أيـا مَـنْ عـشـقـُهـا يـلـتـفُّ حـولـي
غـصـونـاً كي يُقـدِّمَ لـي اعـتـرافـا
كـأمـطـارٍ عـلـى أوتـارِ قـلـبـي
تـمـنـَّـتْ أن أكـونَ لـهـا مُـضَـافـا
تـمـنـَّتْ أن أُعـيـدَ لـهـا احـتـفـالاً
مِـنْ الأشـواق
ِ طـارَ لـهـا و طـافـا
أرادتْ أن أبـيـعَ لـهـا حـيـاتـي
و
أنْ ألـتـفَّ فـي دمِهـا الـتـفـافــا
أحـبـَّـتْ أنْ تـطـيـرَ لـهـا حـروفـي
و
أن يـبـقـى الـغـرامُ لـهـا لُـحَـافـا
مـحـبـَّـتـُهـا الـغـلافُ و عـنـد قـلـبي
أصـرَّتْ أنْ تـكونَ
لـهُ الـغـلافـا
هـيَ الـبـحـرُ الـعـمـيـقُ
و كـمْ أرادتْ
إذا عـانـقـتـُهـا أُمْـسِـي ضِـفـافـا
أيـا مَـنْ عـشـقـُهـا مـازالَ شـهـداً
و شـعـري مـنـهُ يـغـتـرفُ اغـتـرافـا
يـفـيـضُ الـسِّـحـرُ مِـنْ فـمِـهـا زلالاً
و بـيـن الـنـَّهـدِ يـبـعـثُ لـي هـتـافــا
تـذوبُ لـهـا سـمـاواتـي اشـتـيـاقـاً
و لا أخـشـى بـقـبـلـتـِـهـا انـحـرافـا
و مـا قـدحَ الخـلافُ بـنـا افـتـراقــاً
و فـيـنـا الـحـبُّ قـد أنـهـى الـخـلافـا
هـوانــا هـا هـنـا أعـراسُ جـذرٍ
و أنـهـارٌ تـُـقـيـمُ لـنـا الـزفـافــا
أحـبُّـكِ فـانـظـري أوراقَ عـشـقـي
عـلـى شـفـتـيـْـكِ تـكـرهُ أنْ
تـُـعَـافــا
و أحـلـى أحـرفٍ بـهـواكِ فــاضـتْ
و فـيـكِ حـلـوُّهـا انـصـرفَ انـصـرافـا
حـضـنـتـُكِ فـاشـتـقـقـنـا
ألـفَ حـضـن ٍ
أنـاشـيـداً و قـاتـلـنـا الـجـفـافــا
و فـيـكِ تـتـابـعـتْ أهـدافُ عـشـقـي
كـمـحـتـرفٍ يُـجـيـدُ الاحــتـرافـا
صلاتـُكِ دائـمـاً تـنـمو ربيـعـاً
و تـُورقُ بـيـنَ أغـصـانـي ائـتـلافـا
كـلانـا مـشـرقٌ يـعـلـو فـيـعـلو
فـيـُـغرقُ مـغربَ الـدنـيـا
هـتـافـا
سـنـُكـمـلُ بـعـضَـنـا
مـدَّاً و جـزراً
و إنْ أبـدتْ عـنـاصـرُنـا اخـتلافـا
ضـلوعي في ضلوعِكِ فـلـسـفـاتٌ
و كـمْ ذا أدمـنـتْ فـيـكِ اصـطـيـافـا
سـمـاؤكِ هذهِ دوماً أراهـا
على شـفـتـيَّ تـحـتـرقُ ارتــشـافـا
و مـا انـغـلقَ الهوى بيـديَّ ورداً
و
فـيـكِ تـفـتـَّـحَ الـوردُ اعـتـرافـا
طريـقُ الــحـبِّ آخـرُهُ اكـتـشـافٌ
بـأنَّ الـحـبَّ لـمْ يُـنـجـبْ ضـعـافـا
عبدالله علي الأقزم
22/2/1429هـ