ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق

الزائر الغــريب

رشيد ياسين - العراق

 

 

أيها الطائـر الذي ساقه الليــل إلى منزلي كســير الجنـاح

طمسـتْ دربه الدياجي ، وأدمت جسمه الغــضّ قاسيات الرياح

أيّ شيء أعطيك ، والهم قوتي وبماذا أرويــك ، والدمع راحي؟

لمَ آ ثـرتَ بالزيارة بيتـــــاً موحش الصمت ، واهن المصباح 

هل تناهى إليك أني غـريــب ليس لي صاحب ســوى الأشباح

فتقصدتني تشـاركنــي أحـــزا ن قلبي حتى انبثاق الصباح ؟

* * *

ما تعودّتُ أن أزارَ ، فعــذراً إ ن بدا في ضيافتي تقصـــيرُُ

جئت من غير موعدِ، والدياجي حالكات ، والجوّ قاس ٍ، مطيــر

إنّ في موقـدي بقيّة نـار ٍ فاقترب منــــــه ، أيّّها المقرور

لمَ تخشـى الدنـوّ مني ؟ أتوحي قسـماتي بـأنني شــرّيـرُ؟

يا صديقي المسكين ، ما أنا إلا شـاعر ، قلبه كبيـــر ، كبيـرُ

يعتريه الأسـى لمرآى ضعيف ٍ يتشــكى ، أو خائف يسـتجير

إن يكن رابك انقباضي، فطبعي ليس وعـراً ، لكنّ عيشي مـرير

كيف يبدي بشاشــة و سـروراً من جفاه مدى الحيـاة السرور؟

أدنُ مني فليس خبثـاً و شـراًً كلّ ما تنطــوي عليـه الصدورُ

إنما الناس كالطــيور فبعـضٌ قبّـرات ، والبعض منهم صقور

يا صديقي ، أنـا و أنت شبيهـــان ، كلانا مجـرّح ، مقهور

وكلانـا يشـتاق وكــر أمانيـه ، ولكنْ جنـاحُه مكســورُ

كن سميري ، فإنّ ليل الحزانى لطويل إ ن عـزّ فيه السـميرُ

 

القــرنة - 1949

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا