مَن يحق له أن يلوم الســنابلْ
إن تكن تتقصف أعــوادها في الرياحْ
أو تطأطىء مذعنة َللمناجلْ ؟
الســنابل ما خلقت لتحدّي الرياحْ
الســنابلُ تحمل عـــبر الدهورْ
ضعفها في البذور
*
لو ســألتَ الســنابلَ عن حُلمها لاشــتهت أن تكونْ
توأم النبع * والزيزفونْ
لتقابل بالهُزء عنف الزوابعْ
واختلاف الفصولْ ،
أو لودّت تخطّي ســـياج الحقولْ
وارتيادَ المنابعْ
*
يولد النســر نســراً على القمة الشــاهقه
و تعمّده الريحُ والصــاعقه
غير أنّ الســنابل تولد ناحلة ًفي الســهولْ
وتموت مكبلة ً بالوحولْ !...
*
هل يعزّي الســـنابلْ
أنّ أذرعها الصُفرَ تمتصّ ضوء النهارْ
لتقدّم أرغفة ًللصغارْ
ولتدرأ جوع القطا والبلابــلّْ ؟
دمشق – 197