم وشعوب المنطقة الا كل معاناة وتخلف ونظم قمعية فاسدة تعمل ضد مصالح شعوبها واممها من اجل وحدة لن تتحقق لأن تحقيقها يعنى فقدان هؤلاء الحكام لكراسيهم وستذهب هذة الفكرة إن عاجلا أم أجلا الى مزبلة التاريخ كأسوأ فكرة استعمارية خلقتها الإمبراطورية البريطانية وصدقناها ودفعنا ثمن ذلك الكثير.

وحفظ الله مصر.

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

سيد جودة - هونج كونج

sayedgouda@arabicnadwah.com
Monday, January 5, 2009 3:29 PM

الأخ الأستاذ / توفيق راضي

دعني أختلف معك في بعض ما ذهبت إليه في مقالك. وأوجز نقاط اختلافي في الآتي:

1- الهجوم على مصر كان منصباً على الحكومة المصرية وليس على شعب مصر ولا على مصر كدولة لها ثقلها في المنطقة ودورها الذي ينتظر الجميع منها أن تلعبه. هؤلاء الذين هاجموا مصر كشعب أو كدولة فئة غير مسئولة ولها أجندة خاصة غير مساعدة الإخوة الفلسطينيين. أرجو أن تقرأ بعض المقالات المنشورة في الموقع بأقلام العديد من الكتاب الغير مصريين لترى هذا بوضوح.

2- نحن لا نطالب الحكومة المصرية بأن تدخل حرباً مع إسرائيل هي غير مستعدة لها الآن ، بل نطالب فقط بأبسط الإجراءات التي من المفترض أن تستطيع دولة في حجم مصر القيام بها مثل فتح معبر رفح بدون شروط ومثل الضغط على إسرائيل بأوراق دبلوماسية وليست عسكرية للتوقف عن هذه المذبحة.

3- إن مصر بإغلاقها لمعبر رفح لأكثر من عام تكون قد خالفت القانون الدولي واتفاقية جنيف التي تفرض على مصر (ولا تجيز لها فقط) فتح معبر رفح نظراً لأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب بأشكال متعددة. ولأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة على العالم الخارجي وليس كما قلت إنه مجرد معبر من بين ستة معابر فحدود غزة البرية تتحكم فيها إسرائيل  بالكامل حتى الحدود البحرية تحت سيطرة إسرائيل ولا يمكن أن ننتظر من العدو الذي يفرض الحصار أن يقوم بإيصال إمدادات الطعام والدواء لمن يحاصره.  معبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة ليصلها بالعالم الخارجي فإغلاق مصر للمعبر لأكثر من عام مخالفة صريحة للقانون الدولي المتمثل في اتفاقية جنيف.

4- مصر ليست طرفاً في اتفاقية معبر رفح ومن هنا لا يوجد أي شرط يلزم مصر بإغلاق المعبر.

5- قول السيد خالد مشعل بأن حركة حماس لم تتأثر بالعدوان الإسرائيلي له تفسيران. أولا: لا يمكن له الاعتراف بالخسائر الحقيقية بين صفوفه حتى لا تدب الروح الانهزامية بين صفوف رجاله، وهذا ما تفعله إسرائيل نفسها لأنها لا تعلن صراحة عن عدد قتلاها. ثانياً: رغم محاولة إسرائيل اغتيال قادة حماس إلا أن رغبتها المحمومة في القتل تجعلها تقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين حتى أنهم لا يتورعون عن ضرب المساجد والمستشفيات بالصواريخ، وفي مدينة بهذه الكثافة السكانية العالية مثل غزة فإن عدد القتلى من المدنيين يكون أكثر من عدد العسكريين.

6- برغم السلام مع إسرائيل إلا أنها ما زالت هي التهديد الأوحد على أمن مصر. هذا ما يراه ويشعر به الشعب المصري بعيداً عن المواقف الحكومية. وهذا هو نفس رأي وشعور الشعب الإسرائيلي الذين يرون أن مصر هي التهديد الأكبر على أمن إسرائيل. ولأن غزة هي البوابة الشرقية المباشرة لأمن مصر فإن أمنها جزءٌ لا يتجزأ من أمن مصر.

وفي النهاية نحن لا نريد حرباً مع إسرائيل ولكن نريد كرامة ونريد مواقف على قدر قيمتنا وقيمة بلدنا. أبسط هذه المواقف أن نفتح معبر رفح وأن نسحب السفير المصري ونطرد السفير الإسرائيلي ونلغي معاهدة كامب ديفيد إن اضطررنا لهذا.

