ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

مروة دياب - مصر

أنت الطريق

مروة دياب - مصر

 

يا فـارسَ الوطـن المَسْـلوب مَعْذِرَةً       حان الوَداع و عـاد الدَّمْعُ  يعْتَذِرُ

قد لا تَخُـطُّ يَدي  شَيـْئًا أَكُـفُّ بهِ       عنكم زُؤامَ  الرَّدى إن شاءَه  القَدَرُ

رأيـت  ثغـرَكَ   وَضّـاءً يغـالِبُـهُ       وَهْجُ  الحنين،ِ و برْقُ  العُمْرِ  ينحَدِرُ

و حـولك النّاس لا تـدري لأيِّ أَبٍ       تشكو و قد  أضْرَمَتْ ألْبابَها الصُّوَرُ

رأيت وجهَـك و الأسقـام  تَلُفَعُـهُ        و الجسم راقَ  على جَنْباته  العُـمُرُ

و العـينُ  ذابِلَـةٌ و الشَّـوْقُ  يحمِلُها       و الجَفْنُ  راعِشَةٌ  في  شفْرِهِ   العِـبَرُ

ماذا دهـاكَ؟ يطير القـلب  يَلْثُـمُها        قبلَ الرَّحيـل، و أضْنى  عينَه  النَّظَرُ

و جـال بين روابـيها  يعـانـقُـها       و اشْتَد َ يذرُفُ  أشـواقًا و  يَعْتَصِرُ

ماذا دهـاك؟ لمـاذا  جئـت تنظرها؟       لمّا  طـواكَ  على ديـوانه الـسَّفَرُ

ألن تعـود؟أَتَقْـوى أن  تُفـارِقَـها؟        رقْـراقَةً  في جراح العُرْبِ  تُحْتَضَرُ

ألن تعود؟و عين القـدس راعـفـةٌ؟        و كيف ترحلُ؟ من  للقدسِ ينتَصِرُ؟

ألن تعـود؟ صلاة  العـيد  جـامِعَةٌ         في صخرة القدس، ذاكَ الجمعُ ينتَظِرُ

كَـذَّبْت إحسـاسًا بالبَـيْنِ  راوَدَني         حتّى تَيَقَّـنَ  منه  السَّمْعُ  و البَصَرُ

حتى رأيـتك دمـعًا  في العيـون بها           تنعـاك أفئِدَةٌ، تُكْوى  و  تعتـصرُ

قـد كنت بحرًا تعالت  فيه أشْـرِعَتي        وكنت صبري إذا ما ضاقَ  بي الصَّبَرُ

و كنتَ لي ثـورَةً و الحَـقُّ يوقـِدُها        فأنت عزمي، و أنت النّارُ و الشَّرَرُ

قُمْ و انْزَعِ اليَـأْسَ  من عينَيَّ و ارْمِ  بِهِ      عنّي فإنَّ شِـراع  الحـُلْمِ  ينكَسِرُ

قم و ارْدَعِ الظُّـلْمَ أن يطـغى بعُصْبَتِهِ      جَحافِـلُ البَغْيِ  لا  تُبْقي و لا تَذَرُ

فمجلـِسُ الأمن ِ أشْبـاحٌ  تعـاوِرُنا        و مجمعُ العُرْبِ  أبْواقٌ  لما قَـدَروا

قم و انْهَ عنّا، جُموعُ الكونِ  قد نَشَبَتْ      أظْفارَها، و ارْعَوى عن نصرنا البَشَرُ

ماذا أقول؟ خيـولُ الـكفـرِ ثائِرَةٌ         و عادَتِ الرّوم و الأحْزابُ و التَّتَرُ

و الحربُ تزأرُ في  الأقصى تُضَعْضِعُهُ          و حوله البغيُ و الإرهـابُ يَنفجِرُ

عُـدْ و انْهَ عـنّا، فإنَّ المسلمين  غُثا         و خيْبَرٌ ما بَقى من مجْـدِها  أَثـَرُ

و الكون  يزحَفُ  و الهَوْجـاءُ  تتبَعُهُ         والعُرْبُ رانَ على أسيافها العَكَرُ!!

جَحـافِلٌ أقبَلَتْ و الكفرُ  وَحَّـدَها         فَمَن بِرَبِّكَ  يا إسْـلامُ يـنتَـصِرُ؟

فالخَيْلُ واللَّيْلُ  والبَيْـداءُ  قـافِيَةٌ           والسَّيْفُ و  الرُّمْحُ في أشعارهم صُوَرُ

يا  فارِسَ  العُرْبِ  ما نامـت رجولتُنا        يومًا و لا فَتـَرَ الإيمـانُ و  الشَّرَرُ

لكِنَّـها  شُـرِيَتْ و  الذُّلُّ  أثْمَـنَها         من  بعدما افتَرَشَتْ ألحادَها  الضَّمَرُ

يا  فارس  العُرْبِ أخبِرْني   بأيِّ  رُؤىً          تمضي  سفينَتُنا، والـموج ُ يَسْتَعِرُ

و كيف  أعـزف أحـزاني و أغنيتي         و قد  تَكَسَّرَ  بعدي العودُ و الوَتَرُ؟

يا فارس  الوطن  المسلوب طِبْتَ  لَنا          و عاد  رَمْسُكَ يَحْدوهُ الصَّبا العَطِرُ

أنت  الطَّريقُ سَتبقى  في دمي أَمـلاً          و في الفُـؤادِ رَحيـلاً  هَدَّه السَّفَرُ

أنتَ الطريق  إلى الأقصى  سنقطَعُها           إن طالت الأرض و الأزمان و العُمُرُ

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا