مُحبٌ
تُناجيه بأسرار قلبها |
|
|
ومهما
تردْ في العيش فهو يُريد |
على
أنّه قد يبلغ السُّؤلَ خاطبٌ |
|
|
خليٌّ
ويزوي عن هواه عميد |
بني
الأرضِ لا تنضوا له السيفَ إنّهُ |
|
|
يُذاد
عن الدنيا وليس يذود |
أُريدَ به للناس خيرٌ فلم يزلْ |
|
|
به
عَمَهٌ عن نفسه وشُرود |
تجمَّعتِ الأضدادُ فيه فحكمةٌ |
|
|
وحمقٌ، وقلبٌ ذائب وجُمود |
حُماداه صبرٌ في الحياة وإنّما |
|
|
هي
النارُ تخبو ساعةً وتعود |
مُقيمٌ على عرش الطبيعة حاضرٌ |
|
|
ولكنّه بين الأنام فقيد |
إذا
جال بالعينين فالكونُ بيتُهُ |
|
|
فإنْ
مدّ بالكفّين فهو طريد |
وأقصى
مناه في الحياة نهارُهُ |
|
|
وأدنى
مناه في الممات خُلود |
يرى
الغيبَ عن بعد ، فمقبلُ عهدهِ |
|
|
قديمٌ، وماضيه القديمُ جديد |
إذا
عاش في بأسائه فهو مَيّتٌ |
|
|
وإنْ
مات عاش الدهرَ وهو شهيد |
شقاوتُه في الشعر وهو هناؤهُ |
|
|
وليس
له عن حالتيه مَحيد |
جنونٌ
أحقُّ الناسِ طُرًّا بهجرهِ |
|
|
أُولو
الفهمِ ، لو أنَّ الفُهومَ تُفيد |
|
**** |