مع خالص الود

2-

توفيق راضي

tawfikrady@msn.com
Tuesday, January 6, 2009 5:50 PM

الأستاذ سيد جودة
Thanks for your comment. Sorry, I don't have an Arabic keyboard for the moment. Sory forgive me in commenting in English.
I would like to comment on reply point by point as follows:
1- Kindly read the article by Mr. Ibrahim Issa, the one just above my article, and judge by yourself, is the attack is on the government or Egyptian nation.
2- I believe that both of us know that opening the cross points might lead to war. Tell one reason why should we go for that risk? For people who brought that to themselves, ordering us to help and start attacking us because we refused. Aih, 7asan wana seedak?
3- What closed the cross points was Hamas reckless attitude and its refusal to be part of the peace process and to acknowledge that they are the losing party. The looser take the leftovers.
4- I don't know if Egypt one of the accord signee or not. However, as I recall, and correct me if I am wrong, that there was problems before the Israeli withdraw about how to control Philadelphia pass. I also believe that one of the conditions for the withdrawal was some kind of agreement. I need to know more concerning this point before I can reply with confidence.
5- I wasn't pointing to the losses when I mentioned Mr. Mashaal, I was driving the attention to the fact that he didn't care to mention about non Hamas causalities and his lovely smile during his announcement.
6- I agree with you in this point. However the solution is to push the peace not go to war especially if it isn’t a necessity.
At the end dignity is not associated to war. Camp David accord is a red line that shouldn't be re-negotiated till the whole process of peace ends. Knowing that the Palestinians should understand that facts on the ground and not runs behind dreams that wouldn't come true during our generation. They are the losing side and losers should understand when they are defeated before it is too late. Just look at the amount of money and blood invested in the Palestinians from what is called Arabs side and what was invested in the Jews and compare what each side achieved.
مع خالص الود

2-

سيد جودة - هونج كونج

sayedgouda@arabicnadwah.com
Saturday, January 10, 2009 5:31 PM

الأخ العزيز الأستاذ توفيق راضي

1- لقد أعدت قراءة مقال إبراهيم عيسى وتركت تعليقاً عليه ، وما زلت أرى أنه يهاجم الحكومة المصرية ومواقفها وليس الشعب المصري ومواقفه. أما انتقاده لمواقف بعض المصريين تجاه بعض اللاجئين فقد أوضح بأن هذا لا يمثل الشعب المصري في عمومه. ومما لا شك فيه أن كثيراً من أخلاقيات الشعب المصري قد تغيرت منذ الانفتاح الاستهلاكي الذي بدأه السادات في السبعينيات والذي كان سبباً مباشراً في انحطاط كثير من قيم المجتمع والتي تظهر جلياً في الفن. قارن بين الفن في الخمسينيات والستينيات وبينه في السبعينيات لترى كيف تغير المجتمع المصري.

2- معاهدة كامب ديفيد لا يجب أن تكون خطا أحمر وإلا لن نجرؤ أبدا على رفع رؤوسنا مهما فعلت إسرائيل ضدنا أو ضد غيرنا لأنها معاهدة ناقصة تسلبنا الكثير من حقوقنا الطبيعية وأولها هو السيادة العسكرية على سيناء. ما الذي يمنع إسرائيل من إعادة احتلال سيناء إن قررت هذا يوما من الأيام؟ وما الوقت الذي تحتاجه إسرائيل لإعادة احتلال سيناء؟ ساعة واحدة على الأكثر حتى تكون إسرائيل قد احتلت سيناء بأكملها ولن نتحدث عن معاهدات دولية وأمم متحدة ومجلس أمن فقد رأينا مرارا وتكرارا بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل فوق القانون الدولي وفوق إرادة المجتمع الدولي.

3- فتح معبر رفح لا يعني إعلان حرب طالما أنه للمساعدات الإنسانية.

4- إنه شيء مهين لمصر ، التي كانت ذات يوم أكبر دولة في المنطقة ، لو اتخذت كل قراراتها الخارجية انطلاقا من هذا الرعب من شبح الحرب مع إسرائيل. والكرامة لا تعني إعلان الحرب على أحد ، ولكنها تعنى اتخاذ قرارات على قدر مكانة الدولة دون الدخول في الحرب. فكما يقول سون تسو في فن الحرب: "أفضل نصر هو النصر بدون حرب!" أما أن نهزم بدون حرب كما حدث سابقا، وحين تكون هناك أسباب الحرب لا نجد أنفسنا قادرين على الدفاع عن أنفسنا كما هو الحال الآن ، ليس فيما يتعلق بتوافر أسباب الحرب بل فيما يتعلق بعد قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا ، فإنها كارثة. إنني أحترم دولا مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران لأن قراراتها صادرة منها ولأنها تستطيع أن تقول "لا" ، ومع هذا لم تدخل في حرب مع أمريكا نتيجة لهذا.

مع خالص الود

ضع إعلانك هنا