ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق

من يوميات شاعر متشــرد

رشيد ياسين - العراق

 

      ( 1 )

 

إذا كان أدنى المسالك نحو القـمم

وأيسرها أن نخون الحقيقـــــه

وأن نستعير القيــــــــم

لنقضيِ حاجاتنا ثم نبدلها كالثياب العتيـــــقه

فدعني هنا ، في المهاوي السحيقه

فإني تخيرت درب الألم !

 

      ( 2 ) 

 

أردت أن أكونْ

ســاقيةََََ شـــفافة تســقي عروق الكرم و الزيتون

تنعكس الســــماءْ

و أوجه الغـــــيد على مرآتها و خضرة الغصون

لكنني مررت عــبر المدن الكالحة الشـــمطاء

فحملتني الطحلب الآســــن و الأوحال و الدماء

و أنبتت اشواكها في جســدي الصحراء

ولم يكن لي حيلة..فهكذا الأنهــــــارْ

تتبع مجـــراها و لا تمتلك الخيــــــار!

 

      ( 3 )

 

أعرف أن يهوذا باع أخاه و معبوده

بدراهم معــــدوده

أعرف أن وراء جمال الأزياء و سحر الكلمات ذئــاباً مصفوده

أعرف أن الإنســانْ

مازال كما كان

يتمرغ كالـــــــــدوده

في عالمه الطافح بالأرجاسْ

من أدرىمني بالناس؟

أنا من كوفئت على الحب بأقســى الطعنات ؟

أنا من جوزيت على الطيبة باللعنــــات ؟؟

من أدرى مني بالنـــاس ؟!

لكني في الحشد الزاخرْ

بين الخائن و القاتل والســارق و الماكر

أبصرت هنا و هنالك بعض الشـــرفاء

و رأيت هنا و هنالك نبلاً و وفاء

فرجعت وفي النفس بقية إيمان

بزمان تسترجع فيه الأرض براءتها المفقوده

وعرفت أن طريق خلاص الإنســـــان

ليست مســدوده ! 

 

 ( 4 )

 

لم أعلن العصيانْ

لكنني أبيت أن أســتمرىء الهوان

أبيت أن أقتل في أعماقيَ الإنســـان

فلم أقف معدداَ مناقب الســلطان

ولم أجئ بلاطــه في جملة العبيد و الغلمـــانْ

مرتدياًَ ملابس المهــــرج الفاقعة الالوان

ولم يكن ذاك - كما ترون – إلا أضعف الايمان

و رغم هذا فأنا الآن هنا ، في قبضة السجان ! 

 

(القصيدة من مجموعة "الموت في الصحراء")

__________________

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا