(
من أغاني تغريبة الحرفوش الصغير)
وفي موسم
الخوف
تصمت كل
الطيور
وفي موسم
الجوع
تهجر
,هذي النخيل, التمورُ.
و في
موسم الزيف ..
يغدو
الكلام ركاما من الوحل
يعلو على
شرفات البراءة
يغتال
فيها أريج الحياة
ويطمس
أحلامنا الطائرة.
فلملم
وريقاتك اليابسات .
وألـْق ِ
حروفك َ في اليم طوعا.
وخذ من
قصيدك
شيئاً من
الخبز للجائعين.
وبعضاً
من الزهر للعاشقين
وهمساً
من الفرحة الغامرة.
لـِتَسـْريَ في الليل نحو الخيام
بخطو
وئيد وقلب وليد .....
إلى حافة
الموت كي تلتقيهمْ :
بروقَ
سحاباته ِ الماطرة.
فأسْكـِتْ مواويلك المزعجات.
وأيقظ
حنينك من غفوته.ْ
ورتل
مزاميرك المبهجات.ِ
وجرد
يراعك سيفا وضوءً ودفئا ولونا
لترسمَ
شمسا بليل الحرافيش والمعدمين.
لتخبرَ
كل الدروب علينا
بأنـَّا
أتينا لتحضن خطوتنا الحائرة.
وأنصت
قليلا لبوح الضفاف
ونوح
العجائز في الأمسياتِ ..
وأجـِّل
قليلا بوادر ضحكتك العابرة.
فما أطفأ
الحرفُ جوع َ الفؤاد ِ
ولا هو
يسقي السرابُ الترابَ.
(فحبي
... بلادي ، وسعدي ... بلادي، وحزني ... بلادي
وزادي
... بلادي , ومائي ... بلادي ...)
فهذا
الفؤاد ترعرع سنبلة للصبابة
في حفنة
من تراب الوطن.
12-4-07
الجمعة