|

صلوات
عبد الوهاب
البياتي - العراق
|
إنني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك
|
|
وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب
|
|
الذي يشبه حفيف ريح الشمال
|
|
إن الحب سيُعيد الشباب إلى أطرافي
|
|
أعطني يدك التي تمسك بروحك
|
|
نادني باسمي مرة أخرى وإلى الأبد
|
|
لن يصدر نداؤك أبدًا بلا إجابة عنه
|
[ صلوات وُجدت مكتوبة على لوح ذهبي تحت قدم مومياء، وقد أزيل اسم كاتبها
]
إلى رفائيل ألبرتي
|
آخر طفل في المنفى يبكي (مدريدَ)
|
|
يغني نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
|
|
وقفنا بجوار عمود النور وكانت (روما تبحث عن روما)
|
|
أضاء البرق الكامن في سحب كانت تمضي
|
|
وأجابت موسيقى البحر الوحشية
|
|
كنا أطفالاً أوغلنا في الغابة
|
|
لكن الموسيقى هدأت والبحرُ توارى في كتب
|
|
كانت تحكي عن نور يأتي من داخل (توليدو)
|
|
عن نجم عربي يتحول في أوربا
|
|
وينام على بوابة (توليدو)(****)
|
|
كنا أطفالاً في الوطن - المنفى
|
|
أجاب الشعر - البرق - الموسيقى
|
|
الإسبانيُّ على أشجار الغابة
|
|
(ماشادو) في الفجر يموت مريضًا ووحيدًا
|
|
لتولد منها هذي النار الزرقاء
|
|
الكتب - الموسيقى - الأشعار - اللوحاتُ
|
|
فأجاب الطفل - الرجل - الشعرُ
|
|
وكانت روما تبحث عن روما في منشور سريّ
|
|
أو عين امرأة تسبر أغوار سماء لم تمطر
|
|
كانت روما تنهض من تحت الأنقاضِ
|
|
رأينا نار الشعراء الإسبان المنفيين الموتى
|
|
ورأينا العربيَّ القادمَ من (توليدو)
|
|
جدي السابع في معطفه الجلديِّ
|
|
يُساق إلى الموت أو المنفى
|
|
وآخر طفل في المنفى يبكي الوطن الأمَّ
|
( 2 )
|
بردًا وعويلاً وضراعات ملاك؟ في الأسمالْ.
|
( 3 )
|
شعري أورثني هذا الفقر القاتل، هذا
|
|
الحب اللهب: السيف القتَّالْ
|
|
سيُحَزُّ به عنقي يومًا من أجل الفقراءْ.
|
( 4 )
|
فليسقط شعراء ملوك العصر الحجريِّ الببغاواتْ
|
( 5 )
( 6 )
|
لكن المنفيين الموتى كانوا في كل مكان بالمرصادْ.
|
( 7 )
|
روما نائمة وأنا أتنصت للفجر القادم من خلف الأبوابْ.
|
( 8 )
|
فأجابت صيحات المنفيين الإسبان
|
|
في كل بقاع الأرض المحكوم بها بالموت على الإنسانْ
|
[ 12 - 8 - 1974 ] من ديوان (قمر شيراز) |