ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق

أفكـّــــرتِ يومـــاً ؟

رشيد ياسين - العراق

 

أَليـلايَ ، لـو تدريـن مـاذا أكـابــــدُ

لهبَّ ضميــــرٌ في حناياكِ راقـــــدُ

ولاغرورقـت عينـاكِ بالدمـع رحمــــة ً

وإن نضـبتْ في محجــريك الروافـــدُ

أحسّ ، وقد ضــاع الذي ضــاع ، أننـي

غـريـقٌ وأنتِ الشــاطىء المتـبـاعــدُ

وأني أنــادي صخـــرة لا تجــيـبــني

وأســبح ضــد المـوج ، والمـوج مـاردُ

أفكـّرتِ يومـاً أيّ حــزن ٍيلفـّــــــني

ومن أيّ جـرح تســـتمدّ ُالقـصائـــدُ ؟

أعـود إلى بـيتي فـيجــهـش صمتـــه ُ

بوجـهي ، وتبـكي فيه حتـــى المقاعـدُ

ويسألـني عن لهـونــا و ضجيـــجنـا

أفصـلٌ طــواه الدهـر، أم هو عائـدُ ؟

أليـلايَ ، هذا الــصمت منكِ يـريـبني

فماذا عســاها أن تكـون المقاصــدُ ؟

أناديكِ من قـلب ٍيحـــزّ نيـــاطَــه ُ

مـن الشــك نصـلٌ مرهف الحدّ ، باردُ

ولي- مثلما تدريـن – قلب ٌتدلـّــــه ُ

أحاســيسه ، إن أعوزته الشــواهـدُ

إذا ما احـتواني الليل ضاعف وحـشتي

وأحسـستُ فيه ما تحسّ الطـرائــــدُ

و همتُ على وجهـي ، تلاحق خطـوتي

كوابيس أٌقصي ظلـّها ... فتعــــا ودُ

وأنشد منها في الملــذات مهــــرباً

فأشــعـر أني في الملذات زاهــــدُ

وأنـي تميد الأرض تحــــتي ولا أرى

لنفسـي ملاذاً أ و ذراعـــاً تســـاندُ

أسـائل نفسـي: أيّ معنى لصــمتها ؟

فتنثـال في ذهـني الروئ و المشـاهدُ

وتبـدو معـاني الصمت، طوراَ، كثيرة ً

ويـرجح ، طورًا ، أنّ مـعناه واحــدُ

فلو لم يكن إلا اســتياءً و جفـــوة ً

لما طال حتى أنكــرتني الــوسـائدُ

ولكنه صمتٌ مـريب تلــوح لــي

أماراتُ غدر ٍتحتـــــه و مكائــدُ

فهـل تخذتنـي أمنياتــكِ معبـــراً

وضعفكِ درعــاً حين تأتي الشـدائدُ

ولم يبقَ من دورٍ أؤديــه بعــدمـا

تصلب عودٌ منكِ واشتدّ ســـاعد ُ؟!

أتنســينني ؟ ما زلتُ غـير مصدّق ٍ

وإن كنت أدري أنّ قـلبكِ جاحــدُ

بلى ، كان في أيّــامنا ما يشـوبها

وما دسّ مَوْتـورٌ ولفـٌـق حاســـدُ

ولكنني لم أعــطكِ العمـر كلـّـه ُ

لأحصد من دنياكِ ما أنـــا حاصد ُ

 

صوفيا - 1970

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا