أبـــــــيٌّ علــــى الموجِ لا
يحتويـهِ
عصـيٌ علـــى الكَســــرِ
والانحنــــــاءْ
نخيلٌِ علـى الزهوِ يزهــــو اعتزازًا
بمــا سطَّرتْـــهُ حــــــروفُ
الإبــــــــاءْ
فشبرُ القصيدةِ أغلــــى
وأغلــــــــى
هــــو العِرضُ إن تســــألِ
الشعــــراءْ
فإمَّــــــــا رَمَوْهُ بعشقِ
القوافـــــــيِ
وعابوا علــى الصَّبِّ بعضَ
البكــــــاءْ
فبعضُ الرجولةِ دمـــــــعٌ عصـــــيٌ
يخونُ المآقـــــــــيَ
والكبريـــــــــــــاءْ
وإمَّـــــا رمَــــــوْهُ
بعيــــــنٍ حسودٍ
سيتّسِــــــــــعُ الجُــبُّ
للغربـــــــــــاءْ
سيفـْــــــرَحُ سيـــــــــارةٌ
يُنْشِـدونَ:
سيبني لنا دولـــةً مـــــــــن
غِنـــــــاءْ
يُحيــــلُ الغيابــــةً
مِشْـــــــــعلَ حُبٍّ
إذا ضاقَ بالمظلميــــــــــن
الضيـــــــــاءْ
مِــن البئرِ يسبكُ معنــىً
مَجيــــــدًا
يُــروِّضُ كـــــــــلَّ ريــــــاحِ
الفنـــــاءْ
غُــــلامٌ عليهِ من المجدِ
وشْــــــــمٌ
وإن
يبـــــدُ هشًّـا بسيــــــــــطَََ
الرِّداءْ
تَهجَّدَ فـــــــي صومعاتِ
القوافـــــــي
كــأنَّ وليــًّــا مـــــن
الأوليـــــــــــــاءْ...
يفَجِّـــــــــــرُ صمتَ المشَاعـرِ
عينًـــا
تفيضُ علـــى الناسِ خبزًا
ومـــــــــاءْ
هو الـ (واوُ ) قد جادَ بالعطفِ
حُبًّــــا
هو الـــــــ (الحاءُ) يَغْمُرُ
بالدفءِ بــــاءْ
إذا همَّـتِ الرِّيــــــحُ بالحَرْفِ
يومًـا
يُرتِّــلُ للحَـــــرفِ وردَ
الحَيَــــــــــــــاءْ
يُريـــهِ علــــى السَّطْْرِِِ
برهــانَ شَعْرٍ
عفيفٍ تَرَبَّـــى بحِجْــــــرِ
الوفــــــــــــاءْ
هُوَ الطفلُ شاغبَ ثديَ القوافــــــي
ففـــــاضَتْ
ينابيعُهُـــــا
بِـــــــالغِنَـــــــاءْ
تروحُ إليـْـــهِ قلـــــوبُُ
العطاشــــــى
وتغدو علــــــــــى لهفـــــةٍ
للقــــــــــــاءْ
فيبني علـــــى رَبـْوةِ الشِّعْرِ
قصرًا
إذا ضــــاقتِ الأرضُ
بالغُربـــــــــــــــاءْ
ويُشْعِـلُ مِـــدفأةً مــــــــنْ
حـروفٍ
يَخِرُّ لديها صقيــــــــــعُ
الشتـــــــــاءْ...
ويُدْنِـــي المظلــَّـــــةَ بِرًّا
و شوقـًــا
فيخجلُ مِنـــــــــــــها لهيبُ
العَــــــــراءْ
ويفتحُ نافذةً نحو " هـــــــــوجـو"
فيحنو النسيــــــــمُ علـــــــــى
البؤساءْ
هــــو الكنزُ عَـزَّ على الشُّحِِ
طوْلاً
وقــــــــد شــقَّ بالشِّعْرِ
نهرَ العطـــــاءْ
هـــو الغيثُ إن ضنّتِ المعصرات
بمـــــنْ يمنــــحُ الكونَ قَطْْرَ
البهــــــــاءْ
فـإنْ غـابَ ليس غيابًا فكــم
مِــــنْ
بعيدٍ قريبٌ و مَــــــــــوتٍ
بقــــــــــــــاءْ
وربَّ غيابٍ بِـِــــهِ السَّــاحُ
غَصَّتْ
وإن غصَّ بالحاضرينَ
اللقــــــــــــــــاءْ
لـــــهُ الشعرُ جـاهٌ وفُسْحةُ عيشٍ
إذا اغتَــــرَّ ذو فُسْحَـــــةٍ
بالثـــــــــــراءْ
عصيٌّ على اليأسِ لا يحتويــــــــهِ
جنـــــــاحًا يطاولُ زَهْــــــــوَ
السمـــــاءْ
ويوصـي المرافــئَ بالحالميـــــن
إذا البحرُِ أخبرَ: ثـــــــــــمَّ
اصطفـــــــاءْ
لقـدْ كان أولَ مـــــن بــرَّ
حرفــًا
وأصدقََ مــــن زلَّ فــــــــــي
الأتقيــــاءْ
فإن كـانتِ الأرضُ قــد غرَّبتْــــهُ
فقد جــــــــاز بالشعرِ جسرَ
الفضـــــاءْ
مِــنَ الشِّعْرِ ينسجُ ثــــوبَ
الهُويةْ
فتَنْسُــــــــجُ بُردتَــــــــهُ
الكبريـــــــــاءْ
فكيفَ وقد ذاقَ ريقَ القصيـــــــدةْ
و قــد قرَّبتْـــهُ هـــوىً
وانتمـــــــــــــاءْ
يبيعُ التــــي قبَّلتْــــهُ
حبيبـًــــــــا
بتلكَ التـــي قبَّلتْــــــــهُ
اشتهـــــــــــاءْ؟.
|