رَبيعٌ آثَرَ الزَّحْفَ الصًّموتْ..
و على جِدارِ اليَأْسِ
يُنْبِئُني
بِأَنَّ الغَدَّ يومًا
لن يَموتْ..
و أتى الخَريفُ
– مُحَمَّلاً
بالذِّكْرَياتِ- أتى
و عود العُمْرِ يَذْوي
مثلَ
أوراقِ السُّكوتْ..
أَصْفَرُّ يا ذكرى تُؤَرِّقُني
أ أنتِ أنا؟......
"طَواحينُ الهَواءِ"
جُنونُ ثائِرَةٍ
شَريطُ العُمْرِ
في صَمْتِ الرمادِ
العاشقِ المَكْبوتْ..
أ أنتِ أنا؟
نعم..
قبل التحام الجِسْرِ و المَنْفى
و نارِ اللارُجوعِ
الحُر
كُنْتِ أنا
و لكنَّ الأنا –
كَحَقيقَةِ الأشْياءِ-
في صَمْتٍ تَموتْ..
قد أَبْتَنيكِ
مُجَدَّدًا
لكنني..
رفقًا بقَلْبِكِ مِنْ صَقيعِ الكَوْنِ
لن..
غَضُّ.. بريءٌ مِثْلُ وَجْهِكِ يا فتاتي
كيف يأنَسُهُ الزمانُ
و قد تعانقت المنية و
الجنون؟؟
و بقلبك الحُبُّ
الجَميل..
كَسَرْتِ ذاكرةَ الخِداع فَأَطْفَأَتْكِ سُيولُها
أترى تَوَدّينَ الرُّجوع؟
لا ترجعي.. "كيخوت" مات
و عاش بردُ الذكريات
بالأمس كُنْتُكِ و المدى قد ماتَ يا لُغَتي
و أنتِ أنا!!
رَبيعٌ في خَريفِ الذِّكْرَياتِ يموتْ
8/12/2006 م