و أذكره في شطوط الخليجِ
و أبصره عابرا تحت ضوء السحاب
يغني أناشيدهُ لبلاد سيسكنها الموت و الدخلاءُ
فهل كان يعرف أن الغزاةَ
سيأتون مثل الدخانِ
يمرون من فجوة في جدار أساطير لم تنطمسْ
تحت خطو الزمنْ
و من كان يدرك أن الفجيعةَ
سوف تضئ الدروب القديمة للذكرياتِ
و تخرج صوتك أبيض هشا كلون الكفنْ
تغني أناشيد حزن فتبكي الجموع
عراق ... عراق
عراقك ما مر عام به دون جوعْ
أعدناك من مرقد في حنايا الترابِ
و قلنا ابق في صحبة العارفينْ
و نصغي لأشعارك الآن من فوهات بنادقهم
في مرور جنائزنا بالطريقِ
كعادتنا سوف نرفع أبصارنا للسماء
لنستمطر النصر من مزنها
و نهتف حين تضيع البلادُ
بأسماء من كتبوا الشعر عن حزنها.