إنني أجلسُ الآنَ في جوف صومعتي
آمنا و قريراً
قريبا إذا شئتٌ من سَكْرة الوصلِ
من جرةِ الماءِ
أقتاتُ يوما فيوماً على زاد صمتي
و أعبرُ بالدلو نحو الحياض القريبةِ
لا ماعزاً هاهنا أو شياه
لا بناتِ رعاةً
يُحدْثنَ عن فقرهنَ
و عن ضعف قطعانهنَ
فأسقى لهنَ
و أرجع للظل أُنسيتُ ما جئتُ من أجلهِ
لا شجيراتِ نارٍ ستوقَدُ لي في الفلاةِ
و لا معجزاتٍ
و ما من براهينَ تترى
عصايَ ستصبحُ مزلاجَ بابي
فما ليَ فيها مآربُ أخرى.