إني ولأجلكِ
أوقدتُ قناديلَ الماضي المنسيَّهْ
إني أسترجعُ
ضحكاتٍ
هربتْ مِن
مَعقِلِ شَفتيَّهْ
لِترَي جَهْراً
مَن مِنّا
يُصدِرُ أحكاماً حين يسودُ
ومَن مِنّا
بالتالي ضحيهْ !
لكأني اشتقتُ الى
نزفي
والى قلقي والى
ضعفي
دمعي شتاءٌ يهمي
في فصلِ شتاءٍ
وشتاءٌ في فصل
الصيفِ !
لكني
لا طائرَ أطغى
غبطاتٍ مني
لا بارقَ يَبلغُ
غاياتي
رهنُ الحاضرِ
أمسي
وأمسي رهنٌ للآتي
!
فانا مِن قبلُ
بحثتُ طويلاً عني ، عنكِ ،
طويتُ الآفاقَ
وأتعبتُ الأحداقَ
يُحرِّضُني نبضي
، شَكّي ، جمري ،
تسبقُني كلُّ
مساماتي
وقَّعتُ شبابي
لحناً عُشبياً
ليرفَّ رفيفَ
الأوتارْ
فاستعذَبَهُ
العالَمُ والناسُ
وأغصانٌ كضلوعٍ
ثمرتُها السرُّ ،
وبعضُ السرِّ لهُ
حُسنُ ملايين الأسرارْ
ما أغناني عن
طلبِ المجدِ ،
وحُبُّكِ مازال
يُضيفُ الى عمري الأعمارْ !
----
كولونيا - 2008
alamiri84@yahoo.de