ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

طريق الآلهة

أحمد بلبولة - مصر

 

الطريقُ رميةَ حجرٍ منك

الطريق فيك

الطريق أنت

أيها الإنسان

 
 

عمرٌ مِن الريح

مجروفٌ وجَرَّافُ

والعابرونَ

مَخوفٌ .. لا .. وخَوَّافُ

مَرُّوا فهم وتدٌ

في الأرض عضَّ على

صخر الطريق

وضوء العين خُطَّافُ 
هل آنسوا نارَهُم؟

هذي مواقدهم 
تعوي اشتياقاً

ووحش الرِّيحِ رعَّافُ 
آثار أفيالهم

إذ يرقصون بها 
تروي عذاباتها

مَعزاءُ أحقافُ 
عجائزٌ شاخصاتٌ

في جنائزهم 
جِرارُهم

فَهْي والتَّاريخُ أطيافُ 
مدُّوا أساطيرهم

 فوق الزمان .. فهم 
مراكبُ الشمس والأهرامُ والنَّافُ 
وحاولوا العدل

ما اسطاعوا

فعذَّبهم 
أن الطريق الذي يدنيه رَجَافُ 
لو أدركوا صبحهم غنَّوا له وبَكَوا 
لو أدركوا صبحهم

غنَّوا له وبَكَوا 
لو أدركوا أنهم عن صبحهم حافوا 
ألقوا عراجينَهم

للنهر

وانتظروا 
وحرَّكوا موجةَ السَّاعاتِ

واعتافوا

 عمرٌ من الريحِ

هل كان العجاج لهم تيهاً

فلا أدركوا وقتاً

ولا شافوا؟ 
هم بادئون الزمانَ الوعرَ

هم نفرٌ 
تابوتُ أزمانِهِم

عدَّاءُ طَوَّافُ 
بَنَّاؤُهُم رافعٌ للجوِّ

زَعَّافُ 
غوَّاصُهُم ضاربٌ للموجِ

قَذَّافُ 
كَتَّابُهُمْ ضارعٌ للحرفِ

صَفَّافُ 
لَحَّادُهُم ضَالعٌ للموتِ عَرَّافُ

وَوَعْلُهُم قافزٌ في الريح

مُنطلِقٌ 
وهم على إثره

عقبانُ دُفَّافُ

مرُّوا بأطوارِهم طُرّاً

وأعجلهم 
أن الذين دَنَوا من أمنِهم

خافوا 
عمرٌ من الريحِ

هل توتُ الصليبِ على 
ميزانه

مُستَخَفُّ الكيلِ طَفَّافُ؟ 
طيرٌ على أزَلَينِ اثنينِ

موعدُهم 
وموعِدُ الأبدين الحقُّ

أعرافُ 
ورُوحُهُم في حنايا القلبِ

هَفهافُ 
وقلبُهم في حنايا الرُّوحِ

رفَّافُ 
غرقى وأجفانُهم غرقى

فأعيُنُهم ملحٌ

وأحزانهم شطٌّ وأصدافُ

إذا تعرَّى الهوى

من وجدهم فزِعوا

وقاسموا حُبَّهم

والحُبُّ حَلاَّفُ

لَفُّوا مزاميرَهم في خِرقةٍ .. ومَضَوا 
وَلَفَّ لَفَّهُم الملفوفَ

أَلْفَافُ 
يا دُورَهم في مهبِّ الريحِ

هل هرمتْ أبراجُها

واعترى الغليونَ وَكَّافُ؟ 
الرملُ لَمَّا يزلْ

بالصَّحنِ مُنْكفِئاً 
يشيلُ أحمالَهُ

والدهر صَوَّافُ 
وجرسهم زاعقٌ

للتائهينَ فهلْ 
دَلَّت على نفسها

في التيه أسدافُ؟ 
تقلَّبُوا في جلود الأوَّلِينَ

فهم أشباهُ آلهةٍ

طوراً

وأجلافُ 
عمرٌ من الريحِ

أبطالٌ تطيرُ به 
وأبحُرٌ

وغرابيبٌ

وأظلافُ 
فوضى هي الأرضُ

لا برقٌ تؤولُ له 
ولا طريقٌ ترى

والأفقُ حدَّافُ 
جاءتْ عباءاتُهم

تلوي بأينُقِهم 
وخَطْوُهم زائرٌ في الدَّوِّ زَفَّافُ 
شقُّوا المكانَ

فما زال الزمان به 
ماءَ المزادةِ

والقُطَّافُ أشرافُ 
الطالعون وهم للأرضِ أكتافُ 
والجامعون وأرضُ الغير

أطرافُ 
الضائعون

كضوءٍ في سريرتهم 
خيراً

وأقمارهم في الضوء كَشَّافُ 
المُطعِمونَ دماءَ القلبِ

نارَهُمُ 
وهم لثيرانها

مرعىً وأعلافُ 
هذا هو الزيتُ

فليُلقوا الشعاع

على برقِ الحقيقةِ

فالميقاتُ عَصَّافُ 
مدينةُ الله مرمى الريح

طائرةٌ 
لهم

وهم حولها أثلٌ وصفصافُ 
أحداقُهمْ

طوَّقتْهَا كالرِّخاخِ

على مدِّ الرياحِ

وجَزْرُ الحبِّ جَعَّافُ 
أماتَهم شوقُهم دهراً

وأنشرَهم 
وهم على حالهم هذا

وما طافوا 
هل أزهروا في الفصول؟

التين منتظرٌ 
على الموائد

فالناجون أضيافُ 
تسرَّبوا من ثقوب الواقفين

على شوك الحدودِ؟

 بلى؛ فالشوك شَفَّافُ 
القدسُ مقفولةٌ

تحت الحصار على سُكَّانها

والطريق الفردُ

خلاَّفُ 
الجسرُ قُدَّامَهُم

هم يعبرون له 
وخلفهم يعبرون الآن

آلاف 
عمرٌ من الريح

كم تاهت بوارجُهم 
وكم توالت على الأخلافِ

أخيافُ 
 هذي هي الأرضُ

فليُزجوا مواكبهم 
تجاهها

فهْيَ نون الخَلْقِ

والكافُ

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا