لـك الـويلُ يـا
صَرْحَ المظالمِ من غدٍ |
إذا نهـضَ
المسـتضعفون, وصمّمـوا! |
إذا حــطَّم
المســتعبَدون قيــودَهم |
وصبُّـوا حـميم
السـخط أيَّـان تعلمُ..! |
أغـرّك أن الشـعبَ
مُغْـضٍ على قذى |
وأنّ الفضـاء
الرّحْـبَ وسنانُ, مظلمُ؟ |
ألاَ إنّ
أحـــلامَ البـــلادِ دفينــةٌ |
تَجَمْجَــمَ فـي
أعماقِهَـا مـا تَجَمْجَـمُ |
ولكــن ســيأتي
بعـد لأي نشـورُها |
وينبثـــقُ
اليــوم الــذي يــترنّمُ |
هـو الحـقُّ
يُغفـي.. ثمّ ينهضُ ساخطًا |
فيهــدمُ مـا
شـادَ الظِّـلامُ, ويَحْـطِمُ |
غـدا الـرّوْع, إن
هـبّ الضعيفُ ببأسه |
ســتعلمُ مــن
مِنَّـا سـيجرفُهُ الـدّمُ |
إلـى حـيث تجـني
كفُّـه بـذرَ أمْسِه |
ومُــزدَرِعُ
الأوجــاعِ لا بـد ينـدمُ |
سـتجرع أوصـابَ
الحيـاة, وتنتشـي |
فتصغــي إلـى
الحـق الـذي يتكـلمُ |
إذا مـا سـقاكَ
الدهـرُ مـن كأسِهِ التي |
قَرارتهــا صــابٌ
مَريـرٌ, وعلقـمُ |
إذا صُعِــقَ
الجبّــارُ تحـت قيـودِهِ |
يصيــخُ لأوجــاعِ
الحيـاةِ ويفهـمُ!! |