لَوْ عُيُون اللَّيلِ تَغْفو
سوف أفضى للرُّبا سرّاً.. مُناكِ
كيف طَيْري لم يَزَلْ يهوى رُباكِ !!
لَوْ عُيُون اللَّيلِ تَغْفو
حين يجْرى يرتوي منه نداكِ
يَبْعث الأسحارَ دَوماً..كي يراكِ
كلَّما انْسابت إلي عَينيكِ
حتى لا يضلُّ الوجدُ يوماً عن خطاكِ
أعتقيه .. كلًّما غنيتِ جرحًا ؛
كلما حَنَّت على الأَغصانِ خجْلي
وأنا أتلو على الأضلاعِ رشفاً
والحنينُ الآنَ موتوراً على سفحِ هيامي
كلما أشتاقُ في عينيكِ دفـئاً من ظلالٍ
يرتمي أيكى على مرسى صباكِ
أنتِ كون العشق هذا تصطلي فيَّ
يتراءى في جذوعِ الصبرِ عصفٌ
ريثما الإعصارُ يا عمري اعتراكِ
فافتح الأبوابَ يا قلبي لها
قل: " في مهبِّ الريحِ دوماً
كمْ دعاني نَبْعُ عشقي ، كم دعاني
إنها الأشجارُ نقشٌ من قصيدي
كيف حُلمٌ ظلّ عمراً يَحْتوينى