ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

سامي العامري - العراق / كولونيا - ألمانيا

أغنية الأضداد

سامي العامري - العراق / كولونيا - ألمانيا

 

عذابي أنني لم أهتدِ يوماً

الى سِرّي

لذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ !

ورَبّي , آهِ , ما رَبّي ؟

سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍ

لايزالُ

وهكذا أمري

فَرَيتُ العمرَ في التسآل

والريبِ الذي يفري !

ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعى

فعلّقْتُ الثيابَ

بمشجبٍ في الروح

أرْجعُها اليه متى تفَقَّدَها

وكنتُ أقولُ :

فَلأَمضِ ,

على كتفي يحطُّ رجاءْ

أوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماً

أو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْ

ولمّا تمَّ لي هذا

وقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ !

وعند شفا حوافيها

تشاجرتِ المناقيرْ

وقد حُفَّتْ بأمهارٍ

رَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِ

وكنتُ جزائراً أطوي

مُفَكِّرتي تُشير الى الصِّبا

قد شابَ بين الأهلِ والآباءْ !

وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ !

وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْ

ومجنونٌ يبادلُ عاشقاً

عَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ !

مجانينُ احتفوا بالعُرْس

لكنْ مَهْرُهم نكباتْ !

وكنتُ أقولُ :

ليس يضيرُني زعلُ الصديقْ

فلي كأسي

وذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِ

ولي أحابيلي

ولي وجهي الصفيقْ !

ولي بَلُّ الصدى العَطِرِ

وكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ ,

أسفلَ قَطْرةِ المطرِ !

وقَََنصٌ من خطايا

مَدَّها في سِكَّتي

مُسْتَوحَشُ العصرِ

وعند نهايةِ التطواف

عُدتُ مُسائِلاً عمري

عن المغزى

عن المعنى

وعن أبياتِ أبي ماضٍ

ومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّي

فَرَدَّ العمرُ :

لا أدري !

**********

كولونيا - 2006

alamiri60@yahoo.de

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا