ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

شكـــــــــوى

إسلام هجرس - مصر

 

لمن أشكوكِ يا (مصرُ) ؟!

لمن أشكوكِ

يا محبوبتي الحسناءْ ؟!

وقلبي مُولعٌ بهواكِ

يا ريانةَ الأعضاءْ .

إذا كان الذي أجنيهِ

من حبي هو الهجرُ .

لمن أشكوك يا (مصرُ) ؟!

***

لمن أشكوكِ يا ولاَّدةَ الأحرارْ ؟!

إذا ألقيتِهم في النارْ !

إذا قيدتِهم بالقهرِ والإجبارْ !

ومن رَوَّوْا بمهجتهم أراضيكِ

لكي تحيا المُنَى فيكِ

إذا رَوَّيْتِهمْ عمداً من الصبارْ !

***

لمن أشكو ؟!

وكيف ستسلك الشكوى

إلى قلبي الطعينُ المبتلى دربًا ؟

إذا كان الذي أشكو

دمي الجاري .

إذا كان الذي أشكو

هو الخفقانْ .

أنا يا دُرَّتي ظمآنْ .

ولن يروي الظما مِنِّي

سوى أن تُشعريني أنني إنسانْ .

ولي فرحٌ ولي أحزانْ .

ولي قلبٌ

يهزُّ كيانه الإيمانْ .

أنا يا درتي صبٌّ

ولي أحلامْ .

ولكنْ كُلُّ أحلامي

أراها الآن تلعنني .

وإني كلما قَدَّمْتُ قرباناً

لعل النار تأكله :

إذا بالنار تتركه

، وتأكلني

أنا - المقتولَ في حبي -

لتتركني هنا في الظُلمةِ الحلكاءْ .

كمصباحٍ

بلا زيتٍ بلا أضواءْ .

كأزهارٍ تُرَوَّى بالمرارِ الحَرِّ

لا بالماءْ .

أنا ( قيسٌ )

تمنى أن يرى ( ليلاه )...

تقطن جنة المأوى

، وأطباقاً من الحلوى

تزين قطوفها الخضراءْ .

و(قيسٌ) قابعٌ فيها

فيأكل تارةً منها

، ويعطيها

ويغفل تارة عنها

، فتطعمه من الحلوى بأيديها

أمانٍ رُحتُ أكتبها

، وأرسم فوقها رسمي

، وأوقد تحتها ناري

، وأنفث في فضاها سُمَّ أشعاري

لعلكِ لو رأيتِ الدمعَ في عيني

، ولفحَ النار في قلبي

، وطيف أمومةٍ ضاعتْ

على الطرقات جثتها :

تذكرتِ الذي قد كان من عهدٍ

لأن الأم إن تقسو

على أبنائها الأبرارْ

لها قلبٌ ... يُذَكِّرُها

ضميرٌ إن نست يوماً ... يؤنبها

ولن أشكوكِ إلا للضمير الحي يا مصرُ

ولن أشكوكِ إلا للضمير الحي يا مصرُ

47

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا