عـلى سجاياكَ بـحـرُ الـجـودِ يغـتســلُ
في عالميْن ِ هـمـا القولُ و العملُ
يا ابن السماواتِ مـازالـتْ تـُسـافـرُ بـي
حـروفُ أمـجادِكَ الـكـبرى و تشتعـلُ
هذي تراتـيـلُكَ النوراءُ مشرقةٌ
على نجوم
ٍ مِنَ العُرفان ِ تشتملُ
ما ذاكَ لـيـلٌ على عـيـنـيـكَ مـطـلـعُـهُ
هـو
الـنـهارُ و مـِـنْ عـيـنـيـكَ يـكـتـحـلُ
سـجـَّـادُ فـيـكَ أقـامَ الـنـورُ مـسـكـنـَـهُ
لا
يـسـكـنُ الـنـورَ إلا مـَنْ هـو البطـلُ
هـذا طـوافـُـكَ فـي مرآةِ بـهـجـتـِنـا
يـؤثـِّـثُ
الـنـفـسَ معـراجـاً و يـحـتـفـلُ
على دعـائـكَ تـجـري كـلُّ سـاقـيـةٍ
بأروع الحـبِّ أزهـاراً و تـبـتـهـلُ
جـريـتَ أعذب مـاءٍ للـحـروفِ جـرى
و
مِـنْ نـميـركَ تحلو في فمي الجُمَلُ
تـعـادلا في مجال
ِ الحبِّ و انصهرا
على لقاء
ِ هـواكَ السَّهلُ و الجبلُ
زيـنَ الـعـبـادِ عـلـى تـقـواكَ مـدرسـةٌ
بـهـا الـسـماءُ
مِـنَ الأمراض ِ تـُـنـتشَــلُ
بـكَ استنارَ الهدى غيثاً فأشبعهُ
على يديكَ دعاءٌ مُنعشٌ خضِلُ
نشأتَ ورداً و في أرقى تـدرُّجهِ
رحيـقـُكَ الحقُّ و الإيمانُ و الأملُ
ذكـراكَ مـنـحـلُ إيـمـان ٍ و مـدخـلـُـهُ
إلى
مـعـانـيـكَ يـجري عـنـدهُ الـعـسـلُ
سـاءلتُ نحليَ مِنْ أيِّ الوجودِ أتى
فقالَ مِنْ معشرٍ في الوردِ قد دخـلوا
مِن معشرٍ كـلُّ مـا فيـهـمْ يُحلِّـقُ بي
و مـنـزلي أينما في الكون ِ قد نزلوا
مِـنْ آل
ِ بـيـتٍ هـمُ أنـفـاسُ جـوهـرةٍ
مِـنْ دون ِ حبِّـهـمُ لا يـُـقـبَـلُ العملُ
مِـنْ آل
ِ بـيـتِ رسـول اللهِ كـلِّـهـِمُ
النورُ و الدِّينُ و الأخلاقُ و المُـثُـلُ
بهمْ و
فـيهـمْ سـراجُ الوصـل ِ مـتـقـدٌ
منهمْ إليهـمْ صدى الأمجادِ يتصلُ
عرفـتـُـهـمْ في شذا الآيـاتِ يصحبُني
إليهمُ الحبُّ و الأشـواقُ و الخجـلُ
بـحـبِّـهـمْ يـبـلـغُ الـعُـرفـانُ مـنـزلـةً
لـولاهـمُ أنـبـيـاءُ اللهِ مـا وصـلـوا
عبدالله
علي الأقزم