ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

محمود درويش - فلسطينالعالم ينعي نقطة الضوء التي رحلت

 

طارق الطاهر - مصر

 

ردود الفعل كثيرة توالت بعد رحيل الشاعر الكبير محمود درويش، لم تقتصر علي جهات ومؤسسات ثقافية، وصحف ومجلات عربية وعالمية، بل امتدت إلي جهات سياسية، وذلك تقديرا لدور ومكانة الراحل الكبير في خدمة قضية بلده، بالإضافة إلي أن البيانات التي صدرت من مختلف الجهات لم تكن فقط مجرد كلمات رثاء، بل احتوت علي تقييم لمسيرة الشاعر الكبير المؤثر حضورا وغيابيا.
فقد نعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الراحل قائلا: (إن غياب شاعرنا الكبير محمود درويش عاشق فلسطين رائد المشروع الثقافي الفلسطيني الحديث والقائد الوطني اللامع والمعطاء، سيترك فراغا كبيرا في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية، لن يملأه سوي المبدعين الذين تتلمذوا في مدرسته، وتمثلوا أشعاره وكتاباته وأفكاره وسيواصلون حمل رسالته الإبداعية لهذا الجيل وللأجيال القادمة).
ومن فلسطين _أيضا­ أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بيانا بعنوان ( وداعا أيها الشاعر) ألقت فيه الضوء علي قيمة الشاعر الكبير محمود درويش، ومما جاء فيه: (بسيرته ومسيرته استحق محمود درويش وسام الشعرية الفلسطينية باقتدار واستحق كذلك أن يكون المنشد الأعتي من بين الأصوات الشعرية العربية، محققا بذلك انتصارا لقضيتنا العادلة ووجع البلاد العميم في حمل قضيتنا الوطنية إلي الكون، إذ كيف للوداع أن يكون له بلاغة المراثي وقد ترجل الحرف عن صهوة المعني، فارتفع النشيج إلي سماوة البكاء والنزف، وارتفع الرثاء إلي سقف النحيب).
ومن جانبه أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانا، أكد فيه ان درويش (استطاع أن يتخطي حدود وطنه ليسمع صوت المقهورين، وبكاء الأطفال وصرخات الجياع، وكان له دوره المشهود في مقاومة الظلم والعدوان)، ووصف تجربته بأنها تمثل إحدي منارات الإبداع المعاصر، والذي استطاع بصدقه الفني أن يجسد المقاومة الفلسطينية ويجعلها قوته اليومي وسهره الليلي حتي صارت قضية للحق والمصير.
كما أكد بيان اتحاد كتاب مصر قيمة ومكانة درويش، بينما أشار بيان اتحاد كتاب المغرب إلي الفراغ الكبير الذي سيتركه درويش ( إن الوفاة المبكرة للشاعر، ستترك بالتأكيد فراغا كبيرا في المشهد الشعري والثقافي والإنساني بعامة، لقد عاش محمود درويش ونذر حياته للشعر وللإبداع، وللنضال من أجل الحرية لفلسطين وللإنسانية ككل، فقد عاش في حياته مثالا للالتزام الفكري والأدبي، ومثالا لتجديد الشعر وتوسيع آفاقه الإبداعية والجمالية).
وقد احتل خبر رحيل محمود درويش مكانة بارزة في العديد من الصحف والمجلات العربية والأجنبية، في صحف الإندبندنت، والتليجراف البريطانية والجاريان وهارتس الإسرائيلية.
وفي القاهرة نظم مجموعة من المثقفين ومحبي درويش، حفل تأبين في المساحة الواقعة بين بيتي زينب خاتون والهراوي، حيث أوقدوا الشموع، حزنا علي محمود درويش، الذي دفن جثمانه ظهر الأربعاء في رام الله. وفي مساء ذات اليوم، أقامت مؤسسسة المورد الثقافي حفل تأبين للشاعر الكبير في مسرح الجنينة بحديقة الأزهر.

 

(أخبار الأدب)

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا