*
غادرتَ كلَّ بني القبيلةْ
حين أسْكَتَّ الجميعَ عن الكلامِ
نطقتَ وحدكْ
حركت عقربَ لحظة التوديعِ ميلاً للأمامْ
تمتمتَ تخفي الدمعَ،
كنت كأنما
قالت شفاهك ما تردِّدُ كلَ يومٍ
حين يدركها الصباحُ فتبتهلْ،
وتقولُ وردَكْ
...................
...................
كانت هنالكَ عَبْرةٌ
ترنو إليكْ
من خلف شباكٍ صغيرْ..
بنتٌ تمنت لو تكون مدينةً،
لفَّت عليك بسورها العالي وقالت لاتبعْ
بنتٌ تمنت لو تحطم قيدها،
وتفرُ من سجنِ القبيلةْ
فزعَ القطارْ
والقائدُ المغرورُ يعجبه الصياحْ،
فيدوس فوق "سرينة ِ" الصوت الكبيرةْ
صاح القطارُ،
وأنت تجري لاهثاً ،
كي تدركَ الركبَ الأخيرْ
لا البنت أسعفها البكاءُ،
ولا القطارُ تمهلت عجلاتُهُُ‘
علَّ الوداعَ
يقول ما لم تستطعهُ فتاتك ال
م
ص
ل
و
ب
ةُ الأحلام ِ
خلفَ البابِ والشباكْ
*شاعر وناقد من مصر
Yasserothman313@yahoo.com