ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

سامي العامري - العراق / كولونيا - ألمانيا

والهواءُ عُشُّ السُّنونو !

سامي العامري - العراق

 

أسْرٌ

*****

لا لستُ مُعتَزِلاً ولكني أسيرُ

فتقارَبي ، سأُريكِ بعضَ تَذمُّري

وأُريكِ بعضَ تَطيُّري ...

ويُريكِ صحرائي خريرُ !

------------

 

قطعةُ نقد

********

قِطعةُ نَقْدٍ على رصيف الشارع

وقمرٌ على رصيف الغيم .

قِطعةُ النقد سَقَطَتْ من جيبي

والقمر من جيب إلهٍ

ومن أعماق الغابة حيث أرجعُ أدراجَ حَنيني

مُتذكِّراً ما سيكون لنا .

شيءٌ ما يحدث ،

عميقاً يهبُّ ،

يلاحقُ مَسامّي ،

هذه الغابةُ ،

هل لِعُروقها حفيفٌ ؟

----------

 

الهواءُ عُشُّ السُّنونو

 ***************

السنونواتُ يتقاطعنَ في هواءٍ عالٍ أزواجاً مُتراصَّةً

كأنها تطير يداً بيدٍ !

من أين تأتي كلُّ هذه الأفواجِ بل الأمواجِ من السنونوات ؟

أَمِنْ هنا ؟ من وطني الحائر الحزين ؟

سألتْ ،

ثم سألتْ ثانيةً :

وهل ستبقى وهذا الموسمُ موسمُ رحيلها ؟

فأحسَّ أنها تنسى أسئلتَها

وتنظر فوقها مرةً أخرى فتستدرك :

ولكنها هنا على أية حال ،

هنا لا تبارحُ الهواء !

------------

 

أشياء بسيطة

**********

أريد السيرَ معك الآن

لأفعلَ أموراً بسيطةً

ولكن بإصرارٍ

كإصرارِ الوردة على الرحيق ،

أموراً بسيطةً

كأنْ أغترفَ الحيتانَ بقُبّعَتي !

او ما يُشبهُ ذلك .

------------

 

تيار

****

تُلاحِقُني الثواني ،

أتَّقيها حامِلاً آثارَ أقدامي على ظَهري .

------------

 

مَرقَب

******

شَجَرٌ تتساقطُ مِنهُ فصولُ السنةِ ،

خريفٌ يختطِفُ الأضواءْ

قاماتٌ مُنْتصِبَهْ

بِظلالٍ حدباءْ

موجةُ أنهارٍ تجتاحُ الأعتابَ

 وعيداً

وأغانيَ ظَمِئهْ ...

وثِمارٌ فوق يدي مُختَبِئهْ !

-----------

 

شموع

******

الليالي الصغيرةُ مثل الجِداءْ !

إنها بعضُ ذاكرةِ الطفلِ

أسكبُها كاللحونِ انتظاراً

وإذّاكَ أَغفلُ أمري

وأهمسُ في أُذنِ صدري

هنيئاً لقلبي شذا لا يدومْ

لعمرٍ وجيزِ الغيومْ !

 شموعٌ أمامي تميسُ بمُتعهْ

وسربُ بلابلَ من آخر الأرضِ يُقبلُ ،

يَفتحُ نافذتي ليحطَّ على عِذْقِ شمعهْ !

-----------

 

أنفاس المرآة

**********

ليس سواكِ ...

وأعشَبَت الريحُ رحيلاً

 والغيومُ كقطاراتِ الفجر

ودوني لهفةٌ كرئة مرآةٍ

تتنفسكِ ،

فتطلُّ دمائي

لتقطرَ ، لتصطفقَ كالغدائر

وبَدءاً من هنا ستتقنين

 العَوم !

-----------

 

محض حُلم

*********

أتيتُ إليكِ فَعانقتِني قائلهْ :

ليلةٌ هائلهْ

ثُمَّ قلتِ : الوثوقُ ابتَدا

سِرُّنا بيننا

ولْيَكُنْ دَمعُنا شاهِدا !

فاتَّفَقْنا ،

وحينَ صَحَوْتُ

إذا بيدي سَبَقَتْني

وقد دوَّنتْ ما بَدا !

دوَّنَتْ ما عليها

حِفاظاً عليكِ

فَوَيلي ووَيكِ

ليسَ لي غير أنْ أستغيثَ

وقد صادرَ الصحْوُ لي مَوعِدا !

 

*************

كولونيا - 2008

alamiri84@yahoo.de

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا